http://anapress.net/a/221532127485824
روسيا تستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي للمرة الثامنة، لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل نظام الأسد في سوريا المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون.
ولكن يبقى التساؤل ماذا ستفعل واشنطن وحلفائها بعد هذا الفيتو؟؟ ولطالما كانت هناك تصريحات أن واشنطن يمكن أن تتحرك منفردة إذا ما استخدمت موسكو حق الفيتو بخصوص استخدام السلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد....
وهل ماحدث بالأمس في مجلس الأمن كان بمثابة فخ للروس؟
أكد القيادي بالائتلاف الوطني السوري المعارض يحيى مكتبي لـ أنا برس: يبدو أن روسيا لم تستوعب الصدمة نتيجة الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات، ولم تستوعب روسيا حتى الآن أن ما قبل الضربة ليس كبعدها.
وأشار مكتبي إلى أن روسيا عادت من جديد إلى نفس السيناريو الذي كانت تتبعه في كل مرة يطرح مشروع قرار لمساعدة الشعب السوري أو لإدانة نظام الأسد فكانت تستخدم موسكو حق الفيتو الظالم ضد هذه القرارات وبالأمس كان الفيتو الثامن.
أوضح مكتبي أن الضربة الأمريكية هي نقطة تحول هامة جداً، والتصريحات القوية التي تأتي من واشنطن كلها تشير إلى أن هناك إجراءات رادعة لنظام الأسد، حيث لاحظنا أن هناك تصرفات حاسمة وسريعة من إدارة ترمب تجاه نظام الأسد، مضيفاً أن الأجواء حالياً توحي لما كانت قبيل الضربة الأمريكية.
ورأى مكتبي أن روسيا اعتقدت أنها المتفردة في تحديد المشهد السوري وذلك نتيجة الضبابية والتردد واللامبالاة من قبل إدارة أوباما ولكن هذا الشي تغيير بوجود إدارة ترمب التي رفعت شعارها "أمريكا هي الأعظم والاكبر" وتريد استعادة الهيبة الامريكية في مجمل المشهد الدولي وبالتالي البوابة السورية مهمة جداً.
وأكد مكتبي أن أمريكا وضعت طريقة في التعاطي مع الملف السوري ومصير الأسد، والرسالة واضحة حيث ستلجأ واشنطن وبشكل منفرد وخارج إطار مجلس الأمن، فأمريكا لديها القدرة ولديها نوع من الغطاء شبه القانوني للتدخل منفردة لتوجيه هكذا ضربات.
وتابع مكتبي أريد أن أعطف على القرار 2118 والذي ينص بالمادة 21 عند ثبوت استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، هنالك غطاء قانوني لدى واشنطن بالتدخل بعمل عسكري.
وشدد مكتبي أننا نحن كقوى ثورة معارضة نطالب بتحييد القدرة الجوية لنظام الأسد التي يستخدمها في حرب الإبادة ضد الشعب السوري، وأن يتم معاقبة هذا النظام باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الأطفال والنساء، وأن يتم إنهاء هذا الإجرام.
وبدوره أكد الناشط الحقوقي أحمد الحريري لـ أنا برس أن الفيتو الروسي الثامن سيفتح أبواب الجحيم على نظام الأسد وربما على كل من هو داخل سوريا وذلك بإرادة أمريكية منفردة، مضيفاً أن التدخل الأمريكي القادم ليس لإسقاط الأسد فحسب، بل لإسقاط كل المشاريع الدولية في سوريا وعلى رأسها المشروع الإيراني، لن تقبل الولايات المتحدة بوجود أي شريك أو منافس لها في اي حل.
من جهته قال الناشط الحقوقي والسياسي محمد عبد الوهاب جسري لـ أنا برس، اتوقع أن الامريكان أعطوا لأنفسهم مبررا إذا ما قاموا بضربات أخرى، الظاهر أن تفاهما ما حصل البارحة في موسكو. لكن حتى الآن من الصعب توقع شكله، ولا اعتقد ان هذه العنتريات الروسية والفيتو لحفظ ماء الوجه قبل التوقيع على صيغة ما مع واشنطن، لأنه ببساطة كان تم تغيير صيغة القرار بحيث لا يعترض عليه الروس.