http://anapress.net/a/304399217680884
أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات جورج صبرا أن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات سيبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري في العاصمة الرياض.
وقال صبرا في حديث خاص لـ "أنا برس" أن الاجتماع سيناقش الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، وتوسيع الهيئة لتضم كل من منصتي القاهرة وموسكو وإضافة عدد من الشخصيات العسكرية، مشيراً أنه من المتوقع زيادة مقاعد الهيئة من ٣٣ إلى ٥٦ مقعداً.
وأوضح صبرا أن الهيئة العليا تتعرض لضغوطات كثيرة من قبل بعض الأطراف، للقبول ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ودمج منصتي القاهرة وموسكو في الهيئة العليا للمفاوضات وتشكيل وفد موحد للمشاركة في مفاوضات جنيف القادمة.
وأشار صبرا أن هذه الأطراف تسعى لتطويق هدف الثورة ودفعها للتنازل عن ثوابتها ومطالبها وهو رحيل الأسد، وهناك اختلاف في الرؤى بين كافة أطياف المعارضة حول بقاء الأسد فترة انتقالية.
وأكد صبرا أن موقف الهيئة سيكون مع ثوابت الثورة وما يريده الشعب السوري، وأيضاً مع القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2254 الصادر من مجلس الأمن الدولي، مشيراً أن هناك أطراف تريد جعل جنيف عبارة عن مؤتمر إعلامي فقط.
ودعا الائتلاف الوطني إلى عدم القبول بأي جهة تريد إبعاد مصير بشار الأسد عن المفاوضات، كما طالب بـ "وضع آلية تمكن من تشكيل وفد تفاوضي واحد وموحد برؤية ومرجعية تفاوضية عبر الهيئة العليا للمفاوضات"، و"العمل وفق رؤية سياسية جديدة توضح بما لا يقبل الشك الأهداف التي يجمع عليها كافة السوريين... من دون أي دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سوريا".
وكان الدكتور يحيى العريضي مستشار الهيئة العليا للمفاوضات قد شن في وقت سابق هجومًا عنيفًا على منصتيْ القاهرة وموسكو، متهمًا إياهما بالسعي للتنازل عن حقوق السوريين، من خلال الإبقاء على بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وبأنهما ذريعة روسية لنسف صدقية المعارضة وادعاء عدم وحدتها، مشيرًا إلى أن ادعاء المنصتين بالواقعية السياسية هو تنازل صارخ عن حق السوريين، بعد سبع سنوات من المأساة الدموية التي شهدتها البلاد.
ويذكر أن المبعوث الاممي الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا أعلن أن الجولة القادمة من المباحثات السورية في جنيف ستعقد في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، معربا عن امله بأن تأتي الحكومة والمعارضة إلى جنيف في ذلك الوقت على استعداد لإجراء مفاوضات رسمية، كما دعا دي ميستورا الأطراف السورية التي ستشارك في المفاوضات إلى الاستفادة من الوقت المتبقي على جولة المفاوضات القادمة للتقييم المسؤول والواقعي للوضع والتحضير للتفاوض "دون شروط مسبقة".