هؤلاء علقوا على الهجوم الكيماوي في إدلب.. ماذا قالوا؟

واصل النظام السوري ارتكابه للمجازر المروعة بحق السوريين، والتي كان آخرها مجزرة الغازات السامة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والتي أسفرت عن مائة ضحية وأكثر من أربعمائه مصاب بحالة اختناق عقب استهداف المدينة صباح أمس بالغازات السامة التي تلاها قصف جوي عنيف بالصواريخ الفراغية لم تهدأ وتيرته حتى اللحظة بالتزامن مع مجازر مشابهة طالت عدداً من مدن وبلدات المحافظة.

وحمّلت العديد من القوى الدولية نظام الأسد مسؤولية تلك المجزرة، وطرحت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا قرارًا للتصويت اليوم (الأربعاء) في مجلس الأمن، يتهم النظام بالهجوم الذي شهدته مدينة خان شيخون السورية.

وبينما دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كلًا من روسيا وإيران إلى الضغط على النظام السوري لوقف عملياته المسلحة ضد الشعب السوري، واصلت روسيا دعمها للنظام ودفاعها المستميت عنه وذلك بتصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية  إيغور كوناشينكوف زعم فيها أن النظام قد قصف مستودعًا للذخيرة تابعًا لمن وصفهم بـ "الإرهابيين" في خان شيخون، وأن المستودع كان يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق، بحسب زعمه.

ذلك في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل روسيا (الحليف الأقوى لنظام الأسد)إلى دعم القرار المقدم في مجلس الأمن لإدانة الهجوم الكيماوي. وقال "إن المسؤولين عنه يجب أن يمثلوا أمام محكمة دولية". ووصف الهجوم بأنه "واحدة من أبشع جرائم الحرب".

كما أن وزير الخارجية البريطاني –الذي تقدمت بلاده بقرار للتصويت مع كل من فرنسا وأمريكا في مجلس الأمن يدين تلك العملية ويحمل النظام المسؤولية- قد قال إن الشواهد كافة تؤكد ضلوع نظام الأسد في استهداف خان شيخون بالغازات السامة. وقال إنه لا يمكن السماح باستمرار بقاء الأسد في السلطة بعد انتهاء الصراع، واصفًا الهجوم الأخير بـ "الهمجي" الذي يجب محاسبة المسؤولية عنه.

وعربيًا، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن مشاعر الألم والانزعاج البالغين إزاء الأنباء والصور التي تم تداولها مؤخراً حول الغارات التي شنت على إحدى بلدات محافظة إدلب في سوريا، والتي يُشتبه في أن سلاحاً كيماوياً قد تم استخدامه خلالها.. وقال: "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملاً بربرياً، وأن من قام به لن يهرب من العقاب، ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

ووصف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريريالمجتمع الدولي بأنه لا يمتلك الشجاعة لمحاسبة الحكومة السورية على الجرائم المتهمة بارتكابها، ومن بينها القصف الذي يشتبه أنه تم باستخدام مواد كيماوية أمس في منطقة خان شيخون بمحافظة إدلب.

وقال الحريري خلال مشاركته في مؤتمر في بروكسل "الجميع يأتون إلى بروكسل لتلاوة كلمات، وقد قال النظام السوري كلمته.. ولسوء الحظ، لا أحد لديه الشجاعة للقيام بأي شيء ضد هذا النظام".