http://anapress.net/a/254909414321465
أكد المعارض السوري البارز ميشيل كيلو لـ "أنا برس" أن العرض الإيراني حول إمكانية إجراء حوار مع دول الخليج عموما والسعودية بشكل خاص، بدأت ملامحه منذ شهر تقريباً، وتحديدا منذ بدء اشتداد الحصار على إيران، فسعى النظام هناك بعرض اتفاقية دفاع مشترك ومن ثم اتفاقية أمن اقليمي ومفاوضات من هنا وهناك.. إلخ.
وبرأيه فإن "السبب في ذلك كونهم (الإيرانيون) أصبحوا محاصرين، واليوم إيران ليس لديها موارد في النفط واقتربت من الصفر، ومن ثم يرى النظام الإيراني أنه بالحصار المفروض عليه هناك نقاط ضعف يمكن استغلالها، ومنها دول الخليج، التي ممكن محاولة إغوائها باتفاق أو تنازل من شأنه أن يفك الحصار عن طهران".
وتابع كيلو، في تصريحاته لـ "أنا برس"، قائلاً: دول الخليج ليست لها مصلحة بأي حرب مع إيران، بخاصة بعد ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن كل دولة عليها حماية نفسها دون الحاجة للاصطدام مع إيران، باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية متزعمة لهذا الشأن، فليس لهم مصلحة في ذلك.
واستطرد: ليس من الخطأ في شيء أن تبدي دول الخليج لإيران الرغبة في عدم خوض أي حرب معها، مضيفاً أن إيران مشدود الخناق عليها، وتحاول بشتى الطرق أن تفك الحصار المفروض عليها، وتحاول وقف الشروط التي تفرضها كل من السعودية والإمارات على إيران، والتي أعلى بكثير من التي تفرضها أمريكا.
ويختم كيلو حديثه: "ذلك على رغم أن دول الخليج من الداعية لإسقاط النظام في إيران علناً لأنهم طوال الوقت يسعون لتحريض الولايات المتحدة الأمريكية للحرب على إيران".
ويشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كان قد أعلن أمس الأول عن استعداد بلاده للحوار مع السعودية في حال كانت المملكة مستعدة لذلك.. مشيرا إلى أن طهران مستعدة للحوار مع دول الجوار. (اقرأ/ي أيضاً: في ظل التصعيد الأمريكي- الإيراني.. طهران تتودد لدول الخليج).