http://anapress.net/a/297726115212581
منخفض حمل البرد والشتاء جاء لينتظر المهجرين من الجنوب الدمشقي وريف حمص الشمالي، وصلت الحافلات التي تقل العائلات إلى مدينة جرابلس وقلعة المضيق بأسوأ الظروف الجوية وصعوبة شديدة في تأمين منازل لآلاف العائلات بشكل مباشر.
دخلت أولى القوافل البارحة مع اشتداد هطول الأمطار، فيما لم تستطع المنظمات الإنسانية تغطية احتياجات كامل العائلات ليفترش ما يقارب 500 عائلة العراء بالقرب من مدينة اعزاز تحت الامطار والبرد الشديد، بينما استمر خروج دفعات أخرى من الجنوب الدمشقي والرستن مما سبب كارثة إنسانية وصعوبة في تأمين السكن لهم، بحسب مراسل "أنا برس" بالداخل عمران أبو سلوم.
ونقل أبو سلوم، عن ناشطين يعملون في المجال الإغاثي الخاص بالمهجرين أن أكثر من 90% من تلك العائلات يتم استقبالها في المخيمات بشكل اعتيادي، بينما اليوم جميع المخيمات تطوف بماء المطر الغزير لعدم جاهزيتها. (اقرأ أيضًا: بالصور.. هذا ما أحدثته السيول في مخيم الزعتري).
ويقول إن الأطفال والنساء في المخيمات يعيشون حالة إنسانية رديئة جداً، مع انتشار الأمراض والزكام والرشح بسبب التقلبات المفاجئة للأحوال الجوية وعدم قابلية الخيم على الحماية من أضرار الشتاء والبرد.
ونقل مراسل "أنا برس" أن عوامل البرد والسكن والتشريد انعكست سلباً على قرارات المدنيين الراغبين بالخروج من مناطقهم والرافضين لفكرة البقاء في أماكن سيطرة النظام السوري، كما أن الكثير من العائلات عندما شاهدت الألم الذي يلاقيه المهجرين في المخيمات وصعوبة تأمين السكن لهم آثروا البقاء في مناطقهم على ان يخرجوا إلى المجهول.
في ذات السياق، يذكر أن النظام السوري لم يف بالوعود التي تم الاتفاق عليها اثناء المفاوضات في الأماكن التي هجرها مؤخراً، أهمها عدم الاقتراب من المدنيين وعدم اعتقال الشباب والمطلوبين، وانما دخل وقام بعمليات التعفيش للمنازل التي انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وسرقة الاموال من النساء والرجال والقيام بأعمال لا أخلاقية.