المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل تخلّت واشنطن عن الأكراد؟

 
   
11:04

http://anapress.net/a/305578874006133
407
مشاهدة



حجم الخط:

 صورة أرشيفية لقوات كردية

أصّدرت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد بياناً رسمياً أعلنت من خلاله إحكام سيطرة الجيش التركي على سبعة مناطق مأهولة في الشمال السوري ضمن عملية "غصن الزيتون" التي بدأها في الحادي والعشرين من كانون الثاني الماضي بهدف تأمين الشريط الحدودي من الجهة الجنوبية لتركيا.

وبحسب البيان الصادر فإن سيطرة الجيش التركي على مناطق جديدة من ضمنها بلدة "الشيخ حديد" الاستراتيجية التي تخوّله من تأمين جميع الطرقات البرية التي ترّبط مناطق جنديرس وراجو بمدينة عفرين، وأعلن الجيش التركي خلال البيان عن ارتفاع عدد المسلّحين الذين تمّ تحّييدهم إلى 2668 منذّ بدء عملية غصن الزيتون.

وحول التقدم اللافت للجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المندرجة تحت "درع الفرات" المقاتلة إلى جانبه قالت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة "ليلوى العبدلله" خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس فإن المقاتلين الأكراد يفعلون ما بوسعهم للتصدي للحملة العسكرية التركية، مؤكدة اصطفاف الأهالي جنباً إلى جنب مع المقاتلين.

كما أشارت في السياق ذاته إلى أن خير دليل على صمودهم هو تأخر الحسم التركي وعدم التمكن من الدخول إلى القرى الحدودية التابعة لعفرين إلا بعد معارك استمرت لما يقارب الشهر والنصف.

في ذات السياق وعن وصول القوات الشعبية التي استقدمت مؤخراً بموجب اتفاق بين الإدارة الكردية وحكومة الأسد؛ ومدى تأثيرها الفعلي على مجريات المعارك قالت "العبد لله" إن تلك القوات دخلت للدفاع عن مدينة عفرين وحماية حدودها من أي احتلال خارجي، في إشارة منها للجانب التركي، وفق وصفها.

 دارا مصطفى: أساس حرب تركيا على الكرد جاء بغض نظر روسي وابتزاز لأمريكا في موضوع قاعدة انجرليك

وأضافت: نحن لا نمنع أي قوات سورية من الدفاع، والمقاومة من أجل عفرين، ولا ننسى أن "عفرين مدينة سورية" فنحن ندافع سوية ونقاوم من أجل الشعب السوري لمنع حدوث أي تدّخل خارجي.

كما بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال مستمرة بتقديم دعمها على الصعيد العسكري واللوجستي حتى الآن على جبهات مدينة دير الزور في سبيل القضاء على مقاتلي تنظيم الدولة داعش.

من جهته قال عضو هيئة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا دارا مصطفى لـ "أنا برس": حارب الكرد منذ عام 2012 وحتى نهاية 2014 للدفاع عن مناطقهم دون أي دعم دولي أو إقليمي أو محلي لم ينتظر الكرد دعم أحد للمطالبة بحقوقهم وبحقوق جميع السوريين ببناء دولة ديمقراطية تعددية.

وتابع: لكن السؤال الأهم إلى متى ستستطيع تركيا اللعب على التناقضات بين الولايات المتحدة وروسيا للاستمرار بحملتها؟ فأساس حرب تركيا على الكرد جاء بغض نظر روسي وابتزاز لأمريكا في موضوع قاعدة انجرليك، إذا فقرار دولي صغير من مجلس الأمن سيكون كفيلا بأن يعيد الجيش التركي من حيث أتى وإن لم يعده قرار من مجلس الأمن فالمقاومة الكردية مستمرة حتى آخر مقاتل.. أربعون عاما مضت ولم تستطع تركيا إيجاد حل عسكري لكرد شمال كردستان (تركيا) ولن تكفيها أربعين عاما للتخلص من المقاومة الكردية في سورية، وفق وصفه.

اقرأ أيضًا:

وأوضّح أن "بضعة كيلومترات على الشريط الحدودي ليست نصرا لدولة مثل تركيا لكنها تعتبره نصرا كبيرا حتى الآن والجواب لذلك هو أن تركيا وحدها تعرف كم دفعت ثمن هذه الكيلومترات"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تتخل عن الكرد؛ فالكرد موجودون على طول الحدود من ديريك وحتى كوباني أي لمسافة 450 كيلومترا فهل لتتجرأ تركيا على الاقتراب منها؟ الحرب مازالت في بدايتها وما يحدث الآن من معارك هي جزء من حرب لن تنتهي بشكل يرضي تركيا" وفق وصفه.