http://anapress.net/a/280984150725291
أكدت "تل أبيب" أنها لن تقبل بالتنازل عن الخطوط الحمراء، بخصوص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لـ (حزب الله) اللبناني فيها. وفق وكالة (الأناضول)
وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إنه تم تحديد الخطوط الحمراء للنظام السوري، بالنسبة إلى إسرائيل، عبر رسالة وجهها رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد.
وأشارت الصحيفة أن إسرائيل تريد التزاما سوريا تاما باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتزاما بالبنود التي تحدد طبيعة الأسلحة والقوات السورية التي يمكن لها دخول المنطقة الحدودية.
وكانت" إسرائيل" قد أرسلت رسالة إلى الجانبين الأميركي والروسي، تقول فيها إنها لن تقبل وجودًا عسكريًا لإيران أو (حزب الله) اللبناني، في المنطقة الحدودية في الجولان، وذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات، بين المعارضة السورية وروسيا، حول مصير الجنوب السوري.
يقول الصحفي والكاتب المعارض عمر كوش، لـ "أنا برس"، الجنوب السوري تعتبر منطقة هامة واستراتيجية لعدة دول سواء إقليمية أو دولية، والمشكلة الكبرى تكمن في أن إيران تريد أن يكون لها ميليشيات في تلك المنطقة حتى ولو اندمجوا مع قوات النظام.
ويضيف كوش، بأن واشنطن وتل أبيب لن يقبلا أبدا بأي وجود للميليشيات الإيرانية تحت أي مسمى كان، وما التصريحات الإسرائيلية إلا رسالة لرأس النظام بإبعاد القوات التابعة لإيران عن الحدود السورية الإسرائيلية.
ويعتقد الكاتب والصحفي، أنه سيكون هناك صفقة قادمة بخصوص الجنوب السوري خصوصا بين الروس والأمريكان يخدم الطرف الإسرائيلي، وبالتالي إبعاد كل القوات التابعة لإيران من منطقة الجنوب.
وبدوره يرى الخبير الاستراتيجي منذر الديواني، أن الأمور ستبقى معلقة حتى اجتماع القمة بين بوتين وترامب في الـ 16 من الشهر الجاري، والذي سيحدد مصير كل المناطق السورية بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
وحول التصريحات الإسرائيلية بقبول قوات النظام فقط على الحدود السورية الإسرائيلية، يرى الديواني أن هذه التصريحات هي بمثابة رسائل لموسكو وواشنطن قبيل موعد القمة لأخذ المصالح الإسرائيلية بالحسبان وبالأولوية قبل كل شيء في منطقة الجنوب.