المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

سورية تودع مصر على طريقتها الخاصة

 
   
09:00

http://anapress.net/a/303454094492684
859
مشاهدة


سورية تودع مصر على طريقتها الخاصة
سوريات في مصر- أرشيفية

حجم الخط:

"كنت آمل أن تكون أرض الكنانة آخر الأمكنة التي تغربت فيها، ولكن أبت الأقدار لغربة بالنسبة لي هي الأوجع"، بكلمات مؤثّرة ودعت مؤسسة رابطة سوريّات بالعاصمة المصرية "القاهرة" مصر أخيرًا، متوجهة إلى إحدى الدول الأوربية.

شاركت مفيدة الخطيب متابعيها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورًا لمنزلها في مصر قبل أن تغادره، وقالت: "في هذا المنزل في القاهرة ألفت كل محتوياته وألفتني، حاولت جهدي أن تكون قريبة لمنزلي في سوريا الرقة، حتى لون الأثاث كنت أنتقيه بلا شعور ليشابه بيتي في سوريا.. كل ركن فيه ذكرني بأشياء كثيرة.. حاولت جاهدة أن لا أبك عند مغادرته ولكن أبت دموعي السخية إلا أن تنهال بدون تردد ولا استئذان، وهاجمتني الأمسيات الرائعة مع أغلب أصدقائنا السوريين الذين اجتمعوا في هذا المنزل والكل يخرج انطباعا ممزوجا بالفرح".

وتابعت:  "كنت أنعم بدفء مشاعرهم على اختلاف طباعهم، وكنت أشعر بفرح وسعادة أكبر عندما تنتهي الزيارة، وقسمت الفرح في قلوبهم.. بيت آخر انهي فيه غربتي لأنعم بغربة أكبر، وهي غربة اللغة والديار والوطن.. كنت آمل أن تكون أرض الكنانة آخر الأمكنة التي تغربت فيها، لكن الاقدار أبت لغربة بالنسبة لي هي الأوجع.. آمل أن لا تطول غربتي في ألمانيا، وآمل بوطن حر سالم من كل الطغاة، وإنسان في وطني سليم معافى من كل التلوث".

أسست الخطيب لدى وصولها إلى مصر قبل سنوات رابطة سوريات المعنية بدعم ومساندة اللاجئات السوريات في مصر، وتركت أخيرًا مهمة الرابطة لأخريات لاستكمال ما بدأته من جهد في دعم السوريات في مصر، متوجهة إلى "ألمانيا"، كما أكدت لـ "أنا برس".

ووصفت الخطيب شعورها تجاه مصر بقولها إنها حاولت توديه مصر، لكن المشاعر لديها اختلطت ما بين "عشق النيل والفرات" ولم تستطع التمييز بين عذوبة النهرين. قائلة: "حاولت أن أودع البهية (مصر) أسوة بأخوات وإخوة سوريين عاشوا في مصر فاحتضنتهم أرض الكنانة بكل حب وود ورحابة صدر.. ولكن تعامت المشاعر واختلطت ما بين عشق النيل والفرات.. لم أميز بين عذوبة النهرين.. شربت من فراتنا ولم تساويه مياه بعذوبتها سوى نيل مصر". (اقرأ/ي أيضًا: من فكرة بسيطة.. سيدات سوريات يقتحمن عالم التجارة).

وقالت إن "القاهرة بكل تفاصيلها توجعني مغادرتها، وإخوة لي على مدار سبع سنوات من معاناة الغربة كانوا لي أكثر من إخوة وأخوات، بل أحب أن أسميهم أحبة.. ولن اتناسى بائع العيش بائع الخضار والبقال والمكوة والبواب (الحارس) الذي بكيت أمامه بدون شعور وأنا أودع هذا الحارس الأمين.. أحببت مصر وفراقها صعب..  بسطاؤها كانوا هم فرحتي عندما أجالسهم حتى بائعة الخضار (أم بدر)". واختتم حديثها بقولها: "أوجعتني مصر كما أوجعتني سوريا عندما غادرتها مرغمة".

 

 




كلمات مفتاحية