المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"واشنطن تشكل قوة حدودية في سوريا.. وتركيا تصفها بـ"اللعب بالنار

 
   
13:23

http://anapress.net/a/287829455800126
439
مشاهدة



حجم الخط:

قالت تركيا إن واشنطن تلعب بالنار عندما تسعى لتشكيل قوة حدودية تتضمن فصائل كردية، وذلك بعدما ذكر التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنه يعمل مع الفصائل الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

أكد بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" في سعيها لتشكيل قوة تتضمن فصائل كردية. وتصف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي ستشارك في هذه القوة بأنها جماعة إرهابية. وفق وكالة الأناضول

ودانت الخارجية التركية الجهود الأمريكية الرامية الى تأسيس تلك القوة وقالت في بيان، إنها "تدين إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر.

جاء ذلك تعليقا على إعلان التحالف الدولي، تعاونه مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري لتشكيل قوة حدودية شمالي سوريا. وأوضح بيان الخارجية، الذي نقلته وكالة "الأناضول"، أنه لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضوا في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، حيال تشكيل ما تسمى بـ "قوة أمن حدود سوريا.

وفي السياق ذاته، أعلن عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف، أن محاولة الولايات المتحدة تشكيل قوة أمنية حدودية في سوريا، الهدف منها تقسيم البلاد، لأن وفقا رأيه واشنطن ليست بحاجة بأن تكون سوريا موحدة. وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

في غضون ذلك، وصلت إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا أمس مركبات عسكرية لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا. وكانت "الأناضول" ذكرت أن الوحدات المتمركزة قرب الحدود السورية في ولاية هطاي كثفت قصفها المدفعي لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة عفرين السورية.

أردوغان كشف عن أن بلاده ستبدأ العملية العسكرية التي أعلن عنها مسبقا "خلال الأيام القليلة المقبلة"

وتعليقاً على ذلك يقول المحلل السياسي جميل عمار: صحيح أن أمريكا تركت لروسيا الدور الأكبر بسوريا، ولكن من خلال الأكراد تركت الباب مفتوح لتتواجد سريعاً داخل الحدث، فالأكراد يشكلون شوكة مزدوجه بوجه النظام وبوجه تركيا.

ويوضح عمار في تصريحات لـ "أنا برس" أن الأكراد كانوا حلفاء مطيعون للأمريكان نفذوا التعليمات دون تردد وفي ذهنهم أن يحصلوا على المكافأة بالنهاية، إقليم حكم ذاتي شمال سوريا، مع ذلك كل ما تقدمه أمريكا يمكن بسهولة ان تتراجع وتسترده. مشيرًا  إلى أن تركيا وروسيا وإيران والنظام يشتركون في جانب واحد وهو رفض تسليح الأكراد من قبل التحالف في الشمال السوري، هذا يعني أنه لا أمل لهذه القوة بالحياة، الأمريكان نفسهم قصير بالدعم، وتغيير خرائط تحلفهم معتادون عليه.

وكان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قد أكد أن بلاده ستبدأ العملية العسكرية التي أعلن عنها مسبقا "خلال الأيام القليلة المقبلة"، وفقاً لوكالة (الأناضول) التركية.

وقال الرئيس التركي، إن تركيا ستواصل خلال الأيام المقبلة "عملية تطهير الحدود الجنوبية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي من الإرهابيين" على حد وصفه.

وكان (رجب طيب أردوغان) قد أكد الأسبوع الماضي في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على أنّ عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوّات بلاده في أغسطس / آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج السوريتين.

وتسبب الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية في تأزيم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، العضو البارز في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي ترى في "وحدات الحماية الشعب الكردية" امتداداً لحزب العمال الكردستاني المناوئ لها.

وتعتزم أنقرة القيام بعملية عسكرية تستهدف مقاطعة عفرين السورية، التي تقول إن مقاتلين أكراد يتمركزون بها، وستتخذ قرارها النهائي بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الأربعاء المقبل. 

وتنشر تركيا حاليا قوات في محافظة إدلب المتاخمة لعفرين، وذلك في إطار اتفاق كان تم التوصل إليه العام الماضي مع روسيا وإيران لفرض خفض التصعيد في المحافظة، أما منبج فتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكون فيها.  وتتهم تركيا الوحدات الكردية وقسد بأنهما الذراع السورية لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" التي تصنفها تركيا منظمة انفصالية إرهابية.