المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعرف (ي) إلى ردود الفعل الدولية على انسحاب القوات الأميركية.. وأول رد للنظام

 
   
11:24

http://anapress.net/a/243690147684425
770
مشاهدة


تعرف (ي) إلى ردود الفعل الدولية على انسحاب القوات الأميركية.. وأول رد للنظام

حجم الخط:

أثار القرار الأميركي المفاجئ بالانسحاب من سوريا لغطاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية وردود أفعال متباينة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وهو القرار الذي جاء بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شن عملية عسكرية مرتقبة شرق الفرات. 

وبحسب رويترز، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس، إن "الولايات المتحدة بدأت إعادة القوات من سوريا إلى الوطن مع انتقالها إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية". مشيرة في السياق ذاته إلى أن "القرار الأمريكي قد يكون مثل ما حدث في أفغانستان، نسحب (القوات) كليًا، أو نعيدهم مرة أخرى، على مدار أعوام كثيرة".

أول رد من قسد

قوات سوريا الديمقراطية استقبلت الإعلان الأميركي بوصفه "طعنه من الخلف". وذكر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" رياض درار ذلك القرار بأنه "سيكون على حساب الوجود الأميركي المستقبلي في الشرق الأوسط.. وسيعلنون خسارتهم بذلك أمام حلف الشرق المتمثل بتركيا وروسيا وإيران"، كما قال في تصريحات نقلها عنه موقع العربية نت.

وبحسب درار، فإن "الأميركيين في الأصل جاؤوا لمواجهة تنظيم داعش في المنطقة، ثم شرعوا بتصعيد مواقفهم حول الموقف من إيران والحل السياسي في سوريا، وفي كل الأحوال الحل السياسي في البلد سيطول، لأن مشكلة سوريا لم تبدأ بعد باعتقادي"، مشددًا على أن "تلك المخططات الأميركية هي على مستوى عالمي، وبالتالي قد يكون انسحابهم لأجل حدث آخر، قد خططوا له مسبقاً"، مستبعداً في الوقت عينه "انسحاب أميركي من مناطق سوريا الديمقراطية في الوقت الحالي".

وأشار إلى أن "الصراع لم يعد بين السوريين، وصار دولياً، ويمكن أن تكون بدايته هذا التدخل التركي في بعض مناطق سوريا، لأن الجبهات الجديدة سوف تفتح، وهو صراع دولي بكل تأكيد". كما رأى في تصريحاته للموقع ذاته، أن تصريحات واشنطن الأخيرة ليست فيها دراسة حسابات استراتيجية واضحة، معربا عن اعتقاده بأن "الطرف الروسي، هو الوحيد الذي يعرف ماذا يريد".

أقرأ أيضاً: مسؤولون أمريكيون وأتراك يؤكدون أن الانسحاب هو تطبيق لاتفاق ترامب وأردوغان

الرد الروسي

أما الرد الروسي، فجاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، والتي ذكرت –بحسب ما نقلته عنها وكالة سبوتنيك- أن "موسكو تود أن تفهم ما تعنيه الولايات المتحدة بالمرحلة الجديدة من الحملة في سوريا.. الولايات المتحدة قالت إنها انتقلت إلى مرحلة جديدة، لم يعرف بعد عن ماهية هذه المرحلة الجديدة، لا توجد تفاصيل".

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل حماية أمنها، وذلك في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، قال فيها: "تحدثت أول أمس مع الرئيس ترمب كما تحدثت أمس مع وزير الخارجية مايك بومبيو، الإدارة الأميركية أخبرتني أن الرئيس الأميركي يعتزم إخراج القوات الأميركية من سوريا، وأوضحوا لي أنه توجد سبل أخرى للتعبير ميدانياً عن تأثيرهم".

وتابع: "هذا بطبيعة الحال قرار أميركي، ولكن سندرس الجدول الزمني لهذا القرار وأسلوب تطبيقه وبطبيعة الحال سندرس أيضا التداعيات بالنسبة لنا". وقال أيضاً: "في أي حال من الأحوال سنعمل على حماية أمن إسرائيل وسندافع عن أنفسنا".

النظام السوري

وفي أول رد من النظام السوري، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة أن "الفعل هو الأساس لا الأقوال"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن تصريحات واشنطن حول سحب القوات الأمريكية من سوريا لا يعول عليها.

وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس في تصريحات لصحيفة الوطن السورية: "الفعل هو الأساس وليس التصريح، لأنه خلال الحرب على سوريا التصريحات كانت كثيرة ومتناقضة، أما الفعل فكان قليلا جدا، وهذا يندرج تحت التصريح حتى يبدأ الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها في سوريا، معتبرا أنه إذا كان تصريحا صحيحا، فإنه اعتراف بأن سوريا انتصرت".

ولفت مرجانة، في تصريحاته للصحيفة ذاتها، إلى أنه سبق، وأن صرحت الولايات المتحدة منذ نحو 4 إلى 5 أشهر، بأن أيامها أصبحت معدودة في سوريا، ولكنها لم تنسحب، "ورأينا كيف تضرب هجين في شرق الفرات وكيف يقصف طيرانها أهالي دير الزور".

وأضاف مرجانة: "هذه التصريحات لا يعول عليها، إلا عندما تبدأ خطوات عملية على الأرض بالانسحاب". ورأى مرجانة، أنه ممكن أن يكون هناك رابط قوي بين الإعلان الأمريكي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات.

ونوه النائب السوري إلى أن الأكراد، قد خسروا الرهان الذي كانوا يعلون عليه ألا وهو أمريكا: "أقول للأكراد الذين عولوا على أمريكا الآمال الكبيرة، هو إنذار لهم بالدرجة الأولى. هم خانوا وطنهم. الولايات المتحدة ليس عندها كبير، عندها مصالح وناس توظفهم بالوكالة، وعندما ينتهي دورهم تتخلى عنهم بأبسط الأمور وبأسهل الطرق وليس لديها مشكلة. العميل يبقى عميلا والاستغناء عنه سهل دائما".