http://anapress.net/a/208228765476049
شهدت الساعات القليلة الماضية، تراشقاً واتهامات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبين تركيا، حول الفوضى التي تشهدها مدينة تل أبيض، والهجوم الأخير الذي شهدته المدينة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وقع الهجوم، السبت، واستهدف سوقاً شعبية وسط المدينة المذكورة، الواقعة تحت سيطرة تركيا والقوات المعارضة الموالية لها، والتي تسمى بـ "الجيش الوطني". وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أكثر من 40 شخصاً (من بينهم حوالي 19 قتيلاً).
واتهم المتحدث باسم قسد، مصطفى بالي، تركيا بالوقوف وراء التفجير. وغرد عبر صفحته بموقع تويتر قائلاً: "يخلق الجيش التركي وأتباعه الآن فوضى في تل أبيض عبر تفجيرات تستهدف المدنيين من أجل طرد الأصحاب الحقيقيين لهذه الأراضي ونقل اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى شمال شرق سوريا. تتحمل تركيا المسؤولية عن مقتل المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها".
وأضاف: "هذا التكتيك هو نفسه الذي استخدمته تركيا في عفرين المحتلة، وكذلك في محاولة القضاء على السكان الأكراد في المدينة. وعلى المدنيين أن يعلموا بهذا الأمر، ويجب ألا يغادر أحد منزله في المناطق التي احتلتها تركيا شمال شرق سوريا".
وسبق ذلك اتهام وزارة الدفاع التركية، في بيان، "وحدات حماية الشعب" الكردية، بالوقوف وراء الهجوم المذكور. واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن التفجير الذي استهدف السبت مدينة تل أبيض شمال سوريا وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، يثبت صوابية عملية "نبع السلام".
وقال تشاووش أوغلو، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، مساء السبت: "يجب أن يكون التفجير، الذي استهدف مدنيين أبرياء في مدينة تل أبيض، عبرة لمن يقدم حماية لتنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي ويبرر أعماله".