المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

شاب سوري يروي قصة ترحيله من تركيا

 
   
11:28

http://anapress.net/a/174747170910869
701
مشاهدة


شاب سوري يروي قصة ترحيله من تركيا
سوريون في تركيا- أرشيفية

حجم الخط:

لحظات عصيبة يعيشها المُرحلون السوريون من تركيا إلى سوريا، على وقع الحملة غير المسبوقة التي تنفذها السلطات التركيّة وتستهدف السوريين في اسطنبول بشكل أساسي، والتي تم بناءً عليها خلال الأيام القليلة الماضية ترحيل عدد كبير من السوريين إلى الداخل، وتحديداً في مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة المعارضة.

يروي شاب سوري يُدعى أمجد محمد عادل طبلية، قصة إلقاء القبض عليه في منطقة إكسراي باسطنبول، وتعرّضه لاعتداءات بعد ذلك من قبل الشرطة التركيّة، وسوء معاملة بلغت حد حرمانه وذويه من المقبوض عليهم من الطعام والشراب، حتى ترحيلهم إلى إدلب (شمال سوريا).

بدأت الواقعة عندما كان أمجد في زيارة لأقربائه في منطقة "إكسراي" وقد نزل لشراء بعض الأغراض، تاركاً بطاقة الحماية الخاصة به، أو ما يُعرف باسم "الكملك" بالمنزل، حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة وإيداعه بحافلة تضم عدداً آخر من المقبوض عليهم.

طلب الشاب السوري من الشرطي أن ينتظر لحين أن يأتي أخيه ببطاقة الحماية "الكملك" من المنزل، على اعتبار أنه يمتلك بطاقة "كملك" على اسطنبول، وأوراقه سليمة من حيث الإقامة وليس مخالفاً لأي من القواعد، لكن الشرطي رفض الانتظار. وذلك بحسب شهادة أمجد في فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قدم أمجد إلى اسطنبول منذ قبل أكثر من أربعة أعوام، وهو يدرس بإحدى مدارس المدينة، ويعيش رفقه أسرته المكونة من 9 أفراد، جميعهم يمتلكون بطاقة الحماية الرسمية (النظامية) وعلى اسطنبول نفسها.

اكتمل العدد بالحافلة، وتم اقتياد أمجد ونظرائه من المقبوض عليهم من الشباب السوريين، إلى المغفر، وهناك تم تصوير المقبوض عليهم وإجبارهم على التوقيع.. "بدك توقع بالصرماية، هيك هيك لح توقع.. الكل عم يوقع غصب عنه مو بكيفه أبداً.. بالكركون عم يضربوا العالم ويهينوهم.. بالصرماية عم يعملوا كل شيء" كما يقول أمجد.

يواصل الشاب السوري شهادته بوصف "رحلة العذاب" التي عاشها حتى ترحيله إلى إدلب، وهي الشهادة التي شاركها في فيديو نشره عبر "فيس بوك"، شدد فيه على أنه بعد أن خرج من قسم الشرطة في إكسراي ظل 19 ساعة في الحافلة المتجهة به إلى سوريا، وفي الحافلة تعرّض لأسوأ أنواع المعاملة.

"كنا نبوس إيديهم عشان يطعمونا.. علبة عصير صغيرة ومي كل خمس ساعات رشفة فقط تبل الريق.. وساندويش صغير جداً ما يكفي لسد الجوع في طريق استمر 19 ساعة كاملة بالحافلة ونحن مكلبشين". (نرشح لكم: جنة السوريين لم تعد جنة.. (ق.ن) يروي قصة ترحيله من تركيا).

ويشير إلى أنه لا يعرف تهمته تحديداً، بخاصة أنه يمتلك بطاقة الحماية، صحيح كان معه في الحافلة آخرون لا يمتلكون البطاقة، لكنه شخصياً موفق أوضاعه منذ أن جاء إلى تركيا، وترحيله ليس له داعٍ أو معنى، علاوة على أنه لم يعترض أو تصدر منه تصرفات خارجة لكنّه تعرض للاعتداء والضرب في الحافلة وعلى الحدود، كما يقول في شهادته.

"أنا بأدبي ما بحكي معكهم شيء، فوق كل ده ضربونا وأحنا مكلبشين.. حتى الأكل ما أطعمونا بالباص، يا دوب سندوتيش صغير فقط".