http://anapress.net/a/229934109320181
توفي خمسة مدنيين من مدينة حلب بعد نقلهم إلى إحدى النقاط الطبية في ريف إدلب، شخّص الأطباء أن وفاتهم جاءت بسبب المرض والبرد القارس، تزامناً من وفاة طفلين آخرين جراء انهيار عشرات الخيام في مخيّم للنازحين بمدينة حارم في ريف ادلب الغربي.
واجتاحت محافظة إدلب صباح موجات صقيع وعواصف ثلجية ذات تأثير قوي، وذلك تزامنًا مع نقص حاد في وسائل التدفئة والمحروقات في عموم المحافظة لا سيما للوافدين الجدد من مدينة حلب وريف دمشق الذين لازات عمليات الاجلاء تخرجهم من مدينتهم إلى ريف ادلب رغم الثلوج التي تتساقط بكثافة.
فيما توفي طفلان في مخيم للنازحين بمدينة حارم في ريف إدلب الغربي جراء انهيار أكثر من سبعين خيمة تؤوي نازحين، بسبب العاصفة الثلجية التي تجتاح المنطقة، ونداءات استغاثة من قبل القائمين على المخيم لمساعدة سكانه بسبب الحالة السيئة التي يعانون منها جراء البرد القارس وتراكم الثلوج لأكثر من نصف متر .
يشار إلى أن عشرات النازحين في مخيمات ريف ادلب ومخيمات الحدود السورية التركية يعانون أوضاعاً سيئة للغاية جراء موجة البرد القارس والعواصف الثلجية التي تجتاح المنطقة تزامناً مع قلة في التجهيزات وضعف في الخيام.
ويشتكي عدد كبير من سكان المحافظة من نقص حاد في وسائل التدفئة وصعوبة الأوضاع المعيشية بسبب ظوف الحرب والتضخم السكاني الذي تعاني منه المحافظة بسبب الوافدين الجدد، ما أثر سلباً على الحياة المعيشية بكل مقوماتها لا سيما ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاعها في بعض المناطق.
تساقط الثلوج الذي كان سابقاً بمثابة عيد لدى الكبير قبل الصغير بات في ظل أوضاع الحرب باباً للتخوّف من الموت برداً فليست وسائل التدقئة متوفرة للجميع لا سيما وأن الأزمة السورية جعت أكثر من سبعين بالمئة من سكان سوريا دون خطّ الفقر.