المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حلب.. هل هي بداية النهاية؟

 
   
12:40

http://anapress.net/a/270304132430390
390
مشاهدة


حلب.. هل هي بداية النهاية؟

حجم الخط:

تمكنت قوات الأسد والميليشيات المقاتلة الى جانبه من اقتحام معظم الأحياء الشرقية التي كانت تخضع لفصائل المعارضة السورية المسلحة مساء يوم الأمس الثاني عشر من شهر ديسمبر كانون الأول للعام 2016.

قوات الأسد ولواء الفاطميون ولواء أبو الفضل العباس وميليشيات حزب الله اللبناني تمكنوا من السيطرة على أحياء الفردوس وبستان القصر والشيخ سعيد بعد قصف عنيف من قبل الطيران الحربي الأمر الذي أودى بحياة العشرات من الأهالي.

فيما أعلن الدفاع المدني عن وجود أكثر من ثمانين مدنيًا تحت الأنقاض في منطقة الفردوس والصالحين والكلاسة وبستان القصر في ظل خالة من العجز الكبير الذي آلت اليه فرق الدفاع المدني وأكمل تصريحاته بأن فريق الدفاع المدني في حال تمكن من اسعاف أو اخراج العالقين والمصابين تحت الأنقاض فلا يوجد أي مشفى لنقلهم اليه.وبحسب ناشطين،  أعدمت الميليشيات المذهبية  200 شخص رمياً بالرصاص كما تم حرق ثمانية أطفال في حي الفردوس في مدينة حلب، وعمدت ميليشيا حزب الله اللبناني على إعدام الطاقم الطبي لمشفى الحياة وعدد من المرضى داخل حي بستان القصر بعد تمكنهم من السيطرة عليه.

وذكرت مصادر ميدانية داخل مدينة حلب أنباء بشأن دفع مبالغ مالية ضخمة من الأهالي لعناصر الميلشيات من أجل السماح لهم بالعبور الى مناطق سيطرت النظام وتم تصفيتهم بعد العبور.

وعلى جانب آخر، ما تزال فصائل المعارضة تبسط سيطرتها على خمسة أحياء فقط يتواجد ضمنها ما يقارب 180 الف مدني في احياء حلب القديمة وحي المشهد وحي الزبدية.

موضوع ذا صلة

وإلى ذلك، أعلن "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، عن أن القوات الحكومية تسيطر على أكثر من 98% من مدينة حلب بشمال البلاد. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المركز القول في بيان: "خلال الـ24 ساعة الماضية، تمكنت القوات السورية من تحرير 11 حياً في شرق حلب، ووسعت القوات الحكومية سيطرتها إلى أكثر من 98% من مساحة المدينة". وأضاف أن "إجمالي المساحة التي لا يزال المسلحون يتواجدون فيها في أحياء شرق حلب لا تتجاوز 3 كلم".

وذكر المركز أنه منذ انطلاق العمليات في حلب، قامت القوات الروسية بإجلاء أكثر من 110 آلاف مدني، من بينهم أكثر من 44 ألف طفل من شرق المدينة. وتمكن أكثر من 7 آلاف مدني من العودة إلى منازلهم في الأحياء المحررة بالمناطق الشرقية من المدينة.

فيما نقلت تقارير دولية عن مصدر بجيش النظام قوله إنهم "سيطروا بشكل كامل على جميع أحياء مدينة حلب التي انسحب منها مقاتلو المعارضة. وانهارت دفاعات المعارضة مما أدى لتقدم واسع للجيش في أكثر من نصف الجيب المتبقي تحت سيطرة المعارضة في حلب، وأجبر مقاتلي المعارضة إلى التقهقر إلى بضعة أحياء على الضفة الغربية من نهر حلب". واعتبر أن "السيطرة الكاملة على الجيب المتبقي للمعارضة، سيكون أكبر انتصار عسكري لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران ومقاتلون شيعة".

 

 روسيا: الأسد يسيطر على أكثر من 98% من مدينة حلب بشمال البلاد

وقال صحافيون في المدينة، إنه بعد أيام من القصف المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، انخفضت وتيرة القصف والضربات الجوية بشكل واضح في وقت متأخر أمس الاثنين وطوال الليل.

بينما أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين أن أمينها العام بان كي مون قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم بان كي مون ستيفان دوجاريك، إن "الأمين العام يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للأفرقاء المعنيين عن قلقه العميق". وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا ستافان دي ميستورا متابعة تطورات الأوضاع في ثاني كبرى المدن السورية.

وأوضح المتحدث أن الأمم المتحدة تشدد على أن كل الأطراف الموجودة على الأرض من واجبها حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وأضاف "هذه بالخصوص مسؤولية الحكومة السورية وحلفائها وفي مقدمهم روسيا وإيران".

موضوع ذا صلة

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن انهيار كامل في صفوف المقاتلين، مع وصول معركة حلب إلى نهايتها، معتبراً أن سيطرة قوات النظام على أحياء المعارضة باتت مسألة وقت وليس أكثر.

وبدوره، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا، يان إيغلاند، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الإثنين، إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب. وأضاف في تغريدة قائلاً: "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حالياً الميليشيات المنتصرة في حلب" مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة في شرق حلب المحاصر. وكان قال مسؤول أمريكي الإثنين، إن روسيا تصر على إجراء تغييرات "غير مقبولة" على إطار عمل لإنهاء سفك الدماء في شرق حلب.

 فصائل إدلب ترسل تعزيزات للمقاتلين في ريف حلب الجنوبي للتخفيف عن المحاصرين

وفي سياق متصل على الصعيد الميداني، أرسلت بعض الفصائل التابعة لقوات المعارضة في محافظة إدلب عدداً من مقاتليها باتجاه ريف حلب الجنوبي للتخفيف عن المحاصرين في الأحياء الشرقية بعد تقدم النظام إليها وخروج العديد من المظاهرات في ادلب نددت بتخاذل القادة وفرقتهم.

وعلن جيش النصرة التابع لجبهة فتح الشام النفير العام إضافة إلى عدد آخر من الفصائل العسكرية، حيث توجهت صباح اليوم الثلاثاء عدد كبير من السيارات التي تحمل أعداداً من المقاتلين والأسلحة والذخائر باتجاه ريف حلب الجنوبي للتخفيف عن المقاتلين المحاصرين ضمن مساحة صغيرة في الأحياء الشرقية بعد تقدم النظام وسيطرته على معظم أحيائها، وتنفيذه إعدامات ميدانية بحق سكانها.

جاء ذلك عقب حملة إعلامية ضخمة من التخوين الزجر لقواد الفصائل العسكرية الذين رفضوا نصرة المحاصرين في حلب الشرقية، إضافة إلى دعوات لمظاهرات خرجت في عدد من مناطق محافظة ادلب ليلاً طالبت الفصائل بالتوجه فوراً إلى حلب والتخفيف عنهم، واتهم المتظاهرون القادة بالخيانة وتساءلوا عن سبب صمتهم.

يشار إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من الأحياء الشرقية لمحافظة حلب أهمها الفردوس وبستان القصر وغيرها وحصر أكثر من 100 ألف مدني في مساحة لا تتجاوز الثلاثة كليو مترات، وقامت خلال دخولها للأحياء بتنفيذ سلسة من الاعدامات الميدانية قال ناشطون بأنه تم اعدام أكثر من 80 شخصاً دفعة واحدة إضافة إلى حرق ملجئ كامل يحوي عدداً كبيراً من النساء والأطفال والقيام بعمليات بطش وتنكيل بحق المحاصرين، وسط صمت كامل من قبل الفصائل العسكرية.