المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ناقوس الخطر.. هذه هي أبرز نقاط "قوة" داعش الكامنة

 
   
12:47

http://anapress.net/a/29497374015421
684
مشاهدة


ناقوس الخطر.. هذه هي أبرز نقاط "قوة" داعش الكامنة
هل ما يزال داعش يحتفظ ببنيته وقوته؟

حجم الخط:

على رغم الضربات القاصمة التي تلقاها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي أفقدته توازنه وجل المساحات التي كان يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق، إلا أن هنالك "نقاط قوة" كامنة لدى التنظيم تجعل منه يمثل تهديدًا دائمًا، وهو ما دقّ الكاتب الصحافي سيروان كاغو ناقوس الخطر بشأنه في مقال له نشره موقع "فويس أوف أميركيا" أخيرًا.

المقال تطرق  إلى نقاط القوة التي لا يزال يحتفظ بها التنظيم في بعض المناطق في سوريا والعراق على رغم تقلص المساحات التي يسيطر عليها تمامًا في كل من البلدين، تلك النقاط التي قد تسهم في عودة التنظيم لكن تحت ستائر مختلفة أو بأشكال مختلفة نسبيًا.

وما يؤكد ذلك هو ما نقله المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل شون ريان، والذي كان قد صرّح –بحسب كاتب المقال الذي ترجمته "أنا برس"- بأن التنظيم لا يزال قادرًا على تنفيذ عمليات هجومية ضد قوات التحالف والقوات المحلية التي يدعمها التحالف الدولي في سوريا والعراق، بما يؤكد تواصل واستمرار خطوة وتهديدات التنظيم.

نقاط قوة وتهديد

من أبرز نقاط القوة التي أضاء عليها المقال كان في العراق، حيث سيطرة التنظيم على مناطق متفرقة في كل من الأنبار وكركوك، وهو يقوم في تلك المناطق بالقيام بعددٍ من الأمور التعطيلية من أجل تأليب الرأي العام ضد الحكومة، فيعمل على قطع الكهرباء والمياه وغير ذلك. واستدل الكاتب بالحادث الذي وقع الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم جنديين عراقيين في تفجير في الموصل، وهو التفجير الذي اتهمت الحكومة العراقية بارتكابه، ذلك علىرغم استعادة الجيش العراقي للموصل العام الماضي، لكن تهديد داعش لم يغب.

ونقل المقال عن المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للدراسات والتحليلات سيث فرانتزمان، قوله إن تهديدات داعش لا تزال قائمة في جيوب في كركوك ونينوى والأنباء وصلاح الدين، بخاصة أن التنظيم يعتمد على الظهير الصحراوي لحماية ظهره والتغطية على تلك التحركات التي يقوم بها.

وفي سوريا، ذكر المقال أن التنظيم وإن كان يسيطر فقط على ما نسبته 1 في المئة من الأرض، إلا أن التنظيم له وجود مؤثر في وادي نهر الفرات الأوسط، وهو الوجود الذي يسعى التحالف وعبر قوات سوريا الديمقراطية كذلك إلى دحره، حتى باتت قسد في المراحل الأخيرة للقضاء على داعش على رغم قدرة التنظيم على مواصلة شن ضربات وعمليات.

وحذر كاتب المقال من لجوء التنظيم الداعشي إلى المنطقة الصحراوية (بين قوات التحالف وفسد والنظام السوري)، وفي العراق يستغل مسألة عدم الاستقرار وعدم اهتمام الحكومة ببعض المناطق مثل الانبار وسنجار والحويجة وديالي.

وتكشف إحصاءات وزارة الدفاع الأميركية عن تواصل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، وعلى رغم أن ذلك يعتبر تراجعاً واضحاً في نسبة الإمدادات البشرية التي تصل داعش من الخارج، مقارنة بفترات سابقة، إلا أن ذلك يؤكد "قدرة التنظيم على استقطاب عناصر عاملة جديدة".

جاء ذلك بحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جو دانفورد، منتصف الأسبوع، والذي كشف عن أنه قبل ثلاث سنوات كان معدل الانضمام الشهري لمقاتلين أجانب إلى داعش يصل إلى 1500 مقاتل شهرياً، وهو معدل وصف بالكبير جدا، وذلك في فترات قوة التنظيم وتمدده.

تدفق المقاتلين

وشدد الجنرال الأميركي، خلال افتتاح مؤتمر حول مواجهة التطرف العنيف في واشنطن، على أن التنظيم الداعشي تراجعت سيطرته إلى حد كبير، وتم دحره، لكن ذلك "لم يمنع تدفق المقاتلين الأجانب ولو بنسب أقل، في ضوء توافر بعض الموارد التي تتيح للتنظيم الحركة، واستغلال أيدلوجيته.

وتطرق الجنرال الأميركي، في الكلمة التي ترجمت نصها "أنا برس"، إلى معارك قوات سوريا الديمقراطية" قسد" ضد تنظيم داعش، وذكر أن" قسد" تعتقل 700 من المقاتلين الأجانب الدواعش من 40 دولة. وبرر عدم تسليم "قسد" لهؤلاء المقاتلين لمحاكمتهم في بلادهم بأسباب سياسية وقانونية، تنطلق أساسا من اختلاف النظم القانونية بين كل دولة وأخرى، مستشهدا ببريطانيا التي رفضت استلام اثنين من مواطنيها الدواعش، وقامت بسحب الجنسية منهما. (اقرأ/ي أيضًا: داعش.. فُرص العودة في سوريا والعراق).

700 مقاتل داعشي في أسر "قسد" من 40 دولة.. ومشكلات سياسية وقانونية تعيق تسليمهم
 

وأشار إلى أن عدم التعامل مع العناصر الداعشية المقبوض عليهم بصورة صحيحة يجعل من الصعوبة بمكان أن يتم محاصرة التنظيم فكريا والقضاء عليه أيدلوجيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد تسلمت أحد المقاتلين الدواعش الذي يحمل الجنسية الأميركية من أجل محاكمته، لكنها لم تفصح تفصح عن مصير باقي المقاتلين.

وخسر تنظيم الدولة "داعش" ما يصل إلى 98% من مناطق سيطرته في سوريا والعراق، ليقف بذلك على شفا الانهيار التام، بعد ثلاث سنوات بلغ خلالها تهديده العالم أجمع، لكنّ تحليلًا كتبه كولن كلارك، في مجلة فورن بوليسي الأميركية مؤخرًا، قد كشف عن فرص عودة التنظيم من جديد.

تحدث كلارك عن أن داعش قد يُمكنه العودة من جديد –على رغم خسارة 98% من المناطق الواقعة تحت سيطرته في وقت سابق- وذلك عبر بوابة المناطق التي تحظى بأغلبية سنيّة في كل من العراق وسوريا، على اعتبار أن التنظيم قادر على التمحور. (اقرأ/ي أيضًا: مصير الفصائل المتشددة في إدلب مع انتهاء مهلة انسحابها).

وكشف الكاتب في تحليله حول مستقبل التنظيم الداعشي وفرصه في العودة من خلال تلك المناطق، عن أن داعش بعدما خسر الأرض التي كان يسيطر عليها والتي كانت توفر له دخلًا كبيرًا جعله أغنى التنظيمات الإرهابية حول العالم في وقت سابق، سواء من خلال النفط أو الضرائب التي كان يفرضها أو عمليات النهب الداخلية، أمامه مصدر بديل لتعزيز وضعه المالي، من خلال "تبييض الأموال" التي نجح قادة التنظيم في تهريبها، وتصل إلى 400 مليون دولار، عبر شركات يمكن أن تعمل كواجهة للتنظيم الداعشي، بخاصة من الأراضي التركية.

برر الكاتب ذلك بأن تنظيم الدولة لديه قدرة على خلق موارد جديدة لتعزيز مركزه، من خلال موارد مختلفة، وبالتالي فإن مسألة عودته من خلال تلك المناطق واردة، لاسيما وأنها مناطق تتوافر فيها عوامل الحرب بصورة دائمة. مائة شخص يتدفقون إلى سوريا شهريا للانضمام لداعش