المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

صرخة استغاثة بوجه الفصائل: فرقتكم تهددنا بـ "سايكس بيكو" جديدة

 
   
10:23

http://anapress.net/a/189636942973754
326
مشاهدة


صرخة استغاثة بوجه الفصائل: فرقتكم تهددنا بـ "سايكس بيكو" جديدة

حجم الخط:

تتأرجح الأوضاع بالداخل السوري على شاطئ الغروب بين التنديد والاستنكار ورفض الفرقة وتعاظم الحصار.. ويسير الحال من سيء إلى أسوء ومن هوّة إلى أخرى بانتظار الحل والفصل الذي بات بيد كبرى الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية. في خط متواز مع  سياسة التكتم وعدم الرضوخ لحوار مع من يندد بتصرفاتهم وتخليهم على هدف الثورة حتى وصل الأمر إلى حدّ التخوين .

وفي هذا الإطار، أصدر أهالي وفصائل ووجهاء مدينة دارة عزة بريف حلب أمس بياناً طالبوا فيه الفصائل العسكرية بالتوحد السريع ممهلين إياهم مدة خمسة عشر يوماً وإلا سيتم إعلان المدينة كياناً مستقلاً يتم وضعها تحت تصرف أهل العلم.

حيث جاء في البيان الذي وقع عليه كل من الفصائل "جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي وثوار الشام وحركة فجر الشام وحركة بيان الإسلام"، قولهم: "نظراً لما آلت إليه الأوضاع في أرض الشام من انتكاسات وعدم امتثال من الفصائل الكبرى لاعتصام بحبل الله فإننا نمهل الفصائل الكبرى وخاصة جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الاسلامية مدة أقصاها 15 يوماً للإعلان عن البدء بتنفيذ أولى خطوات التوحد وإلا فإنه سيتم الإعلان مدينة دارة عزة كياناً مستقلاً عن جميع الفصائل وستوضع تحت تصرف تجمع أهل العلم بالشام"، ودعا البيان كافة الفصائل والبلدات والقرى للحذو حذو هذه الخطة.

موضوع ذا صلة

ولعل من أهم ما أجج الأمر وأثار حفيظة الجميع وانتشرت الدعوات للتوحد ونبذ الفرقة هو الحصار المطبق والقصف الهمجي التي تتعرض له أحياء مدينة حلب الشرقية، فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر وسكانها يعانون أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار إضافة إلى القصف الشرس بشكل يومي على أحيائها ما تسبب بعشرات المجازر، وفي المقابل التساهل مع أهالي قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين في ريف ادلب من قبل المعارضة والسماح بشكل مستمر لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بالدخول عدا المساعدات المستمرة التي يلقيها الطيران المروحي وطيران اليوشن لهم.

ومن جهة أخرى فإن توقف الفصائل المعارضة عن معاركها لا سيما في حلب وحماة بعد الوصول إلى مشارف مدينة حماة والتوقف عن المعركة والتخلي عن جبهاتها بداعي الخلافات الداخلية التي دبّت بين الفصائل إضافة إلى التقدم في معركة حماة التي حملت اسم "ملحمة حلب الكبرى" إلى مشارف مدينة الحمدانية وسيطرتها على أعتى حصون النظاف في حلب رغم أن هدف المعركة الأول هو فكّ الحصار عن الأحياء الشرقية، إلا أن المعركة هي الأخرى توقفت بشكل نهائي دون مبرر أو سابق انذار ورغم المعاناة التي يتعرض لها المحاصرون.

موضوع ذا صلة

كل ذلك أثار حفيظة الجميع ودفع الناشطين والمدنيين إلى شن حرب إعلامية تكللت بعشرات المظاهرات التي جابت مدن محافظة ادلب مطالبة بالتوحد وفك الحصار، تبعه بيانات من بعض الفصائل العسكرية أيضاً طالبت بالتوحد وإلا ستعلق أعمالها القتالية، كل ذلك لم يلقى أيّ ردّ بالقبول أو النفي من قبل الفصائل العسكرية الكبرى والاتجاه إلى سياسة عدم الاكتراث.

الفصائل السورية تتجه اتجاهاً سيفقد ثقة الجميع ويسلبها الحاضنة الشعبية التي تتمتع بها في حال طال أمد الفرقة والخلافات الداخلية وعدم الاكتراث لقضية الشعب التي خرج من أجلها وأقلها الدفاع عن المدنيين وفك الحصار عن المحاصرين والتحرك في أي اتجاه من شأنه أن يحرك الإيجاب حيال أي قضية يطالبها به هذا الشعب.