http://anapress.net/a/277668423066482
كانت حياتهم هانئة هادئة في مصر، لا يخالطها همٌ سوى الهموم المشتركة التي تجمع السوريين اللاجئين من ظروف الحياة وقسوتها في بلاد الغربة والحلم بيوم العودة إلى ديارهم، لكنّ حياتها وحياة أسرتها انقلبت رأساً على عقب عندما فقدت عائلها الذي دخل في غيبوبة منذ شهور.
حالة إنسانية واستغاثة تداولتها صفحات خاصة باللاجئين السوريين في مصر، خلال اليومين الماضيين، رصدت الأزمة التي تعيشها سيدة سورية (تم إخفاء اسمها واسم زوجها لظروف شخصية خاصة) تعاني الأمرين في مصر خلال الستة أشهر الماضية بعد مرض ألم بزوجها.
"أنا ست سورية، متزوجة وعايشة مع زوجي وأطفال بسعادة ولله الحمد.. إلى أن صارت مع زوجي أعراض مرضية بسيطة، ولما رحنا نكشف عرفنا إنو عندو ورم على جذع الدماغ.. زوجي طبيب بيطري بيشتغل بشركة بمصر، كان بس الورم يلي براسو بأصعب منطقة بالدماغ، وكان ضروري يعمل العملية بسرعة بدون تأخير"، جانب من المشكلة ترويها صاحبتها في إحدى الرسائل التي شاركتها عبر عدد من المجموعات.
في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أجرى الزوج العملية في موعدها المقرر بالإسكندرية (شمال مصر)، لكن "من وقت العملية لهاد اليوم زوجي بغيبوبة.. ضل شهرين ونصف بالمشفى ما بين العناية المركزة والغرفة العادية.. ما عاد نقدر أنا وأهلو نتحمل مصاريف مشفى، وهيك طلعنا عالبيت وصار لو بالبيت قرابة شهرين".
وناشدت السيدة السورية الجهات المعنيّة التي بوسعها تقديم المساعدة لها ولزوجها وإمكانية تسفيره للعلاج بالخارج؛ على اعتبار أنه بحاجة إلى علاج فيزيائي مكثف وأدوية مختلفة. ودعت إلى زيارتها من قبل تلك الجهات للإطلاع على حالة الزوج، في منطقة العجمي بالإسكندرية.
التقرير الطبي لحالة الزوج –في المرفقات- والذي أصدره مشفى "الملكي" في الإسكندرية يشير إلى أن "المريض بعد خروجه من قسم العناية المركزة –عقب إجراء الجراحة الخاصة باستئصال ورم بالمخ- عاد من جديد إليها بعد وجود اضطراب بوظائف التنفس وتباطؤ بضربات القلب".
وتوجهت الأسرة إلى المفوضية في محاولة لتأمين علاج الزوج، لكنها لم تحصل على رد عملي حتى الآن، طبقاً لما أفادت به الزوجة. (اقرأ/ي أيضاً: على باب المفوضيّة.. "كمال" ينتظر الموت!).