المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عثمان.. سبع سنوات من الاختفاء القسري

 
   
16:57

http://anapress.net/a/276043638478338
686
مشاهدة


عثمان.. سبع سنوات من الاختفاء القسري
المظاليم.. ضحايا الاختفاء القسري (أرشيفية)

حجم الخط:

لو كان للموت طفل، لأدرك ما هو موت البنين

ولو كان للموت عقل..

سألناه كيف يفسر موت البلابل والياسمين

ولو كان للموت قلب .. تردد في ذبح أولادنا الطيبين*

الموت هو ذاته المصير الذي تخشاه أسرة عثمان على ابنهم.. "دفع أهله مصاري كتير لظباط وعساكر كي يقدروا ياخدوا خبر صغير عن ابنهم.. قدروا يوصلوا إلى أنه تم نقلة لسجن صيدنايا، بعد هي الفترة لا توجد أي أخبار إطلاقا، لا بمصاري ولا بظباط ولا بأية طريقة أخري".

يروي الناشط (ع.أ) في حديث مع "أنا برس" على هامش اليوم الدولي لضحايا الاختطاف القسري، قصة زميله "عثمان" من الغوطة الشرقية، والذي تم اختطافه قسرًا من قبل النظام السوري، ولا يعرف أهله عنه شيء حتى الآن.. والقصة كما يرويها الناشط كالتالي:

"الشاب عثمان من الغوطة الشرقية، من أبناء منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وتحديدًا في شرق الغوطة.. عثمان من مواليد  1990، تم اعتقاله واختطافه بشكل شنيع جدًا حقيقة.. تم اعتقالة باليوم الخامس بالشهر الثالث (آذار/ مارس) سنة 2012.. هو كان طالب بكلية الاقتصاد بجامعه دمشق.. للأسف تم اعتقاله بدون أي سبب يذكر".

"عثمان كان من الشباب اللي يعني بيشجعوا علي الأمن والسلام والأمان.. ما كان عنده أي فكر متشدد ولا كان عنده أي فكر مناهض أو تخريبي.. وإنما هو كل همه بهديك الفترة هو إنه يقدر يتخرج من الجامعة ويقدر يوصل لنتيجة جيدة ياخد الشهادة الجامعية ويتوظف عليها أو يأمن لنفسه أي وظيفة ليساعد أهله.. طبعا أهله حالتهم الماديه سيئة جدًا، فهما من عيلة فقيرة للأسف".

عثمان من يوم اعتقاله (في 2012) وحتي الآن لا توجد أي أخبار للأسف عنه أبدًا
(ع.أ)

"عثمان من يوم اعتقاله (في 2012) وحتي الآن لا توجد أي أخبار للأسف عنه أبدًا.. كثير من الأخبار اتوالت، أحيانا تم قتله أو تمت تصفيته.. بيرجع يجي خبر تاني ينفي الخبر الأولاني، اللي هو يعني لا موجود بالفرع الفلاني بعد فتره اللي هو طلعوه من الفرع يعني مثلا طلعوه من فرع الأمن السياسي أحد الاخبار اللي إجت اللي هما طلعوه من فرع الأمن السياسي الموجود بدمشق.. أخدوه إلى فرع 285 اللي هو أمن الدولة الموجود بكفر سوسة بعد فرع كفر سوسة.. بيتميز هاد الفرع بإن المساجين اللي موجودين داخله ما بيعرفوا أبدًا أي أحد إلا اللي دخلها.. طبعا هاد الكلام عم بحكيه أنا لأني سجون فرق أمن الدولة أنا بعرفها ومجربها وبتوقع إن اللي بيدخل لجوه صعب جدًا".

"دفع أهله مصاري كتير لظباط وعساكر كي يقدروا ياخدوا خبر صغير عن ابنهم.. قدروا يوصلوا إلى أنه تم نقلة لسجن صيدنايا، بعد هي الفترة لا توجد أي أخبار إطلاقا، لا بمصاري ولا بظباط ولا بأية طريقة أخري".

"الأهل حاليًا رغم المصير السيء اللي لقوه بالغوطة الشرقية من نزوح داخلي بالإضافة إلى تهجير من الغوطة للشمال السوري وفقدان أملاك بالكامل ودمار المنازل اللي كانوا بيملكوها لا يزالوا عم يحاولو بشتي الوسائل أن يحصلوا على أي خبر عن ابنهم أو يعرفوا وين صار.. يعرفوا إذا كان هو علي قيد الحياة أو لا.. يعني لحد الآن هما ما عندهم مشكلة إن هو بس قولي هو مات ولا عايش ما عندي مشكلة، ولو ما طلع بس بعرف ابني ميت ولا عايش طبعا هاد الكلام انا سمعته أكتر من مره على لسان والدته".

"والدته عم تقول دايما إنه ما في مشكلة! تصور إن الوالدة اللي هي نبع الحنان عم تحكي هاد الحكي.. هي بس بدها خبر صغير عن ابنها.. هي بالعكس بتتمني إنه يطلع وينتهي هاد المسلسل تبع الاختفاء تبع الخطف تبع الاعتقال".

"إذا بدنا نحكي عن عائلته هي مؤلفة من 7 أشخاص (الأم والأب  و5 أبناء منهم بنتين  و3 شباب.. هو أحد الشباب اللي كانوا موجودين.. عائلتهم كما ذكرت سابقا هي فقيرة، موجودين هلا بالشمال السوري، الأب عم يحاول كل فترة ينزل على دمشق يشوف علاقات جديدة، ويشوف ضباط يحاولوا يساعدوا  ولو كان الموضوع بالمصاري وبيدو يدفع مصاري المهم يقدر ياخد خبر ولو جديد عن ابنه".

"طبعا في شي مهم ممكن نحكيه، إنه عنده أخ شهيد استشهد بالغوطة الشرقية بالقصف الجوي اللي كان يصير علي الغوطة من قبل النظام، بالإضافة إلى وفاة خالته وزوج خالته وابن خالته.. يعني هاي الكوارث اللي صارت بالنسبة إلى هاي العائلة.. وكان الاختفاء القسري بالنسبة إليهم  صعب جدًا.. أصعب من وفاة أي شخص تاني.. يعني هن كعائلة لما اتوفى ابنهم التاني واتوفت أخت الأم وزوجها يمكن كان في زعل شهر اتنين تلات بس هنن من 2012 لحد الآن في حزن على ابنهم المفقود يا اللي لحد الآن ما عارفين أخبار عنه، فهو حزن مستمر ما حزن مؤقت".

ـــــــــــــ

*الكلمات من قصيدة لنزار قباني

**المادة جزء من ملف "المظاليم.. ضحايا الاختفاء القسري في سوريا" بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري

 




كلمات مفتاحية