http://anapress.net/a/167510738800025
هددت فصائل معارضة اليوم (السبت) بالتخلي عن الهدنة واعتبار اتفاقية وقف إطلاق النار لاغية حال "واصلت القوات النظامية وحلفائها انتهاك الاتفاق".
وتم التوصل بنهاية الأسبوع الماضي لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ووقع على الاتفاقية 12 فصيلًا من المعارضة السورية، وقعوا على ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى متعلقة بوقف شامل لإطلاق النار، بينما الوثيقة الثانية متعلقة بعدد من التدابير الخاصة من أجل السيطرة على وقف إطلاق النار وضمان سريانه، بينما في الأخير تم التوقيع على وثيقة إبداء الاستعداد للدخول في جولة محادثات جديدة تعمل على تسوية الأزمة السورية.
وشهدت بعض المناطق اشتباكات وضربات جوية منذ بدء وقف إطلاق النار في خروقات للاتفاقية. وبحسب بيان صادر عن فصائل معارضة فإن "استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغياً".
وقال الجيش السوري الحر في بيان له "ندعو روسيا الطرف الضامن للنظام السوري وحلفائه إلى تحمل مسؤولياتها باجبار النظام على الالتزام بالهدنة"، دعياً مجلس الأمن للتمهل في تبني الاتفاق إلى حين التزام روسيا بوعودها. وأضاف الجيش السوري الحر "هناك اختلاف بين نسخة الاتفاق التي وقعت عليها المعارضة والنسخة التي وقعها النظام، ونحن لسنا معنيين بأي اتفاق لم نوقع عليه".
وفي سياق آخر، يعتزم مجلس الأمن الدولي اليوم التصويت على قرار بشأن وقف إطلاق النار الجاري حالياً في سوريا، وكذلك على محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 6 سنوات. وذلك وفق ما أعلن عنه سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين.
وقال تشوركين –وفق ما نقتله تقارير أجنبية- بعد اجتماع سري للمجلس في نيويورك، إن روسيا وزعت مسودة مشروع قرار على أعضاء المجلس، وإنه يأمل بعد إجراء التعديلات المقترحة، أن يتم طرحه للتصويت عليه السبت.
وأوضح أن المحادثات المقررة في أستانا عاصمة كازاخستان لا تدخل في منافسة مع المحادثات المحتمل عقدها في جنيف، مضيفاً أن "دي ميستورا واجه مشكلة في إستئناف المحادثات، وبناء عليه قررت روسيا وتركيا بشكل واضح مد يد العون لمنح الأمم المتحدة فرصة دفع الأمور إلى الأمام".