المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إدلب.. سيناريوهات مختلفة رهن التفاهم التركي الروسي

 
   
11:17

http://anapress.net/a/238913606782570
582
مشاهدة


إدلب.. سيناريوهات مختلفة رهن التفاهم التركي الروسي
قوات تركية- صورة أرشيفية

حجم الخط:

بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم المناطق في مدينة إدلب وريفها، بدأ الحديث عن عمليات عسكرية روسية وتركية ضد تحرير الشام في مناطق إدلب وريفها. (لمزيد من التفاصيل: لهذه الأسباب.. تركيا وروسيا نحو عملية عسكرية مشتركة في إدلب).

ووفق وكالة "الأناضول"، كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد أعلن أن بلاده وروسيا قد تنفذان عملية عسكرية مشتركة ضد "جبهة النصرة" في محافظة إدلب السورية حال تطلبت الضرورة ذلك.

وعقد وزير الدفاع التركي أكار خلوصي اجتماعا مع رئيس المخابرات هاكان فيدان ورئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية أوميت دوندار على الحدود التركية السورية لبحث تطورات الوضع بإدلب، اليوم (السبت)، ذلك وسط سيناريوهات مختلفة تلف مصير الشمال السوري رهن التفاهم التركي الروسي.

وقال وزير الدفاع التركي اليوم السبت: "نبذل كل ما بوسعنا من أجل استمرار وقف إطلاق النار في إدلب والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار نواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا"، وفق ما نقلته روسيا اليوم. وبحث الاجتماع الوضع في إدلب في ضوء التفاهم الذي تم التوصل إليه في سوتشي، كما بحث جهود استمرار وقف إطلاق النار وما ينبغي القيام به من أجل الاستقرار في المنطقة.

استهجان

ويقولمدير المكتب السياسي للواء المعتصم (فصيل تابع للجيش السوري الحر ويعمل في شمال سوريا) مصطفى سيجري، إنه ‏لا يحق لـ "وزارة دفاع الاحتلال الروسي" كما يصفها، الحديث عن تمدد النصرة والإرهاب الآن "وهي أكبر داعم له في سوريا، من خلال دعم إرهاب الدولة المنظم ودعم PKK وYPG وPYD، وتقديم الدعم المباشر لتنظيم جبهة النصرة من خلال فتح المعابر التجارية، وإستهداف مقرات ومعسكرات الفصائل الرافضة لوجود النصرة"، على حد وصفه.

وحول دلالات تصريحات وزير الخارجية التركي بخصوص التنسيق مع الروس، قال السيجري: "لم نفهم ما قصده السيد وزير خارجية تركيا، ولا نملك أي معلومات، إلا أن الموقف الثابت لدينا، أن روسيا دولة احتلال ولا يمكن التعاون او التعامل معها، وفي حال أقترح الحلفاء في أنقرة أي عمل مشترك أو تعاون مع الروس في منطقة إدلب، فسوف يتم النظر إلى هذا الطلب بناء على المقترح التركي وحيثياته، مع التأكيد على أن روسيا أكبر داعم للإرهاب في سوريا وفاقد الشيء لا يعطيه"، على حد قوله. فيما تواصلت "أنا برس" مع اثنين من قيادات قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية، لكنهما رفض التعليق.

وفي تطور لافت على الحدود السورية التركية تفقد اليوم السبت، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، الوحدات العسكرية التركية المتمركزة عند الحدود السورية. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن وزير الدفاع قوله إنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين مثلما جرى خلال العمليات السابقة". وأكد خلوصي أن تركيا مصممة بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان سواء داخل حدودنا أو خارجها، مضيفا أن "الإرهابيين هدفنا الوحيد ويعلم كل من يتحلى برجاحة العقل أنه ليس لدينا أي مشكلة مع إخواننا الأكراد الذين نحن معهم".

ملف إدلب

وبدوره، يوضح المحلل السياسي الخبير بالشأن الروسي الدكتور نصر اليوسف، في تصريحات لـ "أنا برس"، خلال اتصال معه من روسيا، أن "الجميع يعرف أن ملف إدلب وتسيير أمورها أوكل لتركيا بالتنسيق مع روسيا والمجموعة المصغرة وقبول إيران بذلك على مضض".

وبالتالي -كما يرى اليوسف- فلا يستبعد أن تكون هناك تحضيرات حالياً تتم بين تركيا وروسيا أو أطراف إقليمية أخرى لعملية عسكرية في إدلب ضد تحرير الشام (جبهة النصرة)، مشيراً إلى أن "موسكو سترحب بهذه العملية للتخلص من الجماعات المتطرفة وإعلان الانتصار الروسي وإنهاء الصراع السوري".

ويتابع: "أيضا لتركيا مصلحة مهمة جدا للتخلص من الفصائل المتشددة على حدودها وبالتالي بسط نفوذها على مدينة إدلب كما فعلت في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.. ولكي تتفرغ لملف شرق الفرات الذي حتى الآن هو غامض بسبب سياسات إدارة ترامب".

وتواصل تركيا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع سوريا، وفق ما ذكرته وكالة "الأناضول"، وذلك بالتزامن مع سيطرة هيئة تحرير الشام على محافظة إدلب وريفها وريف حلب الغربي.

وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق في مدينة سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق الجيش السوري ومناطق المعارضة المسلحة في إدلب ومحيطها.

 




كلمات مفتاحية