http://anapress.net/a/162887344762972
فيما يواصل نظام بشار الأسد إدارة ظهره إلى قرار مجلس الأمن القاضي بالهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية لمدة ثلاثين يومًا، يسقط يوميًا على وقع استمرار حملة القصف الجوية التي يقودها النظام وحليفه الروسي العشرات في صفوف المدنيين، ما بين قتيل ومصاب.
ووثق تقرير حقوقي صادر اليوم (الأحد) حصيلة "مرعبة" لعدد الضحايا في يوم واحد فقط وهو يوم أمس السبت. بلغوا نحو 36 مدنيًا.
التقرير الذي عممته الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم (الأحد) يُظهر أن من بين الـ 36 مدنيًا ممن قتلوا في يوم واحد في الغوطة حوالي 8 أطفال إضافة إلى 4 سيدات، بخاصة في مدن (دوما وعربين ومسرابا).
وأكدت أحدث الإحصاءات التي أعلنت عنها منظمة الأمم المتحدة أخيرًا بشأن الغوطة الشرقية، الأوضاع الكارثية التي تشهدها المدينة في ظل ما تتعرض له من قصف رغم قرار مجلس الأمن الأخير الذي أدار نظام بشار الأسد ظهره إليه وواصل وحليفه الروسي استهداف الغوطة والمدنيين.
وبحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة التي أعلن عنها المتحدثة باسم المنظمة للشؤون الإنسانية ليندا توم في مؤتمر صحافي قبل ثلاثة أيام، فإن هنالك ثلاث بلدات في الغوطة "تم إفراغها من سكانها كلية". والبلدات الثلاث هي حموريا ومديا ومسرابا، والتي قام أهلها بالهروب من وطأة الاستهداف والقصف فيها. وأشارت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إلى وجود خمسين ألف نازخ في الغوطة.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها (الأربعاء)، عن عدد ضحايا عمليات القصف والاستهداف التي تقوم بها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.
وأوردت الشبكة في إحصائية لها عدد الضحايا خلال عشرة أيام منذ قيام مجلس الأمن الدولي بإقرار الهدنة ووقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا. وقالت إن 329 مدنيًا قتلوا خلال تلك الفترة، من بينهم أطفال.
وقدرت الشبكة عدد الأطفال الذي قتلوا جراء عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام بـ 75 طفلًا جراء انتهاكات النظام وحليفه الروسي، في ما لا يقل عن "12 كجزرة".
وكشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن إحصائية خطيرة بشأن ضحايا هجوم النظام على الغوطة الشرقية بدعم من القوات الروسية خلال عشرة أيام. وبحسب الإحصائية التي كشفت عنها المنظمة، في بيان لها (الأحد) فإن الهجمات خلفت 770 قتيلا في صفوف مدنيًا خلال عشرة أيام. فيما بلغ عدد المصابين جراء ذلك الهجوم خلال الأيام العشرة أيضًا (في الفترة ما بين 18 إلى 28 شباط/ فبراير الماضي) 4050 جريحًا من الغوطة الشرقية.
هذه الأرقام –وفق بيان المنظمة- قد تتغير خاصة أنها لم تتضمن أعداد القتلى والمصابين من كافة مرافقها الطبية الأخرى بالمنطقة أو من تلك المرافق التي لا تتبع إليها.
وشددت "أطباء بلا حدود" على ضرورة وقف العنف، وجددت دعوتها العاجلة لضرورة إيقاف إطلاق النار لمعالجة المرضى والجرحى.
وأفاد بيان المنظمة بأنه "من الضروري على الأطراف المتنازعة وحلفائها التأكد من أن المناطق المأهولة بالمدنيين، من بينها المرافق الطبية، لن تستهدف، قبل أي هدنة لإيقاف القتال أو خلالها أو بعدها".