المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد خسائرها الأخيرة.. "قسد" تتهم تركيا بـ "محاولة إعادة إحياء داعش"

 
   
11:09

http://anapress.net/a/291111897751641
548
مشاهدة


بعد خسائرها الأخيرة.. "قسد" تتهم تركيا بـ "محاولة إعادة إحياء داعش"
قسد- أرشيفية

حجم الخط:

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، تركيا، بأنها تسعى لمحاولة إعادة إحياء تنظيم الدولة "داعش" من جديد، وشددت على أنها "لن تقف مكتوفة اليد" امام "استهدافات تركيا للمناطق الآمنة".

ونشر الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم، تصريحات للقيادي بقسد حقي كوباني، قال فيها إن "استهداف تركيّا لمدينة كوباني هو بمثابة مدّ يد العون لتنظيم داعش الإرهابيّ الذي بات يقترب من هزيمته النهائيّة بسبب الضربات القاسية التي يتلقّاها من قبل قوّاتنا.. قوّاتنا كبّدت داعش خسائر كبيرة خلال حملتنا المستمرّة في دير الزور".

ونوّه كوباني بأنّ "القصف الذي طال ريف مدينة كوباني وقرى مدينة تل أبيض من قبل القوّات التركيّة  تزامن مع عقد الاجتماع الرّباعيّ في مدينة إسطنبول"، مؤكّداً على أنّ "حكومة رجب طيّب أردوغان تريد إحياء تنظيم داعش مرّة أخرى لرصّ صفوفه وشنّ الهجمات على المناطق الآمنة"، بحسب نص تصريحاته.

حكومة رجب طيّب أردوغان تريد إحياء تنظيم داعش مرّة أخرى لرصّ صفوفه وشنّ الهجمات على المناطق الآمنة
 قيادي في قسد

وأشار إلى أنّه "على المجتمع الدّوليّ اتّخاذ الإجراءات الكفيلة لصدّ الحكومة التركيّة من مهاجمة المناطق الآمنة في سوريّا، معتبراً بأنّه في حال إقدام تركيّا على هكذا خطوة تُعدُّ بمثابة مدّ طوق النجاة لتنظيم داعش الإرهابيّ الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في دير الزور، لتقوية صفوفه وشنّ هجمات على المناطق المحرّرة من قبل قوّاتنا وقوّات التّحالف الدّوليّ".

وفي ختام حديثه شدّد حقي كوباني على أنّهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هجمات الدّولة التركيّة على مناطق الشّمال السّوريّ، إيماناً منهم بأنّ الدّفاع عن المدنيين والمناطق الآمنة حقٌّ مشروعٌ".

وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمنبج وريفها شرفان درويش، إن "الفصائل المسلحة التابعة لقوات (الاحتلال التركية) في منطقة ما يسمى درع الفرات، قامت بتصعيد عملياتها الاستفزازية في منطقة التماس على خط الجبهة في ريف منبج الغربي، حيث استهدفت اليوم بعض النقاط العسكرية التابعة للمجلس العسكري في مدينة منبج والقرى المحيطة على خط الجبهة الواقعة في نواحي بلدة العريمة وكريدية والحمران"، بحسب نص البيان الصادر عنه والذي عممه عبر معرفات قسد على مواقع التواصل.

وذكر البيان أنه على أثر ذلك " تعرضت امرأة كانت تعمل في حقل الزيتون برفقة عائلتها إلى إصابة حادة.. ويعتبر هذا الخرق المتعمد من قبل هذه الفصائل التي تعمل بتوجيهات تركية مباشرة تجاوزاً لبنود المبادرة التي طرحتها قوات التحالف الدولي مع الجانب التركي بغرض إنهاء حدة التوترات والنزاعات المتبادلة وترسيم الأمن والاستقرار في هذه المنقطة"، وفق البيان.

وجاء في نص البيان أيضًا: "نحن في المجلس العسكري في مدينة منبج، وسعياً من أجل إرساء الهدوء والاستقرار، عملنا جاهداً مع قوات التحالف الدولي بغرض تنفيذ هذه المبادرة التي تصب لصالح أهلنا في مدينة منبج، وتحديداً للأهالي الذين يعيشون بالقرب من منقطة التماس، إلا أنّ المحاولات المتكررة التي تقوم بها هذه الفصائل العاملة تحت لواء الجيش التركي تضرب عرض الحائط أي مقاربة جدية وصادقة تصب لصالح السكان المحليين، بل تزيد من حدة النزاعات والخلافات بغرض فتح نيران الحرب على أمل أن يحققوا من خلال هذه الاستفزازات المتتالية تحقيق نواياهم في خلق البلبلة وزيادة شحنة الحروب الداخلية الدموية تكون من نتائجها المباشرة، ضرب الاستقرار في منبج والعبث بالحياة المدنيين بصورة مفتعلة".

اقرأ/ي أيضًا: 

قراءة في فرص "قسد" بجبهة "هجين".. تقدم بطيء لعوامل مختلفة

واختتم: "نحن في المجلس العسكري في منبج نؤكد أمام الرأي العام بأن تداعيات هذه الاستفزازات تتحملها بصورة مباشرة القوات العسكرية التركية التي تساند وتدفع هذه الفصائل لتنفيذ هذه الاستفزازات الرخيصة، في الوقت الذي نشدد بأننا سوف نتخذ التدابير المطلوبة لردع هذه الاستفزازات المتتالية، ونطلب من الأطراف المعنية بالوضع السوري العمل على منع التصعيد و التوتر التي تؤدي الى ضرب الاستقرار و الامان الذي تشهدها منبج منذ تحريرها من إرهاب داعش".

تفاصيل المعارك الأخيرة في دير الزور

وتعرضت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات القليلة الماضية إلى ضربات قاصمة من تنظيم داعش، تمكن على أثرها الأخير من السيطرة على المناطق التي كانت قد فيها قوات سوريا الديمقراطية في "هجين" بعد أسابيع من بدء عملية لشاملة بدعم أميركي لاستعادة آخر جيب يسيطر عليه داعش، ذلك في الوقت الذي خرجت فيه المعرّفات الرسمية لقسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي بيانات رسميّة، حاملة هجوم واسع على تركيا.

وبحسب المعلومات الواردة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ يوم الجمعة وحتى الأحد، تمكن داعش من السيطرة على المناطق التي كانت قد تقدمت فيها قوات سوريا الديمقراطية في جين (شرقي دير الزور)، أسفر ذلك عن مقتل العشرات من قسد.

اقرأ/ي أيضًا:

 واشنطن تحدد نهاية العام الجاري للقضاء على داعش في سوريا

وكان المرصد قد كشف عن أن السر وراء اختيار تنظيم داعش الإرهابي لتوقيت الهجمات الكبيرة التي شنها على قوات سوريا الديمقراطية، يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي يمكنه استغلالها، لافتا إلى أن "داعشيات" شاركن في الهجمات، وفق ما ذكره مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية. بينما أفاد المرصد -في بيان له اليوم- بأن القوات الخاصة في قسد تواصل تحشداتها وتحضيراتها لبدء عملية عسكرية جديدة ضد تنظيمداعش شرق نهر الفرات، بينما وصل 300 مقاتل من القوات الخاصة لمحيط جيب التنظيم بشرق الفرات، ونفذ التحالف التحالف الدولي جولة قصف جوي وبري خلفت مزيداً من الخسائر مع سحب عشرات الآليات.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أطلقت في الـ 10 من سبتمبر الماضي، عملية عسكرية تسعى من خلالها لاجتثاث مسلحي داعش في آخر جيوبه الواقعة شرقي الفرات، وإنهاء وجوده كقوة مسيطرة هناك.

ووفق المرصد، فإن الهجوم الداعشي أجبر قوات الدفاع الذاتي العاملة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، على الانسحاب من مواقعه على الحدود السورية – العراقية، وانسحاب بقية المقاتلين من الأجزاء المتبقية من بلدتي السوسة والباغوز، ليتمكن تنظيم داعش، من التقدم والسيطرة على كامل البلدتين، بعد معارك عنيفة، في هجوم استخدم فيه التنظيم النساء والأطفال بـ 200 مقاتل.