مجزرة خان شيخون.. هل هي البداية لما يحاك لإدلب؟

قام الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بارتكاب مجزرة في خان شيخون راح ضحيتها أكثر من 100 مدني أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من300 مدني حالات بعضهم خطرة، بسبب نقص الكوادر الطبية والمعدات ووجود مشفى وحيد في خان شيخون هو مشفى الرحمة الذي بدوره أيضا خرج عن الخدمة بسبب استهدافه.

يقول الباحث والمحلل السياسي أحمد الرمح لـ "أنا برس": ما حدث في خان شيخون اليوم هو من نتائج التفاهم الأميركي الروسي غير المعلن عنه، فمجزرة اليوم التي حصلت وللأسف ستتبعها عمليات أكبر وأكثر.

ويوضح الرمح أن ما وقع بالأمس في بطرس بورغ من هجوم انتحاري يرتبط ارتباط وثيق بما حدث اليوم، وخاصة بتبني داعش الهجوم، أضف إلى ذلك عمليات تسليم داعش لبعض مناطق هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) كل ذلك ذرائع ليقوم النظام وروسيا بهذه الجريمة ضد أهلنا وأطفالنا. ويتابع: العالم كله مشارك بهذه الجريمة بما فيهم أصدقاء الشعب السوري

هي جريمة إبادة شعب في وضح النهار، فمطالبة فرنسا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بخصوص مجزرة خان شيخون وأيضا تصريحات بريطانية بمحاسبة مرتكبي المجزرة، ماهي إلا عمليات تبريرية للتنصل من المسؤولية، وبالتالي -والكلام على لسان الرمح- أي قرار سيتخذ في مجلس الأمن سيكون الفيتو الروسي والصيني جاهزاً ليبطل هذا القرار، وبالتالي كأن الدول الأوربية قدمت معذرة للرأي العام حول هذه الجريمة.

ويؤكد الرمح أن خطة إبادة ادلب موضوعة منذ زمن، حذرنا منها مراراً وتكراراً، كيف تجنبوا ادلب هذه الكارثة، لم يجبنا أحد ولن يجيب أحد، والكارثة أن عملية إبادة ادلب بدأت من اتفاق الفوعة الزبداني، وسيدفع للأسف المدنيون في ادلب ثمن الخيانات والمؤامرة على الدم السوري.

وبدوره يقول الناشط والمحلل مضر حماد الأسعد (رئيس تحرير مجلة الجامعة) لـ "أنا برس": ما جرى في خان شيخون وسراقب هو استكمال لمسلسل الجرائم المروعة التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري بمساعدة الاحتلال الروسي الإيراني.

ويرى الأسعد ان النظام السوري لا توجد لدية القوة العسكرية من أجل اقتحام مناطق جديدة أو فتح جبهات جديدة ولكن يكتفي بالقصف الجوي بمساعدة الطيران الروسي، رغم أن هذه الأسلحة محرمة دولياً ولكن التصريحات الأمريكية الأخيرة المؤيدة لعدم إسقاط الأسد جعلت النظام يتنفس الصعداء ولهذا أقدم على هذه الجريمة النكراء ما لم يتم وقفه عند حده ومعاقبته دولياً

ويعتبر الأسعد أن تقاعس الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي جعل الأسد يرتكب هذه المجازر الجماعية المروعة وكذلك جعل روسيا تستفرد بالشأن السوري ومعها إيران وعصاباتهم الإرهابية المسلحة.

ويختم الأسعد حديثه بأن الأسد سيبقى يتمادى بهذه الجرائم طالما يعتمد على الفيتو الروسي في مجلس الأمن للإفلات من العقاب، وأرجح أن قام بهذه المجزرة بعد أن أخذ الضوء الأخضر من روسيا، وذلك رداُ على هجهوم بطرس بورغ.