المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الطباخ الشمسي ابتكارات تتجدد لدى المحاصرين في الداخل السوري

 
   
10:30

http://anapress.net/a/22445859632681
889
مشاهدة


الطباخ الشمسي ابتكارات تتجدد لدى المحاصرين في الداخل السوري

حجم الخط:

لم يعّد يهتم الكثير من أبناء المناطق المحاصرة من قبل قوات الأسد وحلفائه في الداخل السوري لمسألة توفر الأدوات التي تسهل عليهم صعوبة الحياة اليومية وذللها أمامهم نظراً لذهاب القسم الأكبر من المدنيين لما تم اختراعه من أدوات بسيطة وبدائية ليتم اعتمداها واستعمالها من قبلهم بشكل يومي.

مدينتا "مضايا والزبداني" إحدى المدن الواقعة في محافظة "ريف دمشق" خرجت عن سيطرة قوات الأسد منذ العام الثاني للثورة السورية، لتبدأ معهما رحلت الحصار والتجويع من قبل قوات الأخير وميليشيا حزب الله اللبناني المساند لهم على الأرض، وذلك من خلال إحكام الطوق عليهما وسّد جميع المنافذ المؤدية اليهما.

هذا الحصار دفع أهالي تلك المناطق للتفكير بأساليب وطرق جديدة للتغلب على الحصار المفروض من قبل قوات الأسد ومنعه إدخال المحروقات والغاز وتمثلت تلك الابتكارات بما يمسى "الصحن الشمسي أو الطباخ الشمسي" وتتمثل خطواته بحسب ما أفاد الناشط حسام علّو من مدينة "مضايا" بأن العملية هي عبارة عن صحن "ستالايت" يتم إلصاقه بقطع من المرايا المكسور، الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث درجات حرارة عالية على مركز الإبرة التي تم الغاء قاعدتها وتوسيعها كي تتحمل الأواني المنزلية الأكبر حجماً.

وأضاف حسام أن استعماله سهل جداً بحيث يتطلب طهو الطعام مدة نصف ساعة فقط إذا ما كانت درجة الحرارة مناسبة فيما يستغرق إعداد إبريق الشاي ثلاثة دقائق فقط، وهو الأمر الذي يوفر الكثير من الأموال على الأهالي المحاصرين نظراً لارتفاع أسعار الحطب وغياب اسطوانات الغاز ومنعها من الدخول بسبب الحصار المطبق الذي تعاني منه المنطقة.

وبعد نتشار الصحن الشمسي بشكل كبير و إثبات فعاليته لدى الأهالي ذهب البعض منهم لتطويره وابتكار ما يسمى بالطباخ الشمي وهو عبارة عن ورق من القصدير وألواح الزجاج وبعض القطع الخشبية على شكل صندوق وتميز الطباخ عن الصحن الشمسي بكلفته الأقل والفعالية الاكبر من حيث مبدأ العمل والتعامل الأسهل معه.

أهالي المنطقة عبروا عن مدى سعادتهم بهذه الاختراعات البسيطة والغير معقدة والتي تفي بالغرض وتأدية الحاجة الطلوبة منه، وأضافوا بأنهم استغنوا عن الغاز والنار التي حرموا منها بسبب الحصار، وتحدث العديد منهم بأن قوات الأسد وميليشياته الداعمه له تستطيع حصار المنطقة عسكرياً، لكنها لا تستطيع أبداً حصار الفكر السوري والإبداعات المتتالية التي بدأت تظهر لديهم بعد مسألة الحصار.