المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد مرور عام على "مجزرة خان شيخون".. دول غربية تتعهد بمحاسبة الأسد

 
   
15:00

http://anapress.net/a/214779149902477
830
مشاهدة


بعد مرور عام على "مجزرة خان شيخون".. دول غربية تتعهد بمحاسبة الأسد
متى يحين موعد المحاسبة؟ صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

توعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بمحاسبة المسؤولين بعد عام من الهجوم بغاز السارين في بلدة خان شيخون الذي نفذه نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزراء خارجية هذه البلدان في بيان مشترك صادف مرور الذكرى الأولى على الهجوم أمس (الأربعاء)، إنه "يجب محاسبة المسؤولين عن الهجوم"، واصفين  الهجوم بـ "البغيض الذي خلف 83 قتيلاً عندما استخدمت قوات الأسد غاز السارين والذي تسبب في إصابات مأساوية لمئات الرجال والنساء والأطفال".

وأضاف البيان: "على مدى 7 سنوات، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري – بمساعدة داعميه – في انتهاك صارخ للقانون الدولي".  ووصف الدول الثلاث المعاناة التي تكبدها الشعب السوري على يد نظام الأسد وداعميه بـ "البغيضة".

وأشار البيان إلى أن "روسيا تعهدت في العام 2013 بضمان أن تتخلى سوريا عن  أسلحتها الكيميائية كافة، لكنها لم تف بالوعد"، وانتقد البيان بشدة "استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإلغاء التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية"وشدد البيان على "التزام الدول الموقعة عليه بـ "محاسبة" كافة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وتحقيق العدالة للضحايا".

تصريحات

بدوره، وصف عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة جورج صبرا، البيان الصادر من الدول الغربية بخصوص "مجزرة خان شيخون وتعهدهم بمحاسبة الأسد"، بأنه "لا يعدو سوى تصريحات إعلامية نسمعها بشكل يومي ولا نجد لها أية فعالية على أرض الواقع".

وقال عضو الائتلاف في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إنه "منذ مجزرة الغوطة والتي راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد، مازلنا نسمع عن محاسبة الأسد لارتكابه مجازر كيماوية بحق الشعب السوري، وللأسف الشعب السوري لم يستفيد إطلاقاً من هذه التصريحات الرنانة".

 الأمر لا يتعدى محاولة هذه الحكومات رفع الحرج عنها أمام الرأي العام
حسين حمادة

وبسؤاله فيما إذا كان المجتمع الدولي سيحاسب الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية بحق المدنيين؟ أفاد صبرا بأنه "بلا شك يجب أن يحاسب الأسد على جرائمه، لأن هذا النوع من الجرائم لا يسقط بالتقادم، والأدلة واضحة وضوح الشمس، وإذا استنكف المجتمع الدولي عن أخذ حق الشعب السوري، فسيأتي اليوم الذي يأخذ فيه الشعب السوري حقه من الأسد".

وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، خلص تقرير آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن "نظام الأسد مسؤول عن إطلاق غاز السارين السام في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب في الرابع من أبريل/ نيسان 2017، ما خلّف أكثر من مائة شهيد، ومئات الإصابات".

وتوصلت اللجنة المشتركة إلى أن "قوات النظام مسؤولة أيضا عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015". وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عرقلت روسيا للمرة الثالثة، خلال شهر، محاولات الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق الدولي حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وبدوره يقول المستشار السابق في محكمة النقض السورية المعارض حسين حمادة:  "سمعنا عدة تصريحات من هذه الجهات بهذا المنوال لكن لم نشاهد أي فعل يشير الى جدية هذه الدول بتنفيذ ما صرحت به فهي حتى لم تقم بالأعمال السياسية والقانونية التي تشير الى جديتها في محاسبة النظام السوري عما ارتكب من جرائم".

ويوضح حمادة، في تصريحات لـ "أنا برس"، أن "الأمر لا يتعدى محاولة هذه الحكومات رفع الحرج عنها أمام الرأي العام لديها لأننا لاحظنا حراك مجتمع مدني أوربي ينادي بوقف المجازر البربرية والقصف الهمجي من قبل نظام الأسد ضد المدنيين".

وفي الرابع من نيسان/ أبريل العام 2017، استهدفت غارة جوية عند الساعة السابعة صباحا، بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحةوأفاد تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة، بأن "سكان البلدة عانوا من أعراض مماثلة لتلك التي تظهر لدى ضحايا هجوم كيميائي، وقضى أكثر من ثمانين منهم".