http://anapress.net/a/232065081395660
اقتحمت مجموعة تابعة لـ"جبهة النصرة"، مركز راديو "فرش" في بلدة "كفرنبل" بريف إدلب الجنوبيّ، واعتقلت مديره "رائد الفارس"، لتُفرج عنه بعد نحو 12 ساعة من الاعتقال.
ونشر "هادي العبد الله"، الناشط الإعلاميّ والمقيم في مركز الراديو، تفاصيل الحادثة قائلاً: قامت صباح هذا اليوم عناصر تابعة لـ"جبهة النصرة"، بمداهمة مكتبنا الإعلامي الكائن في مدينة "كفرنبل"، بالإضافة لمقر راديو "فريش"، ومقرّات المكاتب الثورية الموجودة بالقرب من مكتبنا.
وذكر "العبد الله"، أنّ السبب الرئيسي لاقتحام مركز الراديو، هو منشور على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيس بوك"، كتبه "رائد الفارس" مدير المكاتب الثورية في بلدة "كفرنبل" فيه خلل شرعيّ، إضافة إلى بثّ الراديو أغاني تحوي موسيقا.
وأوضح "العبد الله" تفاصيل حادثة اقتحام المركز بالقول: خلعوا كل الأبواب المغلقة، اقتحموا المقر وداسوا على كل ما هو موجود، وقاموا بمصادرة جميع أجهزتنا، وهي أجهزة البث في الراديو، والحواسيب المحمولة، والهواتف الخلوية، وأجهزة الإنترنت الفضائي، وكل كاميراتنا، ومن بينها كاميرا الشهيد طراد الزهوري.
وتابع: لقد طلبت منهم إعادة كاميرا "طراد"، وهي أغلى مالدي قيمةً، ولكنهم تابعوا عملية الاقتحام، وأخذوا كل الإلكترونيات، بالإضافة لبعض الأثاث، وتابعوا خلع الأبواب في المكاتب الثورية التابعة لنا، وصادروا أجهزة الكمبيوتر، وكل المصنفات والكتب منه.
وأضاف "هادي"، الذي يعدّ من أشهر الإعلاميين الميدانيين، بأنّ العناصر المقتحمة وضعت علم الثورة على باب المقرّ ليُداس عدة مرات، بعدها كتبوا عبارة: "مُصادَر جبهة النصرة.. ممنوع الاقتراب"، على مبنى الراديو، والمكتب الإعلامي، وغرفتان صغيرتان على سطح المكتب، كنت قد بنيتهما منذ وصولي الشمال السوريّ.
وبيّن أنّه تم احتجازهم داخل المركز مدة ساعة ونصف، قبل أن يعتقلوا "رائد الفارس"، ويقتادوه إلى جهة مجهولة. وشرح "العبدالله" تفاصيل حل المشكلة قائلاً: بعد ساعات من المباحثات واللقاءات، أقرينا بالخطأ الشرعيّ الذي كتبه "رائد"، وقدمنا ضمانة بعدم تكراره، ومن جانبها أقرت "النصرة" بخطأها باقتحام المركز، وحرصت على حل المشكلة، ووعدت بإعادة جميع المعدات المُصادرة، مقدمة تعهدات بمنع تكرار الأمر، ليتم بعدها إطلاق سراح رائد.
وفي سياقٍ آخر، أعلنت فرق الدفاع المدنيّ، ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة الطيران الروسي في مدينة "معرة النعمان"، إلى 96 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار عمليات رفع الأنقاض من قبل الفرق.
كما تواصلت المظاهرات المطالبة بفك الحصار عن بلدة "مضايا" في ريف دمشق الغربي، حيث خرج عشرات المتظاهرين في مدينة سلقين الحدودية.