المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تركيا تبدأ معركة عفرين.. وهذا رد النظام السوري

 
   
15:39

http://anapress.net/a/281773203538770
1320
مشاهدة



حجم الخط:

أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي (اليوم) عن أن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين الحدودية شمالي سوريا قد بدأت بالفعل بالقصف المدفعي.

وقال إن بلاده ليس لديها خيار سوى القضاء على "الإرهابيين" شمالي سوريا، وستنفذ عملية عسكرية في عفرين، مضيفا أن المحادثات مع روسيا بشأن عملية عفرين مستمرة.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد قال إن الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس، أو في نقاط أخرى، تأتي لحماية أمنها القومي، وليست عملية موجهة ضد أكراد سوريا على الإطلاقولفت إلى أن بلاده ستتخذ كل أشكال التدابير لمواجهة أي تطورات قد تشكل تهديداً لأمنها القومي، دون الحصول على إذن من أحد، سواء في عفرين أو منبج أو جرابلس شمال سوريا، أو العراق أو أي مكان آخر.

من جانبها دعت الولايات المتحدة تركيا إلى عدم مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمالي سوريا، في وقت تنسق فيه أنقرة مع الروس والإيرانيين بشأن العملية العسكرية المحتملة التي يتم الحشد لها في الجانبين التركي والسوري من الحدود.

في السياق ذاته حذرت الحكومة السورية تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في النظام السوري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي.

وأشار المقداد إلى إن وجود أي قوات تركية على الأراضي السورية غير مقبول على الإطلاق وإن أي عمل عسكري من جانب أنقرة سيعقد دورها كطرف في الجهود الدبلوماسية ويضعها على نفس مستوى الجماعات الإرهابية.

وأرسلت أنقرة رئيس أركان الجيش خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان إلى موسكو للتنسيق معها بشأن العملية العسكرية المرتقبة التي يفترض أن تستهدف الوحدات الكردية في عفرين، وربما أيضا في منبج بريف حلب الشمالي.

يقول الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني: تركيا عازمة وبشكل جدي لمحاربة الميليشيات الكردية، وعملياً بدأت العملية بقصف مدفعي مركز ودفعت تركيا بدبابات متطورة وقادرة على التعامل مع صواريخ التاو، كما نصبت رادار متطور على حدود عفرين معروفة بنظام كورال للتشويش على أنظمة الصواريخ والطيران التي يمكن ان تستهدف القوات التركية داخل وخارج الاراضي السورية، إضافة لنصب أنظمة دفاع جوي HAWAK على حدود منطقة الريحانية وبإمكان هذه الصواريخ إسقاط جميع انواع الطائرات التي يملكها النظام وبقية الأطراف.

وحول تحذيرات النظام السوري لتركيا، يوضح التركماني لـ "أنا برس" أن الأتراك يأخذونها على محمل الجد وقادرون على التعامل معها بشكل مناسب سياسياً عسكرياً وقانونياً، وإذا حاول دخول عفرين أو مساعدة قوات PYD اعتقد سيتم استهدافها.

يرى الكثير من المراقبين أن تركيا تريد حضوراً كردياً صغيراً على الحدود الشمالية الغربية لسوريا، وهي تجتهد لمنع إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد على طول تلك الحدود، ولتحقيق ذلك شاركت بشكل مباشر في منتصف عام 2016 في الحرب السورية، عندما أرسلت قواتها لمحاربة تنظيم الدولة

وشنت بين أغسطس (آب) 2016 ومارس (آذار) 2017 عملية عسكرية برية باسم "درع الفرات" لإبعاد مقاتلي التنظيم عن حدودها، وكذلك منع المقاتلين الأكراد من تحقيق تواصل جغرافي بين الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال سوريا.

وفي المقابل، دعا المؤتمر الوطني الكردستاني لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا الشعب الكردي إلى التأهب للنضال من أجل عفرين، متعهدا بأن تركيا ستتلقى هزيمة منكرة في حملتها على عفرين. واتهم المشاركون في المؤتمر الحكومة التركية بأنها "استنفرت بكل قدراتها العسكرية ونظمت كافة المجموعات المرتزقة وبقايا القاعدة وداعش من أجل احتلال عفرين"

ومن جهته يقول الناشط الحقوقي عماد الأيوبي لـ "أنا برس": إن تركيا لن تستطيع أن تبدأ معركة عفرين دون التنسيق مع روسيا وإيران، فدخول تركيا لمدينة عفرين هي نتيجة لتحالف روسي تركي ومقررات "مؤتمر أستانا". ويوضح الحقوقي، أن معركة بحجم معركة عفرين، وبالرغم من كل هذه الحشود والتعزيزات من قبل تركيا، لن تكون هذه المعركة سهلة على تركيا وخاصة أن واشنطن تدعم الأكراد في سوريا، وقد تجر هذه المعركة معارك إقليمية وتغيير للمنطقة.