المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل سيرتكب النظام محرقةً في ادلب بعد إجلاء الموالين له من كفريا والفوعة؟

 
   
13:16

http://anapress.net/a/296635577991946
221
مشاهدة


هل سيرتكب النظام محرقةً في ادلب بعد إجلاء الموالين له من كفريا والفوعة؟

حجم الخط:

ما هو مصير محافظة ادلب بعد الانتهاء من اتفاق المدن الأربعة الذي يقضي بإخراج سكان بلدتي الفوعة وكفريا من المحافظة؟، سؤال يدور في أذهان الجميع ممن يراقبون عملية إخلاء البلدتين من سكانها بعد عامين من الحصار الذي تعتبره الأغلبية ورقة الضغط الوحيدة على النظام والتي تمنعه من ارتكاب محرقة في ادلب وهو ما توعد به موالو النظام عبر صفحاتهم.

تم يوم أمس تنفيذ أول بنود اتفاق البلدات الأربعة الذي لازالت تفاصيله طي الكتمان حتى من قبل الفصائل المعارضة، إلا أنه تم إجلاء قرابة الخمسة آلاف شخص  من سكان بلدتي الفوعة وكفريا بينهم 1300 مسلح تقلهم 50 حافلة و30 سيارة إسعاف باتجاه حلب، مقابل خروج 65  حافلة من بلدات مضايا والزبداني تقل 3150 شخص، بينهم 400 مسلح، ووجهتها محافظة إدلب عبر حلب.

 يرى البعض أنّ إجلاءهم هو خطة من قبل النظام للتنكيل بالمحافظة كونهم ورقة الضغط الوحيدة التي بقيت في يد المعارضة

إلا أن الاتفاق وبسبب عدم الالتزام به من جانب النظام لازال الأشخاص الذين تم اجلاؤهم ينتظرون التوصل إلى حل، حيث  لاتزال حافلات تقل مهجرين من الزبداني ومضايا في منطقة الراموسة بحلب، لليوم الثاني على التوالي في الخامس عشر من شهر نيسان أبريل في انتظار دخول ادلب، بينما تنتظر حافلات أخرى في حي الراشدين وتقل  5000 شخص من الفوعة وكفريا، ولدى تواصلنا مع المسؤولين على الموضوع في جانب الثوار أكدوا بان الوفد الإيراني قد أخل بالاتفاق من جهة عدد المسلحين الذين سيخرجون من الفوعة وكفريا، حيث أنه كان من المقرر  خروج 130 مسلحاً إلا أن النظام أخرج 650 مسلحاً ممن تم إجلاؤهم.

أما عن آراء الناشطين والمدنيين في المحافظة حيال إجلاء سكان كفريا والفوعة بالكامل وانهاء الحصار، فقد تفاوتت الآراء بين مؤيد ومعارض حيث يرى البعض أنّ إجلاءهم هو خطة من قبل النظام للتنكيل بالمحافظة كونهم ورقة الضغط الوحيدة التي بقيت في يد المعارضة، وهو ما صرح به موالون للنظام بأن النظام سينفذ محرقة في المحافظة بعد الانتهاء من إخراج الموالين له.

على سبيل المثال التغريدة التي نشرها "عمر رحمون" ابن مدينة حلفايا وهو من الذين عادوا منذ فترة قصيرة إلى حضن النظام حيث قال: "لم يعد هناك في ادلب ما يبكى عليه، وقد سحبت أهم الأوراق ولم يبقى الا الحطب اليابس الذي ينتظر الحرق"، مثل هذا الكلام وما شابهه من قبل المؤيدين أثار حفيظة وخوف الكثيرين الذين رفضوا السماح لسكان البلدتين بالخروج ونظموا مظاهرات يوم أمس الجمعة جابت شوارع مدينة ادلب، نددت بخروجهم واتهمت الفصائل بالعمالة للنظام وأنهم ليسوا إلا مجرد تجار همّهم المال فقط وما اتفاق المدن الأربعة إلا صفقة عقدوها وهو ما دفعهم لرفض الكشف عن بنودها.

في المقابل رفض البعض من الحكماء إخراج هؤلاء كي لا تكون المعارضة شبيهاً للنظام في ممارساته من خلال سياسة التهجير التي يقوم بها وللإبقاء على سكان مدن وبلدات ريف دمشق في بيوتهم والبقاء على هؤلاء في بيوتهم أيضاً، لأن سياسة النظام لن تتغير من ناحية القصف فهو يومياً يرتكب عشرات المجازر ويقصف بشراسة ولن يزيده الأمر تصعيداً أكبر، إلا أن آخرين كانوا مؤيدين لإخراجهم بحجة أن ضررهم أكثر من نفعهم واعتبروهم بمثابة ثعلب ينام بين قطيع من الغنم ويجب التخلص منه.

يشار إلى أن المعارضة تمكنت من حصار بلدتي كفريا والفوعة اللتان تضمان العدد الأكبر من الشيعة ومقاتلي حزب الله الذين هربوا إليها لدى تحرير محافظة ادلب وحوصروا فيها لعامين متتالين عمل خلاله النظام وحلفاؤه على توفير جميع المساعدات والاحتياجات لهم عن طريق الهدن والاتفاقيات التي تم خلالها دخول عشرات القوافل من المساعدات إليها إضافة إلى ما كان الطيران المروحي يلقيه لهم، في الأثناء كان النظام وإيران يبذلان أقصى الجهود للتوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع هؤلاء من خلال اتباع سياسة الضغط على المعارضة بمحاصرة مدن أخرى خارجة عن سيطرته.