http://anapress.net/a/27812487753217
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن خطة العمل، التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الأمريكي تقضي بسحب الأسلحة من المقاتلين الأكراد في مدينة منبج، مؤكداً أن خطة العمل سيبدأ تنفيذها خلال 10 أيام.
وأوضح أنه سيتم نزع السلاح من قوات "سوريا الديمقراطية" أثناء انسحاب التنظيم من منبج، وستنتهي العملية بالتزامن مع انتهاء انسحاب عناصره، مؤكدا أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.
وأضاف وزير الخارجية التركية أن أنقرة لم تتلق وعدا من واشنطن بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردي منظمة إرهابية. وتابع: "إن خطوتنا التي سنتخذها (في منبج) مهمة من أجل مستقبل سوريا وفرصة لإعادة العلاقات الأمريكية التركية.
https://youtu.be/gFsIR5p5QFc
وكان وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، قد كشف أمس الاثنين عن وجود تاريخ محدد لتطبيق خارطة طريق في "منبج" السورية الخاضعة لسيطرة ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلّق بأقل من 6 أشهر.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها "جاويش أوغلو"، عقب مباحثات أجراها في العاصمة الأمريكية واشنطن. وقال وزير الخارجية التركي، "سنعمل أولاً على معالم خارطة طريق من أجل إخراج (ب ي د) من منبج"، مشيرا إلى تأمين عودة من ذكر أنهم اضطروا لمغادرة ديارهم "تحت ضغط التنظيم الإرهابي" إلى منازلهم بالمدينة.
وأشار إلى أنه بحث مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو" كذلك العديد من القضايا السياسية والاقتصادية بينها وجود المقاتلين الأكراد شمالي سوريا، وفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على واردات الصلب والألومنيوم. وبيّن أن خارطة الطريق تهدف لتطهير مدينة منبج من جميع التنظيمات الإرهابية، وتأسيس أمن واستقرار دائمين في المدينة، لافتاً إلى وضع خطة من 3 مراحل أساسية لتحقيق ذلك.
بالمقابل قال "شرفان دوريش" المتحدث باسم مجلس منبج العسكري التابع لـ " قسد"، إنه لا علم للمجلس بأي اتفاقية بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج شمالي سوريا.
وأكد خلال تصريحات لقناة "RT" أنه لم يتم إعلامهم بأي بنود من الاتفاقية، التي أعلن عنها اليوم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مضيفا أنه لا يمكنه التعليق، في انتظار التأكد من هذه الاتفاقية وبنودها.
يقول ناصر تركماني الخبير بالشأن التركي، إن دخول الجيش التركي الى مدينة منبج مسألة وقت، وقد يكون ذلك خلال شهر على أبعد تقدير حسبما تسرب من الاتفاق، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم سحب أكثر من 5000 عنصر من تابع لوحدات الحماية الشعب من منبج.
وأوضح التركماني خلال حديثه مع "أنا برس"، أنه سيتم العناصر من 9 مناطق تابعة لمنطقة منبج وذلك خلال مدة 40 يوم، مشيرا إلى أنه ستكون هناك 11 نقطة مراقبة في منبج 5 منها لتركيا و6 للجانب الأمريكي، وتسليم المدينة لإدارة مدنية.
ويشار إلى أنه قد تنسحب "وحدات حماية الشعب" من منبج خلال 30 يوما في حال تسوية هذه المسألة بين الجانبين التركي والأمريكي بصورة نهائية. بحسب وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.