http://anapress.net/a/165494362871526
أكد المفكر السوري والمعارض "برهان غليون"، أن مؤتمر سوتشي المزمع عقده في الشهر المقبل سيفشل إذا تم عقده بدون مشاركة جدية للمعارضة الفعلية، وسيكون أي اتفاق في هذا المؤتمر فاقداً الشرعية.
وأوضح غليون لـ "أنا برس" أن هدف "حركة النداء" الرئيسي هو الضغط على الهيئة أو من يريد جرها لسوتشي من أعضائها هؤلاء يخضعون لضغوط الدول وعليهم أن يتعلموا الخضوع لضغوط الرأي العام السوري هذا رهاننا بالإضافة الى التعبئة الشعبية ضد التآمر الروسي.
وأشار غليون أن النداء هو جزء من حملة شعبية سيكون هناك تظاهرات وأيضاً مؤتمر وكتابات وغيرها نتمنى أن تنجح جميعا... ونحن نقول: سيقاطع الشعب السوري بأكمله هذا المؤتمر ويحبط مؤامرة موسكو للقضاء على تطلعات السوريين نحو الحرية والعدالة والخلاص من الدكتاتورية الدموية.
من أجل ذلك علينا أن نحشد آلاف التوقيعات ونظهر للعالم أجمع أن الشعب السوري لن يقبل بأقل من الانتقال نحو نظام ديمقراطي ينهي حقبة الأسد السوداء ويضع حدا لمحاولات موسكو وغيرها شرعنة الجريمة وإعادة تأهيل الأسد. وهذا الحشد والزخم ضد سوتشي هو المطلوب حتى يتم العودة للالتزام بقرارات جنيف ومبدأ الانتقال السياسي
الخارجية الروسية قالت إن من لا يقبل بوجود الأسد ينبغي ألا يأتي إلى مؤتمر سوتشي، كما أدعى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن مؤتمر سوتشي سيكون تحت قيادة للأمم المتحدة.... ولكن هي خدعة من الروس ومراوغة منها، وفق غليون
وقال المفكر السوري طالبنا الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن والدول الصديقة والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية التدخل لفرض التزام روسيا وجميع الدول المعنية بالمواثيق والقرارات الدولية، والتأكيد على اعتبار مؤتمر جنيف وقرارات مجلس الأمن الإطار الوحيد الشرعي لإنجاز مفاوضات الحل السياسي في سوريا، وإنهاء حكم الديكتاتورية الدموية ورموزها، وعدم السماح لحكومة روسيا الاتحادية الانفراد بتقرير مصير سوريا وإنهاء قضية الشعب السوري بمهزلة الانتخابات الصورية وبتعديلات دستورية كرتونية.
ويشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا رفضت مؤتمر سوتشي، ودعت في بيانا لها اليوم كافة القوى السورية إلى مقاطعته، في وقت أكدت المعارضة السورية تمسكها برحيل رئيس النظام بشار الأسد. وأكدت الجماعة في بيان لها رفضها ما سيصدر عن مؤتمر سوتشي "باعتباره تجاهلا للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف".
ودعت الجماعة "القوى الثورية والشخصيات الوطنية السورية إلى مقاطعة مؤتمر سوتشي، والوقوف صفا واحدا ضد أي اختراق أو تمزيق للثورة"، ووصفت الجماعة روسيا بأنها "دولة احتلال وليست وسيطا، وأن سوتشي ليست محطة للحوار". والجدير بالذكر أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف كان قد أعلن أمس أن بلاده لن تمارس أي ضغوط على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع إطلاقه في سوتشي.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بعد تأكيد المعارضة السورية أنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي "إن لم يُفض إلى تحقيق انتقال سياسي، ويوقف خروق النظام، ويضمن عودة اللاجئين وفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.