المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كواليس الاتصالات والساعات الأخيرة في "الأزمة الخليجية".. 3 مسارات رئيسية

 
   
11:33

http://anapress.net/a/287337198341077
245
مشاهدة


كواليس الاتصالات والساعات الأخيرة في "الأزمة الخليجية".. 3 مسارات رئيسية

حجم الخط:

شهدت الساعات الأخيرة اتصالات ولقاءات مكثفة كان محورها الرئيسي "الأزمة الخليجية" لاسيما قبيل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الإضافية (48 ساعة) التي حددها معسكر المقاطعة لقطر من أجل إعلان الاستجابة للمطالب (13 مطلبًا) التي تم تقديمها قبل أيام للدوحة، ومن بينها (التوقف عن دعم الإرهاب، وقطع كافة العلاقات مع طهران، وإلغاء القاعدة العسكرية التركية، وغلق شبكة قنوات الجزيرة). وتلوح في الأفق ثلاث مسارات رئيسية للأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة تتحدد بناءً على الرد القطري.

وأجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالات مكثفة بأطراف الأزمة، تكللت في النهاية بالنجاح باستخلاص تمديد المهلة لمدة 48 ساعة فقط (تنتهي اليوم الأربعاء)، وسلمت الكويت الدول الأربع في معسكر المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) الرد القطري الرسمي على المطالب، وهو الرد الذي سلمه أمس (الثلاثاء) وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لأمير الكويت.

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأربع اليوم (الأربعاء) لقاءً مشتركًا في العاصمة المصرية "القاهرة" للتباحث حول الخطوات القادمة من أجل اتخاذ قرار بشأن الرد القطري الذي تسلمته الدول الأربع رسميًا ولم يتم الإعلان عن فحواه الرئيسية بصورة رسمية بعد، غير أن هنالك وثيقة متداولة عبر وسائل إعلام عربية ترصد عشر نقاط رئيسية تضمنها الرد القطري.

دخلت دول أوربية على خط الاتصالات الأخيرة قبيل انتهاء المهلة الإضافية، من بينها ألمانيا التي حرص وزير خارجيتها زيجمار جابرييل، على القيام بجولة "خليجية" تضمنت السعودية والإمارات ووصل اليوم إلى قطر

ودخلت دول أوربية على خط الاتصالات الأخيرة قبيل انتهاء المهلة الإضافية، من بينها ألمانيا التي حرص وزير خارجيتها زيجمار جابرييل، على القيام بجولة "خليجية" تضمنت السعودية والإمارات ووصل اليوم إلى قطر، من أجل حث جميع الأطراف على "لملمة" الأزمة، والدخول في مفاوضات عملية بعيدًا عن التصعيد، ما يشبه دور الوساطة الكويتي. وحرص الوزير الألماني على التأكيد أن تلك الأزمة فرصة لمكافحة الإرهاب والتصدي للدول الداعمة له، دونما أن يذكر اتهامًا لقطر التي تجمعها وبلاده علاقات جيدة.

تتضمنت قائمة الرد القطري (غير الرسمية) استجابة للمطلب الخاص بقطع العلاقات مع إيران، لكن الدوحة قالت إنه سوف تتبع نفس أسلوب ومستوى العلاقات الذي تتبعه الدول الخليجية المقاطعة لها مثل الإمارات والسعودية في علاقاتها مع طهران. وتربط الإمارات على وجه الخصوص علاقات مع إيران في عدد من المجالات لاسيما العلاقات الاقتصادية، رغم اتهام أبو ظبي لطهران باحتلال جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغري، وأبو موسى).

https://youtu.be/1o3vI6doqHE

وحسب الرد غير الرسمي المتداول فإن الدوحة توافق على غلق شبكة قنوات الجزيرة إن تم إيقاف قنوات(العربية وسكاي نيوز) وقنوات مصرية محرضة. كما نفت الدوحة أي علاقة لها بالإرهاب، وبشأن المطلب الخاص بتقديم تعويضات للمتضررين من الإرهاب قالت إنه لا يوجد ما يثبت دعمها للإرهاب من الأساس. كما رفضت المطلب الخاص بطرد عناصر جماعة الإخوان المسلمين وقالت إنها لا تعتبر الجماعة تنظيمًا إرهابيًا وأن الأمم المتحدة لا تعتبره كذلك، وبالتالي فإن مرجعية قطر هي الأمم المتحدة وليس معسكر المقاطعة.

واتهمت قطر –من خلال الرد غير الرسمي المتداول- الإمارات بالتدخل في شؤون جيرانها. وهاجمت دول معسكر المقاطعة وقالت إنهم يحاولون التدخل في السيادة القطرية والشؤون القطرية. ووصفت مطالب تقديم تعويضات للدول المتضررة بالإرهاب بـ "الحماقة".

وفي الساعات الأخيرة كذلك، حاولت مصر حث دول الاتحاد الأفريقي على إعلان موقف ضد قطر، في إطار "البروباجندا" التي يتبعها معسكر المقاطعة من أجل إبداء رأي عام دولي مناهض للدوحة لإجبارها على الرضوخ للمطالب الخليجية المصرية، غير أن تلك الجهود قد منيت بالفشل عقب أن أعلنت لجنة حقوق الإنسان (التابعة للاتحاد) في بيان لها إدانة انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر! وأعلن السودان وكذا أثيوبيا حيادهم في الأزمة، رغم محاولات وزير الخارجية السعودي استصدار موقف أثيوبي مؤيد لدول المقاطعة في إطار زيارته الأخيرة لأثيوبيا. (اقرأ أيضًا.. مهلة "معسكر المقاطعة" توشك على الانتهاء.. وهذه أبرز خيارات الدوحة‎).

وقال مصدر خليجي مطلع لـ "أنا برس" إن هنالك أسسًا سوف يبنى عليها رد الدول الأربع، تتحدد بناءً على الرد الرسمي الذي وصلها، والذي لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد بصورة رسمية، والأرجح أن يكون الرد عبارة عن "تصعيد تدريجي" تستخدم فيه الدول الأربع خياراتها واحدًا تلو الآخر وليس جملة واحدة، تبدأ بالتضييق على الدوحة من خلال المنظمات المشتركة معها مثل (مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الإسلامي) مرورًا بممارسة ضغوطات على الشركات التي تتعامل مع الحكومة القطرية وحتى تدويل المسألة من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة.

https://youtu.be/WZjq1bXwLUo

وتبزغ ثلاث مسارات رئيسية في ذلك الصدد، إما اللجوء إلى خيار "التفاوض" برعاية عربية دولية من خلال الجامعة العربية والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية، أو سيناريو التصعيد التدريجي، وأخيرًا سيناريو التصعيد العنيف، لكن المصدر رجح السيناريو الثاني الخاص بالتصعيد التدريجي، مستبعدًا استخدام أية أساليب "عنيفة" في التعامل مع قطر، على اعتبار كونها دولة عربية شقيقة. (اقرأ أيضًا.. يولون وجوههم شطر واشنطن وأزمة قطر "كاشفة".. "العرب" يكتبون شهادة وفاة جديدة لجامعتهم). 

ونفى المصدر إمكانية أن تعمل الدول الأربع على زعزعة الأوضاع داخل قطر أو التحريض على انقلابات داخلية، لأن الأمر يتعلق ببنيوية النظام القطري وعدم وجود معارضة داخلية قوية، وكذا يتعلق باستراتيجية الدول الأربع في التعامل الدبلوماسي والمسار السياسي.

ويلاحظ مراقبون "مرونة نسبية" في الخطاب السعودي مقارنة باللهجة الإماراتية في الأزمة الخليجية مؤخرًا. فبينما أبدى مسؤولون سعوديون مرونة في التعامل مع المطالب وإمكانية الدخول في حوار مع الدوحة، واصلت الإمارات تصعيدها ضد قطر بصورة مباشرة. 

https://youtu.be/ApdAj6LprvI