http://anapress.net/a/241294831564411
أطلق عدد من الناشطين الإعلاميين في الداخل والخارج السوري حملة إعلامية حملت هاشتاغ "الأسد يحاصر الغوطة" بهدف تسليط الضوء على الإنتهاكات التي يتعرض لها أكثر من 350 ألف مدني محاصر من قبل قوات الأسد في بقعة جغرافية لا تزيد مساحتها عن 120كم مربع وتضم قرابة العشرون قرية ومدينة منذ العام 2013.
الناشط الإعلامي عمران أبو سلوم أحد المشاركين في الحملة من داخل الغوطة الشرقية أفاد لـ "أنا برس" أن اتفاق خفض التصعيد الذي تم إبرامه في العاصمة المصرية القاهرة مع ممثلين عن الجانب الروسي، لم تكن سوى حبر على ورق، فقد مضى على توقيع الإتفاقية ما يقارب الثلاثة أشهر مع غياب تطبيق بنوده المتفق عليها المتمثلة بفتح المعابر الإنسانية وفكّ الحصار عن المنطقة، إضافة للسماح للمصابين والمرضى بالخروج لتلقي العلاج مع ضمان سلامتهم، إلا ان شيء من هذا لم يتم تطبيقه أبداً.
وبحسب البيان الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مؤسسي الحملة الإعلامية فإنه (منذ بداية الحصار في 2013، لم يمرّ على الغوطة مرحلة أصعب من هذه المرحلة، حيث نرى أطفالنا يومياً يتضوّرون جوعاً أمام أعيننا، ونرى عجائزنا ومرضانا وقد اشتدّت عليهم الآلام ولا يجدون دواءً ولا مسكّناً، ونرى مشاهد البحث عن الطعام التي تبكي الحجر، فلا يكتمل المشهد إلا ونحن نرفع شهداءنا وجرحانا جرّاء القصف الأرضي والجوّي الذي ما زالت تتعرض له مدننا وبلداتنا).
وأضاف البيان: يبدو أنّ مشهد المجاعة والقصف في الغوطة قد بات عاديّاً في عيون العالم خارجها، وأنّ العالم الإنساني الذي التفت إلينا لوهلة في أول حصارنا، قد بات يعدّنا عبئاً على كاهله، ولم يعد يأبه لحالنا رغم ما نمرّ به من ظروف لا مثيل لها في القسوة.
https://youtu.be/K1tlcdzUT4M
في ذات السياق وثّق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية استشهاد 105 أشخاص من ضمنهم26 طفل ،20 امرأة، إضافة لسقوط ما يقارب الـ 1000 جريح من المدنيين جراء استهداف منطقة الغوطة بـ 96 غرة جوية و525 قذيفة مدفعية، و797 صاروخ أرض أرض من تاريخ 25-7-20177 ولغاية 29-9-2017.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وحليفها الضامن الروسي لمناطق خفض التصعيد في سوريا أعلنتا منتصف يوم السبت الثاني والعشرون من يوليو/تموز الماضي عن وقف كامل الاعمال القتالية في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع إعلان رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش عن التوصل لإتفاق "خفض التصعيد" في العاصمة المصرية القاهرة، وتأمل آنذاك بفك الحصار عن المنطقة وإدخال كافة المساعدات الإنسانية والمحروقات إليها.