http://anapress.net/a/155153571366646
دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "القصف الإجرامي الذي نفذته طائرات الاحتلال الروسي وطائرات النظام مستهدفة أكثر من ٢٠ بلدة وقرية في ريف إدلب، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن ١٨ مدنياً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، كما يحذر من تهاون الأطراف الدولية الفاعلة تجاه هذه المستجدات، خاصة ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان سلامتهم".
وقال الائتلاف، في بيان له، إن "المجتمع الدولي مطالب بالتعامل بكامل الجدية مع هذه الجريمة، وممارسة الضغوط اللازمة للالتزام الكامل باتفاق خفض التصعيد في إدلب، وإرسال رسالة حازمة ترفض أي مبررات أو مسوغات لخرقه أو التلاعب بمقتضياته، إضافة إلى ضمان حماية المدنيين بكل الوسائل اللازمة ومنع أي محاولات لتبرير تهجيرهم أو استهدافهم بأي شكل".
وأكد الائتلاف رفضه لأي حجج تسعى لتبرير مثل هذه الهجمات، مشدداً على أن "الوقائع تؤكد أن فصائل الجيش السوري الحر هي أول من واجه التنظيمات الإرهابية وحاربها في مختلف أنحاء سورية، وأن المدنيين السوريين هم أكثر من تضرر جراء أفعال تلك التنظيمات التي ساهم النظام بكل الوسائل في تشكيلها ودعمها. الائتلاف يجدد بالقول والفعل رفضه الكامل لوجود أي تنظيمات متطرفة أو ميليشيات طائفية إرهابية في كافة أنحاء سوريا، مشدداً على ضرورة خروجها الفوري وإنهاء جميع أشكال الاحتلال".
وطالب الائتلاف الوطني، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري تجاه هذا التصعيد، والعمل على "إصدار قرار عاجل يدين جرائم روسيا باعتبارها طرفا معتدياً على الشعب السوري، ويطالبها بوقف عدوانها، متخذاً الإجراءات الكفيلة بوقف جرائمها وجرائم النظام، ومشدداً على ضرورة تطبيق سائر القرارات المتعلقة بسورية وعلى رأسها القرار ٢٢٥٤".