المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الكلمة في مواجهة السلاح (4).. أحمد حمدان إعلامي مُلهم بالغوطة الشرقية

 
   
09:15

http://anapress.net/a/319934722283898
553
مشاهدة


الكلمة في مواجهة السلاح (4).. أحمد حمدان إعلامي مُلهم بالغوطة الشرقية
صحافيو سوريا في خطر دائم- أرشيفية

حجم الخط:

بينما حمل على عاتقه مساعدة الأبرياء والمدنيين المحاصرين داخل غوطة دمشق وأصر على البقاء داخل أخطر المناطق في العالم وفي حرب دخلت إليها كبرى دول العالم سياسيًا وعسكريًا، بقي أحمد حمدان (مواليد 1992) داخل غوطة دمشق رفقة زوجته وطفلته داخل  الغوطة؛ لينقل بكلمته وكاميرته مأساة الإنسان المحاصر.

اقرأ/ي أيضًا: الكلمة في مواجهة السلاح (ملف خاص)

وفي يوم الأربعاء 14 آذار (مارس) 2018 ألقت طائرة حربية صاروخًا على منزله الواقع في بلدة حمورية (قرب دمشق) اودت بحياته.

"لدى أحمد أعمال حملت بصمات مُهمة في نقله لوقائع وأحداث من داخل الحرب التي قام بها النظام السوري على الغوطة الشرقية.. عمل حمدان في مركز الغوطة الإعلامي ويعد من الناشطين الذين نقلوا بكل شفافية وقائع القصف الجوي عبر مكتب حمورية الإعلامي والذي كان عضوًا أساسيًا فيه".

اقرأ/ي في هذا الملف أيضًا: 

الكلمة في مواجهة السلاح (1).. بالأرقام: مئات الصحافيين السوريين قتلوا منذ بداية الصراع 

الكلمة في مواجهة السلاح (2).. شهادات على جرائم قتل الصحافيين في سوريا

كما يؤكد جابر الشامي، وهو صديق مقرب من أحمد حمدان، ويشير أيضًا في شهادته لـ "أنا برس"إلى أن "أحمد وزوجته كانا من أصحاب المبادئ السامية، يساعدان القريب والبعيد والصديق، ولن ننسى أجمل البرامج الإعلامية الفكاهية التي قدمها أحمد وزملاءه (برنامج سيغارة) والذي التمس من خلاله نقد الأخطاء الخاصة داخل مؤسسات المعارضة بغية إصلاحها ونقل من خلالها بروح المتعة وقائع أحداث الثورة السورية".

ذلك بالإضافة إلى كونه عضو في رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية والتي "حمل على عاتقه فيها دورًا أساسيًا في استمرارها وقدرتها على مواجهة إعلام (العدو) وتنسيق وترتيب الإعلام الداخلي"، وفق الشامي.

أحمد وزوجته عاشا أصعب أيام حياتهما في الأشهر الأخيرة من حياته، بخاصة في ظل الحملات العسكرية الأرضية والجوية في الأشهر الأولى من العام 2018  أقبية مظلمه، فضلًأ عن شح في الطعام وعدم القدرة على تأمينه.

وتابع الشامي: "زوجة احمد لم تخل حياتها من بصمة وضعتها لأطفال الغوطة الشرقية برفقة زوجها وبمساعدته الدائمة والمستمرة.. كانت تدرس للصفوف الأولى وتعمل جاهدة من أجل إيصال العلم للطلبة رغم الحرب والقصف وصعوبة التنقل والحياة".

قصة حمدان، التي تستعرضها "أنا برس" بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، والذي يوافق الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، هي واحدة من مئات قصص الصحافيين الذين قتلوا في سوريا جراء الصراع القائم على يد أطراف الصراع المختلفة.