المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ملفان رئيسيان على طاولة بوتين وأردوغان اليوم

 
   
16:08

http://anapress.net/a/225498695775091
631
مشاهدة


ملفان رئيسيان على طاولة بوتين وأردوغان اليوم
أردوغان وبوتين- أرشيفية

حجم الخط:

يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجيب طيب أردوغان، قمة مرتقبة اليوم (الأربعاء) تُسلط إليها الأنظار بصفة خاصة لما قد تشهده من توافقات تركيّة روسية حول عدد من الملفات المعلقة المرتبطة بالملف السوري.

ويتصدر ملفا شرق الفرات وإدلب طاولة المباحثات بين الرئيسين في ضوء الخلافات القائمة في وجهات النظر الخاصة بسيناريوهات التعامل مع الملفين، وهو ما يبزغ بشكل خاص فيما يتعلق بملف المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ففي الوقت الذي تتبنى فيه أنقرة تلك المنطقة بالتوافق مع الأميركان في تصورات خاصة بشأنها، أعلنت روسيا عن وجهة نظرها الخاصة بضرورة سيطرة نظام الأسد على تلك المنطقة، وهي تناهض بذلك مسألة المنطقة الآمنة.

القيادي بالمجلس الوطني الكردي السوري فؤاد عليكو، يفند في تصريحات خاصة، الخلافات بين الطرفين فيما يتعلق بشرق الفرات وإدلب، معتبراً أن تلك القمة هي قمة مهمة جداً في إطار التفاهم بين البلدين منذ مؤتمرات الأستانة.

فيما يتعلق بإدلب، فإن تركيا تميل تأجيل الحسم في ذلك الملف، مع الرهان على الفصائل العسكرية هناك، وذلك من خلال دعمها بدلاً من أي تدخل عسكري من جانب الروس أو إيران، وخشية أن يتدفق اللاجئون إلى تركيا من إدلب، وهم قرابة الأربعة ملايين نسمة، بينما روسيا من جانبها مُصرة على الحل العسكري هناك، وفق المقارنة التي يعقدها عليكو حول موقف البلدين من الوضع في إدلب.

خلاف

وليس ببعيد أيضاً الخلاف بين البلدين حول شرق الفرات والمنطقة الآمنة، وهو الخلاف الذي يتحدث عنه عليكو بقوله إن تركيا مصرة على الحسم العسكري (على غرار جرابلس والباب وعفرين) كما أنها أيضاً –إذا تعذر عليها ذلك- تؤيد مسألة المنطقة الآمنة على عمق 32 كم وطول 460كم، متفقة بذلك مع ما أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. بينما روسيا ترغب في سيطرة النظام السوري على تلك المنطقة.

ويوضح أن الطرف التركي يصر  على حسم الموضوع عسكريا من قبل الجيش التركي على غرار ما فعله في جرابلس والباب وعفرين، وإذا تعذر ذلك فإنه يتماشى مع الرؤية الأمريكية بتوفير منطقة عازلة على عمق 32 كم وطول 460كم على حدودها على غرار ما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب شرط أن يكون تلك المنطقة تحت الإشراف التركي ومؤازرة قوى محلية ترضى عنها تركيا. ومن هنا نلاحظ أن الخلاف كبير بين الطرفين، لكن في المقابل هناك مصالح بين الطرفين  يمنعهما من التصادم ولابد أن يتلقوا في منطقة معينة من التفاهم، بحسب عليكو.

وفيما لا تزال "المنطقة الآمنة" شمال سوريا، التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأيّدتها تركيا، قيد النقاش، فثمة هالة من الغموض تلف مصيرها في ضوء مواقف الأطراف المتعددة منها، وفي ظل عدة تساؤلات لم تُحسم بعد حول طبيعة تلك المنطقة ونطاقاتها والأطراف المستفيدة، وضد من تحديداً؟ وما إلى ذلك من تساؤلات عديدة تطرحها نفسها على الساحة وتدفع بتخوفات عبرت عنها بعض الأطراف. (تفسيرات مُتعددة تفرض هالة من الغموض.. تعرف (ي) إلى المواقف المختلفة من "المنطقة الآمنة")

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد غرّد في وقت سابق عن "منطقة آمنة" شمال سوريا، فتحت باب التساؤلات عن طبيعتها، فيما سارعت تركيا بإعلان تأييدها لتلك المنطقة التي من شأنها حماية مصالحها، وقدّمت من جانبها عدد من المقترحات والتصورات المسبقة لطبيعة تلك المنطقة، بما يصب في صالح عملية تقييد قوات حماية الشعب الكردية خاصة، وقوات سوريا الديمقراطية.

تأييد تركي

وخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، في تصريحات تناقلتها تقارير إعلامية تركيّة مختلفة، وقال إنه بلاده تنظر بإيجابية لتلك المنطقة، التي تكون بعمق 20 ميلاً شمالي سوريا مع إمكانية العمل على توسعتها في وقت لاحق.  (اقرأ/ي أيضًا: مصير شرق الفرات.. بعد التهديدات والتحذيرات الأمريكية لأنقرة).

الثقل الأميركي والتركي في كفّة المؤيدين لمسألة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سوريا، واجهه في الكفّة الموازية رفضٌ من النظام السوري، إذ أصدرت الخارجية السورية بياناً أكدت فيه رفض دمشق التام لتلك المنطقة ووصفتها بـ "الاحتلال" و"العدوان".