المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مدير مركز التعليم الافتراضي لـ "أنابرس": نسعى لتأمين مستقبل الطلاب من خلال المنح الجامعية

 
   
10:51

http://anapress.net/a/219058146561670
217
مشاهدة


مدير مركز التعليم الافتراضي لـ "أنابرس": نسعى لتأمين مستقبل الطلاب من خلال المنح الجامعية

حجم الخط:

أقدم عدد من الطلاب الجامعيين المقيمين في مدينة تلبيسة على القيام بتأسيس مركز للتعليم الافتراضي بجهود فردية ودعم ذاتي عبر الأفراد الذين تطوعوا من أجل إنشاء صرح للتعليم يعنىّ بشؤون الطلبة الذين أدت الحرب الدائرة في سوريا الى ترك مقاعدهم الدراسية.

"أنا برس" زارت  مقر المركز في ريف حمص الشمالي والتقت مع عبد الرحمن الضيخ أحد مؤسسي هذا المركز، والذي استعرض في حوارٍ خاص أبرز المهام التي يقومون بها.. وإلى تفاصيل الحوار:

متى تم البدء بالعمل ضمن المركز في ريف حمص؟

تم البدء بالعمل ضمن مركز التعليم الافتراضي في ريف حمص منذ ثلاث سنوات وقد أنشأه آنذاك مجموعة من الشباب المتطوعين بجهود شخصية وتطوعية بالاضافة لبعض التبرعات من خلال القائمين على هذا الممركز وبعض المتبرعين والمنظمات التي يهمها انشاء مثل هذه المراكز التعليمية.

وعن هدف المركز يضيف عبد الرحمن بأن الهدف الاساسي هو إيجاد بديل للطلاب المنقطعين عن الدراسة الجامعية لان العديد منهم بات يخشى الذهاب الى الجامعات التابعة لقوات الأسد مخافة الاعتقالات التعسفية التي باتت تطالهم على الحواجز الأمنية أو حتى داخل الحرم الجامعي بالاضافة لغياب الكوادر المحلية القادرة على انشاء مؤسسات تعليمية، فكان من الضروري انشاء مركز تعليم افتراضي او التعليم عن بعد الذي يقدم محتوى علمي لجامعة متكاملة عن طريق الانترنت ، والذي يحلّ بدوره مسألة البعد الجغرافي للطلاب عن الجامعات.

انطلقت الفكرة من خلال تواصل المركز مع الجامعات التي تعتمد على نمط التعليم الافتراضي للحصول على منح أو مقاعد لتدريس الطلاب.

ما هي الامتيازات التي يوفرها المركز للطلاب؟

أول منحة حصل عليها المركز كانت مقدمة من قبل جامعة رشد الافتراضية والتي تتخذ من اسطنبول مركز لها وكانت عبارة عن دبلوم إدارة اعمال ودبلوم علوم سياسية وكانت عبارة عن اختصاصين فقط وهي لا تلبي احتياجات المجتمع إلا أنها كانت بداية موفقة؛ إذ أن المركز انطلق بعدد 50 طالبًا لينهي عامه الأول بعدد 150 طالبًا  من ريف حمص الشمالي، ومع نهاية العام الماضي تم تخريج أول دفعة للطلاب ضمن الاختصاصات المتوفرة.

وما هي التخصصات المتوفرة هذا العام؟

نتيجة عدم توفر العديد من التخصصات المقدمة من جامعة رشد عمل الفريق الاداري العامل ضمن المركز منذ بداية العام الحالي على التواصل مع عدد من الجامعات من أل الحصول على منح أخرى تلبي حاجة الطلاب في الريف الحمصي فكان لنا أن حصلنا على عدة أختصاصات من قبل جامعة الزهراء التي تتخذ من غازي عنتاب  مقر لها والتي تتبع لجامعة افريقيا العالمية في السودان.

التخصصات التي حصلنا عليها كلية التربية باختصاصين كلية الاعلام بكافة اختصاصاتها وكلية الادارة باختصاص واحد وكلية الشريعة باختصاصين وها الشريعة والقانون. الاقبال الطلابي على التسجيل مقبول مبدئيا كون المركز قدم اختصاصاته الجديدة في الآونة الاخيرة ولم يتثنى للكثير من الطلاب بمعرفة الأمر إذ وصل معدل الطلاب المسجيل في الوقت الحالي أكثر من 100 طالب.

ما هي أهم الصعوبات التي تواجه المركز في الوقت الحالي؟

أهم الصعوبات او ما يتعرض له المركز أنه مركز صغير إذا ما قورن بالعدد الكبير للطلاب الجامعيين في المنطقة وهو ما يدفع القائمين على افتتاح مركز له في مدينة الحولة نظرا للبعد الجغرافي عن المنطقة المتواجد بها المركز. بالاضافة الى أن المنطقة ككل هي عبارة عن مناطق متباعدة جغرافياً وهو ما يصعّب على الطلبة الإلتزام بحضور كافة المحاضرات ضمن المركز، كما انه من الضروري بحسب عبد الرحمن إيجاد عدة نقاط تابعة للمركز الأم في المنطقة تجنباً لحدوث تجمعات طلابية يخشى من استهدافها من قبل الطيران الحربي.

كيف يتم تأمين أحتياجات المركز؟

يتم تأمين الاحتياجات من خلال الاشتراكات الطلابية بحيث يتم استخدام الية تسجيل الرسوم من قبل الطلاب فيتم احتساب رسم 50$ للفصل الواحد ، تشمل المصاريف التشغيلة للمركز مثل أجور المدرسين والدورات بالاضافة لاجور العاملين في المركز والمطبوعات.

المركز لا يطلب في الوقت الحالي المساعدة المادية بقدر ما يامل من السوريين المقيمين في الخارج للحصول على منح معينة من قبل الجامعات الذين هو على تواصل مباشر معهم من أجل خدمة المجتمع الدراسي في الداخل السوري

هل يوجد نقص ضمن الكوادر أو الكفاءات التعليمية في المنطقة؟

هناك شبه انعدام وليس نقص للأسف إذ أن معظم الكفاءات العلمية التي تتواجد بالداخل يمتلك فرصة عمل بالخارج لذلك غادوا المنطقة لذلك هنالك انعدام وليس نقص في الكوادر والكفاءات التعليمية.

ومن هنا أوجه رسالة من مركز حمص التعليمي للطلاب في المنطقة بأن المنطقة بعد عشر سنوات من إيقاف من الانقطاع عن تخريج الكفاءات التي ترفد المجتمع بكافة المجالات سنكتشف بأننا تحولنا الى شبه صومال ثانية, لذلك العلم أساس نهضة أي بلد نحو التقدم.

ويذكر بأن أكثر من 500 طالب جامعي انقطعوا عن الذهاب الى جامعاتهم منذ اندلاع الثورة السورية مخافة الاعتقال وهو الأمر الذي بات يهدد مستقبلهم العلمي وهنا يعول الكثير من اهالي الطلاب على مثل هذه المراكز من أجل عدم انجرار أولادهم وراء الأفكار المتطرفة التي تهدم أجيال اذا ما تمكنت منهم.

تجربة

الطالب محمود حديد تحدث بدوره لـ أنا برس بأنه قام بالتسجيل في العام الماضي ضمن مركز حمص الافتراضي دبلوم علوم سياسية لعام 2015 وتخرج منه وقام بالتسجيل هذا العام بكالريوس في الادارة الحكومية ضمن جامعة رشد التي قدمة منحة الى الطلاب السورين المتواجدين في الداخل حصرا، ويضيف بأن التسجيل والقبول تم بدون أي صعوبة وعن طريق الانترنت، وتوجه الى الطلاب بأن يتوجهوا للتسجيل بمثل هذه المراكز التي تعمل على تأمين منح دراسية لهم.




معرض الصور