http://anapress.net/a/270482261572657
هل ضجر المصريون بالسوريين المتواجدين في مصر وضاقوا بهم ذرعًا؟ سؤال يتردد في ظل واقعة مشاجرة نشبت بين سوريين في مدينة السادس من أكتوبر المصرية (التي تشهد تواجدًا حافلًا للسوريين في مصر) ومصريين، قال بعض شهود العيان إنها جاءت بسبب أن "السورين ضيقوا على أصحاب المحال والمتاجر المصرية رزقهم بالمنطقة".
رواية الأهالي بشأن واقعة اعتداء أصحاب المحال التجارية على محال السوريين في أكتوبر جاءت متضاربة مع الروايات الرسمية التي ذكرتها نتائج التحقيقات والتحريات بشأن كون المشاجرة عادية في إطار خلاف على السعر نشب بين أحد المصريين أثناء شرائه من أحد المحال السورية، تطورت لتصبح مشاجرة عنيفة بين الطرفين.
السوريون في مصر ضربوا أمثلة رائعة في تحدي الظروف، وخلقوا لأنفسهم فرص عمل خاصة، بل وساهموا في تشغيل الكثير من الشباب المصريين في مشاريعهم كذلك. ويعتبر السوريون المتواجدون في مصر في حال أفضل من المتواجدين في بلدان أخرى في ظل السماح لهم بافتتاح أنشطتهم التجارية الخاصة والعمل بشكل حر وتساويهم في الكثير من الحقوق مع المصريين، وهو ما يؤكده رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين في مصر تيسير النجار، والذي شدد على أن السوريين لا يمدوا أيديهم لأحد وأنهم لاقوا من مصر معاملة طيبة ومن شعب مصر احترام وتقدير وعون.
https://youtu.be/lmLZq_Hh-R8
وبخلاف الروايتين السابقتين، فإن بعض شهود العيان قد تحدثوا عن خلاف "سياسي" في وجهات النظر بشأن الأزمة السورية قد وقع بين سوريين وبعضهم البعض وتدخل مصريون، غير أن مصدر أمني قد نفى ذلك، مؤكدًا أن خلافًا على الأسعار وأولوية الشراء كان السبب الرئيسي في تفاقم المشاجرة، وتم إلقاء القبض على الذين قاموا بتلك الواقعة، رافضًا إعطاء الواقعة أكبر من حجمها باعتبارها مشاجرة عادية ليس لها علاقة بالشأن السياسي ولا بجنسية المتشاجرين.
ويتواجد في مصر نحو مليون شخص، مسجل منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة نحو المائتي ألف شخص فقط. وفق تقديرات غير رسمية، يتوزعون في عدد من المدن الجديدة على رأسها مدينة السادس من أكتوبر والرحاب ومدينة نصر وفي مدينة دمياط الجديدة ومناطق متفرقة ببعض المحافظات المصرية.