هذا ما قام به حزب مصري لإعلان موقفه من الضربة الأمريكية

في معرض ردود الأفعال المتخاذلة في مصر، قام أقدم الأحزاب اليسارية (حزب التجمع) بزيارة إلى مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة، وجدد دعمه لنظام بشار الأسد في سوريا، كما هاجم الحزب الولايات المتحدة الأميريكية على وقع الضربة التي وجهتها مؤخرًا ضد النظام في سوريا.

الحزب اليساري المصري –الذي يدافع عن حقوق العمال والمظلومين والطبقات الفقيرة- تجاهل ما يعانيه السوريون من قتل وتدمير وتخريب، وراح يقول إنه "يقدر التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري في مواجهة اكبر الموجات الإرهابية على مدار التاريخ، والمقاتلين الاجانب الذين اتوا من 84 دولة لاسقاط سوريا"، بحسب نص بيان الحزب حول زيارته للبعثة القنصلية.

وقال الحزب في بيانه "المخطط كان واضحاً منذ البداية أصبح اوضح بكثير، فأمريكا بعد أن كانت تستخدم صبيانها في المنطقة تدخلت بنفسها وبدون انتظار أي تحقيقات في حادث خان شيخون، بل وبدون اللجوء للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن"، وفق نص البيان.

وقام وفد رسمي من الحزب برئاسة نائب رئيس الحزب عاطف مغاوري بزيارة مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة، وهي الزيارة التي وصفها بأنها "جاءت للتضامن مع الشعب السوري ضد الهجمات الأمريكية الغاشمة، وللتأكيد على وحدة الشعبين والعلاقات التاريخية ووحدة المصير الذي يربط البلدين".

ونقل بيان الحزب عن ال قائم بأعمال البعثة القنصلية رياض سنيح قوله إن "الضربة الأمريكية على أراضي سوريا لم تحبط عزيمة الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، ولكنها كانت هامة لتحديد الخنادق، فتلك الضربة جعلتنا نرى حكام وأمراء عرب يشكرون الرئيس الأمريكي على ضربه دولة عربية، بل وهناك من يطالبه بتكرار الضربات".

كما قال "من يضرب سوريا اليوم ويستهدف تقسيمها ونهب ثرواتها، لن يتواني عن ضرب كل العواصم العربية، وان درس العراق ليس ببعيد"، حسب نص البيان. كما قال "على أن المواطنين السوريين يتعلمون في المدارس ويتم تربيتهم على أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب، وحتى ونحن في ظل تلك المؤامرة الكونية لم ننسى أولوياتنا ولم يحيد بصرنا على القضية الفلسطينية وهو الأمر الذي تحاصر من اجله سوريا".

وإلى ذلك، تقدم النائب البرلماني طارق الخولى (أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري) بطلب إحاطة بشأن الضربة العسكرية الأمريكية الموجهة لسوريا.

واعتبر الخولي تلك الضربة بأنها  "تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي لأنه ليس من حق أي دولة الاعتداء عسكريا على أخرى إلا بقرار من مجلس الأمن"، وفق نص طلب الإحاطة الذي قال فيه إنه " من المخزي عدم وجود موقف عربي موحد تجاه مجريات ما يحدث فى سوريا التي قد تحولت إلى مسرح لصراعات استخباراتية وعسكرية ، لفرض أجندات سياسية بالقوة الجبرية لدول إقليمية ودولية ، وهو ما يشكل وضعاً خطيراً حول سوريا إلى بؤرة للصراع الدولي العنيف".

وطالب النائب وزارة الخارجية في ظل أن مصر عضواً فى مجلس الأمن أن تعمل على دعوة دول الصراع على المسرح السوري للتراجع عن التدخلات العسكرية ، والعمل على وقف إمدادات الجماعات المسلحة ، والبحث عن حل سياسي يضمن للشعب السوري حق تقرير مصيره دونما أي إملاءات إقليمية أو دولية.