المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

محمد جابر.. قصة مصاب على الحدود التركية

 
   
10:50

http://anapress.net/a/325902297613641
429
مشاهدة


محمد جابر.. قصة مصاب على الحدود التركية
صورة خاصة- أنا برس

حجم الخط:

لم تشفع له آلامه من الوصول إلى المكان الذي يريد، فالحزن والقهر يلازمه منذ أيام الحصار في غوطة دمشق الشرقية، ينتظر السماح له بالعبور إلى الأراضي التركية ليلقى أهله وعائلته وعلاجه.

"محمد جابر" أصيب في غوطة دمشق الشرقية بصاروخ ألقاه الطيران الحربي على الأحياء السكنية ليسقط البناء الذي يسكنه بالكامل، ويبقى محمد لساعات تحت أنقاض منزله المدمر.

يروي محمد لـ "أنا برس" تفاصيل إصابته، فيقول: في اللحظات الأولى لم أشعر بالألم، وقفت عاجزاً عن الحركة؛ فالمنزل تحول بلحظات لكتله رملية وأنا بداخلها.. نظرت حولي لم أر أحدًا، حاولت الخروج دون نتيجة؛ فقدماي عالقتان تحت سقف وجدران المنزل المدمر. (اقرأ أيضًا: أب يطالب بمحاسبة من حرق طفلته بالنابالم).

وتابع: "صرخت بأعلى صوتي، لم يجيب أحد.. فقط أجابتني من جديد صواريخ إضافية من الطيران الحربي تلقيها الطائرة لتقتل وتدمر ما تبقى من الشارع الذي أسكن فيه".

"ما إن هدأت الطائرات في السماء قليلاً بدأت بسماع أصوات تناديني، وإذ برجال الدفاع المدني يبحثون عن ناجين، في تلك اللحظات عادة لي الحياة وصرخت بأعلى صوت: أنا هنا"، يقول محمد. (اقرأ أيضًا: ذلّ الكرام .. مابين إجرام الأسد ومحاربة الإرهاب).

يأمل محمد في العلاج وأن يتعافى من جديد، فهو الآن لا يستطيع المشي على الأقدام، ويحاول بشتى الوسائل للعبور إلى تركيا ليتلقى العلاج ويلقى عائلته التي افترق عنها منذ سبع سنين.

محمد لم يكن الشخص الوحيد الذي خرج مصاباً من غوطة دمشق الشرقية ويسكن في الخيم داخل المخيمات بالقرب من الحدود التركية، فالكثير منهم يبحث عن طريقة للخروج من سوريا ليتلقى علاجه ويصل إلى حياة الاستقرار والهدوء بعد السنين العجاف التي لاقوها في الغوطة المحاصرة سابقاً قرب العاصمة دمشق. (اقرأ أيضًا: إذلال وتهجير واستملاك وتغيير ديمغرافي بقوانين رسمية).