تفاصيل تدمير طائرات روسية في قاعدة حميميم

أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الخميس، أن الأخبار التي نشرتها صحيفة " كوميرسانت" الروسية بخصوص تدمير مجموعة من الطائرات الحربية في قاعدة حميميم نتيجة قصف تعرضت لها القاعدة بأنها مزيفة. مضيفة أن مجموعة الطائرات الروسية الموجودة في سوريا في حالة جاهزية حربية تامة وتواصل تنفيذ جميع مهماتها بشكل كامل.

كشف بيان وزارة الدفاع أن القصف، الذي تعرضت له قاعدة "حميميم" الجوية، في آخر ديسمبر 2017، أسفر عن مقتل اثنين من العسكريين الروس. وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية ذكرت أن هجوما شنته مجموعات مسلحة في سوريا على قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية أسفر عن تدمير 7 طائرات روسية وسقوط ضحايا في صفوف العسكريين الروس.

وفي وقت سابق، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بأن طيارين اثنين لقيا مصرعهما في سوريا، جراء تحطم مروحية من طراز "MI-24" في سوريا يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من الطراز سوخوي-24، ومقاتلتين من الطراز سوخوي-35 إس، وطائرة نقل من الطراز أنتونوف-72، بالإضافة إلى مستودع ذخيرة.

 يقول المحلل السياسي حسام نجار، أنه مع مطلع العام الجديد تزامن مع تحركات فصائل الغوطة الشرقية للسيطرة على إدارة المركبات في حرستا كانت هناك صواريخ الغراد تسقط على طائرات وجنود روسيا في مطار حميميم

هذا القصف أكدته وزارة الدفاع الروسية لكن دون تحقيق اصابات ولكن صحيفة " كوميرسانت" ذكرت تفاصيل خسائر الروس من الطيران وهي عبارة عن سبع طائرات واصابة عشرة جنود وتفاصيل هذه الطائرات كالتالي، أربع قاذفات من طراز سو 24 وطائرتين مقاتلتين من طراز س وs3 متعددة الأغراض وطائرة نقل عسكرية 72 -ah، وفق النجار

ويردف النجار: بالطبع هذا ما دعا الروس لتكثيف الطلعات الجوية والقصف على المدنيين لقتل أكبر عدد منهم للجلم الفصائل ومنع تكرار ما فعلوه، بالتالي سيعمل الروس على توظيف هذا القصف بعدة نواحي العسكرية والسياسية.

ويشير النجار في تصريحات  لـ "أنا برس" إلى أن الروس ومن خلال إعلامهم سيركزون على وجود عناصر إسلامية راديكالية في إدلب تنتمي للمجموعات الإرهابية والتي تقوض العملية السياسية والحل النهائي في سورية لذلك لابد من بذل المزيد من الجهد العسكري للقضاء عليها.

وسياسياً سوف يعمل الروس كما يرى النجار، على تسريع وتكثيف التأييد لحضور سوتشي من المعارضة التي لم تكن تسير وفق نهجه بحيث يتم الضغط عليها من قبل الداعمين سواء السياسيين او العسكريين بحيث يكون سوتشي هو الطريق الانسب للحل.

لأن اعتماد الروس على الجو فقط لن يمنع القصف المستمر لقواعده في ظل احتجاجات إيران وامكانية سحب جزء من الميليشيات وخسائر النظام في حرستا والغوطة والتهديد الجديد بقطع طريق المطار من جهة المتحلق الجنوبي، لذلك سيتم العمل بهذه النواحي

ويختم النجار، الأهم أن الروس يقاتلون على أرض ليست أرضهم وخسارة عنصر واحد لهم يعتبر خسارة كبيرة وهم قادمون على انتخابات رئاسية في الشهر الثالث من هذا العام

ويشار إلى أن روسيا خسرت 4 مروحيات وطائرتين حربيتين منذ بدء تدخلها في سوريا أواخر أيلول 2015، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى مقتل عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك مع قوات النظام، أبرزهم الضابط الروسي الجنرال فاليري أسابوف الذي قتل في أواخر أيلول الماضي.