المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ذكرى مجزرة داريا الكبرى.. مازال "القاتل" حرًا طليقًا

 
   
12:51

http://anapress.net/a/224387129679690
1650
مشاهدة


ذكرى مجزرة داريا الكبرى.. مازال "القاتل" حرًا طليقًا
نشطاء يحيون ذكرى الهجوم الكيماوي على الغوطة

حجم الخط:

"في مثل هذه الساعات تماماً قبل ست سنوات كنا محاصرين من قبل المليشيات الطائفية الأسدية في أقبية داريا، كنا في قبو أحد المساجد 82 شخصاً تفرقنا هرباً من المليشيات وحقدها فنجى 12 شخصاً وأعدمت المليشيات 70 شخصاً بينهم نساء وأطفال، عائلات كاملة قتلت ذبحاً وبالرصاص"، يستذكر الناشط وائل عبد العزيز، أحد أبناء مدينة داريا، مشاهد لا تفارق مخيلته من "مجزرة داريا الكبرى" كما يُطلق عليها في الأوساط السورية ووسائل الإعلام الحرة، وذلك في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

"لا أنسى الخوف والعجز والقهر والهروب والاختباء، لا أنسى قوة أبي وأمي، لا أنسى أصدقائنا الشهداء وأساتذتنا الذين قضوا في ذلك اليوم الكئيب يوم الدم بامتياز"، يقول الناشط تمام أبو الخير، عبر "تويتر" في ذكرى "المجزرة".

اقتحم أكثر من عشرة آلاف عنصر تمتلئ قلوبهم حقداً وضغينة على أهل داريا متجهزين للتنكيل والذبح والقتل
 ناشط

قبيل أيام قلائل حلّت الذكرى الخامسة لـ "مجزرة" الغوطة الشرقية كما يُطلق عليها في الإعلام السوري الحر، وذلك بتاريخ 21 آب (أغسطس)، واليوم تحل الذكرى السادسة لـ "مجزرة" داريا، التي وقعت في 25 آب 2012، وكأن أيام السوريين تحت وطأة الحرب خلال السنوات الماضية منذ العام 2011 ملأى بـ "الذكريات التعيسة" بين مجازر ومعارك دامية، راح فيها الكثيرون ضحية ذلك الصراع، ما بين قتلى ومصابين ومهجّرين وخلافه. (اقرأ/ي أيضًا: في الذكرى الخامسة لمجزرة الغوطة.. مازال التواطؤ الدولي مستمرا).

"لن ننساك يا داريا"، هذا ما قاله المعارض السوري أحمد مظهر سعدو، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" اليوم مستذكرًا ذكرى مجزرة داريا التي وقعت قبل ست سنوات، وقال: "في ذكرى مجزرة داريا 25 آب 2012. لن ننساك داريا.. مازال المجرم الأسدي طليقًا، ولسوف يعود البهاء إليك داريا ، يرونه بعيدًا ، ونراه قريبًا إن شاء الله".

"مذبحة"

وكتب المعارض السوري زكوان بعاج: "في مثل هذا اليوم، نفذ النظام مذبحة في داريا ضد المدنيين، وقتل ١٢٥٠ طفلًا وامرأة ورجل، نتيجة حقد طائفي من جيش ومخابرات النظام على داريا وأهلها ونشاط ثوارها السلمي.. لن ننسى ودماء شهداء داريا وكل سوريا ستكون دوما نبراسا للحرية والثورة ضد الديكتاتور".

داريا هي إحدى المدن السورية العريقة، تقع على مقربة من العاصمة دمشق، وتحديدًا في ريف دمشق (إلى الغرب من العاصمة بحوالي 8 كيلومترات)، وقريبة من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام، ومتُعد أكبر مدن الغوطة الغربية.

وروى الناشط وائل أبو الخير، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشاهد تظل عالقة بذكراه من ذكرى "مجزرة داريا الكبرى"، فغرّد قائلًا: "في مثل هذا اليوم من العام 2012 كانت رائحة الموت تفوح من كل زاوية في داريا.. مجزرة كبيرة وأخبار صادمة تصل للبيوت الخائفة.. توتر كبير يسود كل حي من الأحياء التي تنتظر اقتحام قطعان شبيحة الأسد لها".

وأردف: "اقتحم أكثر من عشرة آلاف عنصر تمتلئ قلوبهم حقداً وضغينة على أهل داريا متجهزين للتنكيل والذبح والقتل بأوامر الضباط للإجهاز على ثورة داريا وإفراغ جام غضبهم من صرخة حريتهم في قلوب الآمنين". كما قال: "قتل الشبيحة وقوات الأسد في يومين أكثر من 700 وفقدنا 250 شخصاً لا يعرف مصيرهم إلى الآن.. طرق القتل تنوعت بين القنص والقصف والقتل المباشر بعد التكبيل وكان هذا النصيب الأكبر من حصة الشهداء.. قتلت ميلشيات الأسد عوائل بأكملها وقد وصل شهداء عائلة واحدة 25 شخصاً من الجد وحتى الرضيع، قتلوهم برصاصات في الرأس من الخلف".

احتشاد

وشدد في شهادته على أن "القوات التي غزت المدينة كانت تمهد بالقصف على كل حي قبل اقتحامه، مما استدعى الأهالي الدخول والاحتشاد بالأقبية، وعند دخول الشبيحة، يدخلون على الأقبية وينكلون بأكبر عدد ممكن من الناس الأبرياء".

أبو الخير قال إن المشفى الميداني الوحيد كان لا يستطيع استيعاب العدد الهائل من الجرحى، وقد كان "العجز كبيراً هائلاً، لاتستطيع إنقاذ روح تلفظ أنفاسها أمامك، ومع ذلك كان القصف شديداً على المشفى، والاستهداف مباشر للكوادر الطبية".

 




كلمات مفتاحية