المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

جيش الإسلام يبيّن موقفه من المعركة المحتملة في مدينة دوما

 
   
10:49

http://anapress.net/a/254711180498222
1327
مشاهدة


جيش الإسلام يبيّن موقفه من المعركة المحتملة في مدينة دوما
جيش الإٍسلام- صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

شهد الأسبوع الماضي جملة من التصريحات المتضاربة ما بين مسؤولين من هيئة الأركان التابعة لجيش الإسلام (آخر فصائل المعارضة المتواجد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية) وبين مسؤولين ومؤسسات إعلامية روسية بشأن مسألة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، فبينما ينفي الأول يؤكّد الأخير اقتراب موعد رحيل المعارضة من أطراف دمشق بعد تسليم أسلحتها.

وقال الناطق الرسمي لجيش الإسلام حمزة بيرقدار، إن "عملية التفاوض تجري مع الجانب الروسي بواسطة أممية تتمحور على بقاءهم في مدينة دوما وليس الخروج منها"، مؤكدًا "الرفض لأية محاولة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي لتهجير نحو 200 ألف مدني قسريًا نحو الجنوب أو الشمال السوري". واعتبر "مجرد الحديث عن ذلك الأمر مرفوض بشكل قطعي".

توعد

وتوعد بيرقدار في تسجيل صوتي حصلت "أنا برس" على نسخة منه اليوم (السبت) قوات الأسد وحليفه الروسي بصدّ أية محاولة تقدم عسكري على جبهات مدينة دوما، مشيراً إلى "جاهزية جيش الإسلام للمواجهة في حال فُرضت المعركة عليهم، على العكس تماماً لما حصل من تسليم للمناطق في عدد من القرى في غوطة دمشق من قبل من سماهم بالمرجفين من مشايخ وقادة مجموعات سخرتها قوات الأسد منذ فترة طويلة لهذه المرحلة الحساسة".

زاخاروفا: "موسكو تتوقع من الأمم المتحدة مواصلة مساعدة الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهابيين"

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن "عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية في سوريا قاربت على الانتهاء". وقالت زاخاروفا، إن "العصابات الإرهابية ما زالت تسيطر على مدينة دوما فقط، كما أن الجزء الأكبر من سكانها تمكن من المغادرة عبر الممر الإنساني".

وأضافت زاخاروفا، أن "موسكو تتوقع من الأمم المتحدة مواصلة مساعدة الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهابيين"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية. وتابعت: "نتوقع من مؤسسات الأمم المتحدة، التي هرعت لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية عندما كانت تحت سيطرة العصابات والإرهابيين، الاستمرار بنفس الحماس بتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في هذه الضاحية من العاصمة السورية بعد تحريرها".

المفاوضات جارية

وبالعودة إلى تصريحات الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام، فإنه أكد على أن "المفاوضات ما تزال جارية مع الجانب الروسي دون التوصل إلى أي اتفاق رئيسي حتى اللحظة"، نافياً الأخبار التي نشرتها وكالة "أنتر فاكس الروسية" التي تحدّثت عن خروج مقاتليه من مدينة دوما نحو الشمال السوري، ووصف تلك الأخبار بـ "الحرب النفسية التي تواظب حكومة الأسد على ممارستها على المدنيين لإضعاف إرادتهم".

في ذات السياق أعلن بيرقدار عن أن "حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم تعتبر إحدى أهم الأولويات لقيادة جيش الإسلام، لكن في حال قرر الجانب الروسي عدم القبول بالمبادئ الأساسية لعملية التفاوض المتمثلة ببقائنا في المدينة وعدم تسليمها للميليشيات الطائفية الموالية للأسد ورفضنا التهجير القسري فإننا مستعدون للاحتمالات كافة بما فيها العسكرية".

كشفت وزارة الدفاع الروسية، (الجمعة) عن إجمالي عدد الخارجين من الغوطة الشرقية منذ بدء عمل الممر الإنساني خلال شهر مارس (آذار) الجاري. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم إن "أكثر من 143 ألف شخص قد خرجوا من الغوطة الشرقية منذ بداية عمل الممر الإنساني بموجب اتفاق الهدنة، وذلك من خلال دعم مركز المصالحة الروسي".

ووفق بيان الوزارة، فإن "مركز المصالحة يجري حاليًا مفاوضات مع جيش الإسلام لخروجه وعائلاته". وذكر البيان أن "المدنيون خرجوا في الشوارع يوم أمس الخميس لمطالبة جيش الإسلام بالاستجابة لشروط القوات الحكومية".

وتوجه الناطق باسم جيش الإسلام في معرض تصريحاته التي حصلت "أنا برس" على تسجيل صوتي بها اليوم، إلى المدنيين في مدينة دوما بقوله "إن خرجتم من المدينة فلن تحلموا بالعودة إليها مجدداً، وباقي المناطق التي هُجّر أهلها خير دليل على ما أقول لكم؛ وإن الممارسات والانتهاكات التي مارستها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في المناطق التي دخلوها بحقّ الأهالي في كفربطنا وحموريا من اعتقالات وإعدامات ميدانية وعمليات اختطاف جعلتنا نُصر على البقاء لحماية المدنيين الرافضين للخروج من دوما".

ويحاول جيش الإسلام خلال عمليات التفاوض مع الجانب الروسي التوصل إلى اتفاق يقضي بموجبه البقاء داخل مدينة دوما لحماية المنطقة مع موافقته على نشر نقاط مراقبة من الشرطة العسكرية الروسية "شيشان" مع ترحيبه بإعادة تفعيل المراكز الحكومية بداخلها.

ويشار إلى أن القناة المركزية لقاعدة حمييم العسكرية الروسية نشرت عبر معرفها الرسمي على "تلغرام" عددًا من الأخبار المرتبطة بمدينة دوما وكان أخرها يوم أمس الجمعة إذ تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب كافة التشكيلات العسكرية "غير الشرعية" من مدينة دوما مع عائلاتهم والمدنيين الرافضين للتسوية مع الحكومة السورية خلال الفترة القليلة القادمة.

وشهدت الغوطة الشرقية منذ فبراير (شباط) الماضي عمليات قصف من جانب النظام. وتمكنت قوات النظام بعدها من السيطرة على معظم مناطق الغوطة، والاتفاق على مغادرة آلاف المسلحين من المعارضة إلى إدلب.

حصيلة القصف

وأعلنت شبكات محلية سورية عن الحصيلة النهائية لضحايا القصف الذي تعرضت له غوطة، وتغطي تلك الحصيلة الفترة من 19 فبراير (شباط) وحتى 23 مارس (آذار) الجاري.

ونقل مراسل "أنا برس" في الغوطة عمران أبو سلوم، (الخميس)، عن مكتب إعلاميي دمشق وريفها وشبكة مراسلي ريف دمشق، إحصاءات تشير إلى سقوط 1945 شخصاً، يصل عدد السيدات منهم إلى 285 امرأة، بالإضافة إلى 385 طفلًا. وبحسب  الشبكات المحلية المذكورة جاء ذلك جراء "6580 غارة جوية، شهدت 2750 برميل متفجر ملقى من الجو، و1450 صاروخ أرض أرض، و300 صاروخ عنقودي، و250 صاروخ نابالم حارق، و185 صاروخ فوسفوري، و3350 راجمات صواريخ، و5850 قذيفة مدفعية، و11 هجوم بغاز الكلور السام".

لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراج #جيش_الإسلام من مدينة #دوما، ولازال موقفنا واضحاً وثابتاً وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من #الغوطة_الشرقية.

— حمزة بيرقدار (@HA_alshami05) ٣٠ مارس، ٢٠١٨

ويتمسك جيش الإسلام بقرار عدم الخروج. ونفى الناطق الرسمي باسم حمزة بيرقدار، خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" قبل يومين، ما تردد عن قبول جيش الإسلام بحلّ نفسه وموافقته على تسليم أسلحته لقوات الأسد بموجب اتفاق مع روسيا استعداداً للخروج من مدينة دوما التي تعتبر آخر المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية.  ونشر بيرقدار في السادس والعشرين من مارس (آذار) الجاري، عبر صفحته على "تويتر" نفيًا أيضًا لمسألة التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي.

وأكّد بيرقدار لـ "أنا برس" في تصريحاته السابقة قبل يومين، على أن "المفاوضات ما تزال تجري مع الجانب الروسي بهدف التوصّل إلى حل ينهي الحملة العسكرية الشرسة التي بدأتها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المنطقة منذ الثامن عشر من فبراير/شباط الماضي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "مسألة إجبار مقاتلي المعارضة على الخروج من مدينة دوما ستكون لها نتائج كارثية على المنطقة"، بحسب تعبيره.

رداً على الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن الجيش الروسي بالوصول مع #جيش_الإسلام إلى اتفاق لخروج مقاتليه من #الغوطة_الشرقية وترك سلاحهم، وهذا ما ننفيه جملة وتفصيلاً بل لازالت المفاوضات جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، ومحاولة الإصرار على التهجير سيكون كارثياً.

— حمزة بيرقدار (@HA_alshami05) ٢٦ مارس، ٢٠١٨