http://anapress.net/a/30443191360086
كشف نشطاء محلّيون عن إقدام قوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد) ببيع النفط الخام لتجار في العراق وقالوا إنّ النفط يصل إلى إيران عبر هؤلاء التجّار.
وقال عضو شبكة فرات بوست المتخصّصة بشؤون المنطقة الشرقيّة "صهيب الجابر" إنّه "كما كل القوى المتواجدة في المنطقة الشرقية، قسد أيضاً استغلت هذه الموارد الباطنية من نفط وغاز كمصدر للتمويل، لكن المختلف في هذا الاستغلال هو أنه يأتي بمباركة من نظام الأسد، إذ يحاصص الأسد قسد في معظم الحقول التي تسيطر عليها، ابتداءً من حقول الهول والرقة و وصولاً إلى الحقول الأهم في ديرالزور".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أنا برس" عبر الهاتف، أن "نظام الأسد وبموجب عقود موقعة بين الطرفين يستفيد من واردات النفط تارة، ويسهل مرورها إلى مناطق أخرى تارة أخرى، ففي بداية الأمر كان خط التوريد يتجه نحو مصفاة بانياس، ليتطور هذا التبادل لاحقاً ويصبح بشكل مباشر على ضفتي نهر الفرات، بعد أن تبادل الطرفان الغاز والنفط في ريف ديرالزور الشرقي".
وتابع: "بدأت الآن قسد بتفعيل خط جديد باتجاه سنجار العراقية، وذلك بمباركة نظام الأسد والحشد الشعبي العراقي.. المعلومات الواردة من المنطقة تفيد بأن قسد تبيع اليوم طن النفط الواحد بمبلغ بخس يقدر بـ 160 دولار أمريكي، وذلك انطلاقاً من حقول الضفة الشرقية لنهر الفرات، مروراً بالشريط الحدودي مع العراق وانتهاءً بالمدن العراقية".
ورأى الجابر أنّ "ذلك يأتي في ظل انعزال التحالف الدولي عن ممارسات قسد في الآونة الأخيرة واكتفائه فقط بتحصين وتوسيع قاعدتي العمر وكونيكو، بينما تستمر قسد في سياسة التقارب التدريجي مع النظام التي لم يكن أولها التبادل النفطي ولا آخرها عودة دوائر نظام الأسد الحكومية إلى الحسكة والقامشلي".
وكشف أنّ مصادره الخاصة في المنطقة "وثّقت أن تنظيم الدولة أيضاً له حصة في معظم هذه الحقول رغم أنه انحسر عن معظم المناطق، إلا أن عناصر التنظيم يتسللون بشكل شبه يومي إلى الحقول القريبة من مناطق سيطرتهم ليلاً، ويجمعون كميات من براميل النفط ثم يتوارون عن الأنظار ليعود لاحقاً عناصر قسد ويديرون نفس الحقول صباحاً".
واختتم تصريحاته بقوله: "إذاً يبدو أن المستفيد الوحيد من الموارد التي كانت وبالاً على أبناء المنطقة هم القوى المسيطرة؛ لتمويل مشاريعهم وتذخير جيوشهم، بعيداً عن الالتفات لاحتياجات المدنيين الذين قد تساهم هذه الموارد بتحسين أوضعهم فيما إذا استخدمت بالشكل القانوني والمشروع".
يذكر أنّ قوات سورية الديمقراطية المدعومة أمريكياً أعلنت في 7 نيسان/ أبريل الماضي عن أن حقول النفط المنتشرة في الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور مناطق عسكرية .