http://anapress.net/a/188447660598693
أثار المرسوم 10 للعام 2018 الذي أصدره نظام الأسد مؤخرًا سخط الكثير من السوريين الذي اعتبروه "يهدف إلى منع عودة النازحين و المهجرين و اللاجئين إلى بيوتهم و يشرع مصادرة ممتلكاتهم".
يجيز القانون الجديد الذي جاء بمرسوم بناء على اقتراح وزير الإدارة المحلية والبيئة، وتعديل بعض مواد المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012، بحسب نصه "إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية". (لتحميل نص القانون).
وأثيرت العديد من ردود الأفعال المستنكرة للمرسوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض "استكمالًا لجريمة التهجير القسري بهدف التغيير الديمغرافي"، وهو ما أكده المستشار القانوني خالد شهاب الدين، والذي وصف القانون بكونه "يهدف لاغتصاب أراضي وعقارات كل من هجرته العصابة الحاكمة وكل من خرج مطالبا بتغيير النظام".
وأشار، عبر فيس بوك، إلى أن "القانون يستحدث وحدات إدارية جديدة ضمن المنطقة المنظمة أصلا والمسجلة رسميا من سنوات طويلة في السجل العقاري ..والهدف استغلال غياب المهجرين أصحاب الأراضي والأبنية أصلا عن أملاكهم وعدم قدرتهم على المثول أمام لجان التنظيم خلال المدد القانونية وتقديم ما يثبت ملكيتهم، علما أنه لا يوجد أقارب لهم حتى الدرجة الرابعة ليقدموا عنهم الوثائق التي تثبت ملكيتهم مع علم العصابة الحاكمة بذلك بل تعمدها ذكر القرابة والوكالة لتخلي مسؤوليتها القانونية ويبدو الامر وكأنه قانوني ووفق الأصول".
إن هذا المرسوم –بحسب المستشار القانوني- "سيستهدف المناطق التي تم تهجير أهلها منها والمناطق التي خرجت تنادي بإسقاط النظام لاغتصاب العقارات وإعادة توزيعها بشكل طائفي أولا وكمكافآت لمجرمي الحرب مع العصابة ثانيا وبالتالي ترسيخ التغيير الديمغرافي فعليا وبشكل رسمي في السجلات العقارية".
وبدوره، قال الحقوقي السوري المحامي ميشال شماس، عبر فيس بوك، إن "توقيت اصدار المرسوم 10 لعام 2018 سيحرم ملايين اللاجئين والمهجرين من إثبات ملكياتهم، فأغلبهم مطلوبون أمنياً.. هذا المرسوم يجب أن يُوقف تطبيقه الآن.. وهو يحتاج إلى بيئة هادئة وآمنة بعد تأمين عودة كل اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم".
خطير جداً
— Ahmad Kamel (@ahmadsaleem5) April 4, 2018
السفاح بشار يصدر مرسوم يسمح بالاستيلاء على أملاك من هجرهم من الأغلبية السورية. شبيه بقانون أملاك الغائبين الاسرائيلي الذي سمح لليهود بالاستيلاء على أملاك العرب في فلسطين بعد تهجيرهم.
مشاركتي في حلقة عن التهجير والإحلال#المرسوم_10 جريمة كبرىhttps://t.co/V04VS8bcjl