http://anapress.net/a/207153363955091
تحصّلت "أنا برس" على معلومات خاصة من مصدر مقرب من قائد الغرفة الرابعة ماهر الأسد، عبر إحدى الغرف السريّة على تطبيق التراسل الفوري "واتسآب" مفادها أن "أوامر سرية صدرت من قاعدة حميميم موجهة لرئيس النظام السوري بشار الأسد بمنع ماهر الأسد من القيام بأي عمل عسكري منفرد، والعمل سريعاً على حل الفرقة الرابعة، مع نقل غسان بلال (الذراع اليمنى لماهر الأسد) ليصبح رئيساً لأركان المنطقة الجنوبية؛ وهو م يعني "تهميشه" على حد قول المصدر.
ووفق المصدر ذاته، فإن المعلومات المتاحة إليه بحكم قربه من ماهر الأسد، تكشف عن أن "روسيا سيطرت على جبهات القتال وأصبحت القوة العسكرية بيدها وتعطي القوة للعميد لسهيل الحسن وهو أحد أكبر الضباط في سوريا المعروف بطاعته للأوامر الروسية وهو المسيطر الكامل على مطار أبو الظهور بعد قيام روسيا بسحب كل القوات وإتاحة القوة الكاملة لسهيل الحسن". (اقرأ/ي أيضًا: ماهر الأسد.. رأس حربة النظام والمشرف على أعماله الإجرامية).
وأكد المصدر أن "العلاقة بين سهيل الحسن وماهر الأسد متوترة وسيئة جداً؛ لأن ماهر الأسد يعتبر أن سهيل الحسن متمرد يتبع لقاعدة حميميم، مع العلم أن سهيل الحسن لا يتلقى أي أوامر من وزارة الدفاع السورية، ويقيم في قاعدة حميميم بشكل كامل وتم سحب دبابات وقوة كبيرة من الفرقة الرابعة وتم زجها في الفرقة الخامسة"، على حد قوله.
ونوه المصدر أن "الحادثة التي فجرت الخلاف ليصل للقتال بين أتباع ماهر الأسد والفرقة الخامسة التابعة إلى الطرف الروسي هي تسميم عناصر يصل عددهم إلى 23 عنصراً من الفرقة الرابعة، بينما طلب ماهر الأسد لقاء قاعدة حميميم عدة مرات وجاء الرد بشكل متكرر مع عدم الموافقة من موسكو، ليشتد الصراع بينهما وتزداد الصراعات على الأرض والتي لم تنته حتى الآن".
ورصدت "أنا برس" من خلال مصادرها الخاصة، يوم الأربعاء الماضي، اشتباكات عنيفة بين عناصر قوات النظام السوري (ممثلة بالفرقة الرابعة) مع قوات الفيلق الخامس والفرقة الثامنة في سهل الغاب في حماه؛ على خلفية الصراع حول إدارة المنطقة المتواجد فيها كلا الطرفين. وهي الاشتباكات التي سقط فيها العشرات من الطرفين.