المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"ثالث أجمل نساء الأرض" أنموذج في التعايش ومواجهة الصعاب: لسنا عالة على أحد

 
   
18:00

http://anapress.net/a/239781614706496
825
مشاهدة



حجم الخط:

نجحت المرأة السورية –التي عدتها دراسة بريطانية حديثة صادرة عن مركز ستارش للأبحاث كثالث أجمل نساء الأرض- خلال السنوات الست الماضية منذ مارس (آذار) 2011 وحتى الآن في أن تضرب أنموذجًا حيًا في التعايش ومواجهة الصعاب والتغلب على النظرة المجتمعية لها في بلدان اللجوء، فمنهن التي واجهت أصحاب الإسلاموفوبيا في الغرب على طريقتها الخاصة، ومنهم من واجهت النظرة الذكورية في المجتمعات العربية ونجحت في تحقيق ذاتها مُتحدية تلك النظرة وما تفرضها من عقبات.

أمثلة عديدة للمرأة السورية الناجحة، والتي لم تضعفها الأزمة الطاحنة في بلدها والتي أجبرتها على اللجوء، ولن تضعفها أنظار المشككين فيها وفي قدرتها، بل زادتها كل تلك العوامل تحديًا وإصرارًا وقوة. وبلسمات بسيطة جدًا نجحت في أن تثبت ذاتها، ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجحت مجموعة من اللاجئات في التعايش مع المجتمع الغربي وتحدي "الإسلاموفوبيا" بتشكيل مطبخ مشترك يقدمن من خلال وجبات سورية تقليدية، هدفهم في ذلك تحدي "الإسلاموفوبيا".

وفي المجتمعات العربية وبلدان اللجوء تحدت المرأة السورية النظرة الذكورية، وراحت تبدأ تجاربها الخاصة، كالمطاعم المنزلية التي ذاع صيتها بشكل واسع –لاسيما في مصر- وأيضًا المشغولات اليدوية والتي احتضنتها العديد من المعارض التي كانت شاهدة على إبداع السوريات اللاتي لجأن لكسب رزقهن بالحلال متحديات الظروف الطاحنة التي تواجهن.

  الأمين العام للأمم المتحدة: المرأة السورية الأكثر قهرًا.. تعاني القهر الجنسي والاغتصاب والقتل

المرأة السورية –حسبما يقول رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين تيسير النجار- ضربت نموذجًا في الإصرار والعزيمة ومواجهة المصاعب، فهنالك نسبة تقريبية تصل إلى 80% من أسر اللاجئين في سوريا دون معيل، أي أن 80% نساءً وأطفالًا فقط، تتكفل الكثير من النساء بأسرها من خلال أعمالهن المختلفة ومشاريعهن جنبًا إلى جنب وأبنائهم وشبابهن الذين ضربوا أروع الأمثلة.

ويفيد –في تصريحات لـ "أنا برس"- بأن المرأة السورية تحدت الظروف، فهناك الأرملة وهنالك التي لا يقوى زوجها على العمل، ونماذج عديدة مختلفة، حرصن على ألا يستسلمن لظروفهن ورحن يكافحن ويتحدين الظروف كافة، مشيرًا إلى المشروعات التي أطلقها السوريون في مصر ونفذوها أشاد بها الجميع وقاموا من خلالها بتشغيل عددٍ من الشباب المصريين أيضًا.

وبالأمس، عدَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المرأة السورية ضمن أكثر نساء العرب قهرًا بحسب دراسات للمنظمة الأممية، مضيفًا إليهن المرأة المصرية. وقال إن "المرأة السورية تعاني القهر الجنسي والاغتصاب والقتل، لا سيما في أرياف سوريا، إذ تتحكم قوة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".

وسلطت إحصائية دولية للهيئة الطبية الدولية في العام 2016 الضوء على المرأة السورية المعيلة، وقالت إن ربع الأسر السوية تعولها نساء.

وتتعدد نماذج نجاح السوريات خارج الحدود، وهو النجاح الذي تعبر عنه العديد من المشروعات من بينها على سبيل المثال في الأردن أطلقت السورية لارا شاهين في العام 2014 مشروعها "الياسمين السوري" تسعى من خلاله لتأكيد دور المرأة السورية بتدريبهن على العديد من الحرف وكذا تسهيل بيع منتجاتهم. وفي مصر انطلقت العديد من المشروعات المشابهة وكذا فكرة "المطاعم المنزلية" التي أسستها العديد من الناشطات السوريات ليؤكدن أنهم "مُعيل ولسن عالة على أحد". من بين المشروعات والنماذج المؤسسية الناجحة في ذلك الإطار في مصر مشروع "زيت زيتون" الذي أسسته عدد من اللاجئات السوريات، وهو مطبخ منزلي مشترك يقمن خلاله بعمل وبيع الوجبات السورية المميزة، وشهد إقبالا كبيرًا من قبل المصريين عليه.

تقول رئيسة القطاع الثقافي بمنظمة المرأة بالقاهرة أميرة محمود لـ "أنا برس" إن  هنالك الكثير من السيدات السوريات اللاتي يستحقن أن يتم تسليط الضوء على تجاربهن خاصة في بلدان اللجوء، مشددة على أن اللاجئات السوريات ضربن أمثلة رائعة جدًا في أهمية العمل وعدم الاستسلام للظروف. وقالت إن هنالك العديد من التجارب النسائية السورية الناجحة في سوريا، تبزغ مشروعات الطعام والحلوى السورية كواحدة من تلك التجارب، غير أن هنالك تجارب أخرى عديدة  ناجحة في مجالات أخرى من بينها الأعمال اليدوية، وكذا نماذج متطوعات في الأعمال والمؤسسات الخيرية الداعمة للسوريين.

وأفادت بأن المرأة السورية نجحت في التعايش مع المجتمعات التي وفدت إليها، وتعاملت بجدية وإخلاص في العمل فكانت جديرة بثقة تلك المجتمعات وأهلها، ونجحت في أن تشكل صورة ذهنية إيجابية عن المرأة السورية.