المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مشاهد من مجزرة جرجناز

 
   
13:02

http://anapress.net/a/153868785020221
545
مشاهدة


مشاهد من مجزرة جرجناز
وقفة نصرة لشهداء جرجناز- متداولة عبر السوشيال ميديا

حجم الخط:

بدأ القصف على جرجناز (بلدة سورية تتبع ناحية مركز معرة النعمان في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب) بصاروخ شديد الانفجار دون سابق إنذار يوم أمس الأحد، بينما الأطفال في مدارسهم والأسواق ممتلئة والجميع في عملهم، وقد استمرت الحملة لساعات سقط خلالها أطفال عند خروجهم من المدرسة، ومدنيين وسط المدينة.

فائز الدغيم (صحافي وناشط في الشمال السوري المحرر) روى لـ "أنا برس" بعض المشاهد، وقال: "في اللحظات الأولى لإطلاق الصاروخ من مواقع النظام في ريف حماه الشمالي وسقوطه كان الأطفال في المدرسة، بشكل مباشر قررت الإدارة صرف الطلاب على دفعات؛ تفادياً لسقوط قذائف على المدرسة وحفاظاً على سلامة الطلاب..  ومع خروج الدفعة الأولى من المدرسة الواقعة أقسى جنوب البلدة أطلق نظام الأسد الصاروخ الثاني الذي سقط بالقرب من المدرسة وأدى إلى وفاة العديد من الطلاب وإصابة آخرين وسقوط امرأتين من جيران المدرسة ضحايا انفجار الصاروخ الثاني".

وأوضح الدغيم أن الدفعة الأولى التي خرجت من المدرسة أصيبت بحالة من الهلع بعد وفاة جزء منها وسلامة آخرين وذهابهم باتجاه الأراضي الزراعية التي سقط فيها صاروخ ثالث على التوالي أدى إلى سقوط ضحايا أطفال أيضا ممن هربوا خوفا على حياتهم.

"هما أخوين ووالدتهما استشهدت منذ قليل.. وأخيهما الثالث في غرفة العمليات بترت ساقه"
جانب من شهادة أحد الناشطين

وكشف الناشط في الشمال السوري، عن أنه بعد سقوط الصاروخ الثالث كان عدد الضحايا ثمانية (ستة طلاب وامراتان) بينما عدد الجرحى تجاوز العشرين تقريبًا، وفي المساء أعاد النظام السوري عملية استهداف البلدة بالمواد الفسفورية من جديد ليحدث المزيد من أرواح الأطفال ووفاة مدرسة متأثرة بجراحها، على حد وصفه.

ووفق شهادته –بناءً على معلومات خاصة- فقد سقط خلال عمليات القصف العديد من الإصابات المؤلمة التي سترافق الأطفال خلال حياتهم بالكامل، منها حالات بتر للأطراف إضافة لإصابات بالغة ربما لا يتمكن الأطفال من الشفاء منها بخاصة في ظل الوضع الطبي الضعيف في الشمال السوري والإمكانيات المحدودة نسبيا. (اقرأ/ي أيضًا: أهداف روسيا من التصعيد في الشمال السوري بهذا التوقيت).

وتابع: "عند سقوط الصاروخ الثاني أصيب ثلاثة أخوة أطفال، أحدهم بترت ساقه (الطفل محمد الدغيم) والآخرين تعرضا لإصابات وجروح بالجسد، لكن الفاجعة تكمن في وفاة والدتهم في نفس اللحظة عند خروجهم من المدرسة وهي مُدرسة تدعى خديجة الضبعان، إذ توفت فور إصابتها عند سقوط الصاروخ الثاني بجوار المدرسة".

وتعقيبا على حادثة وفاة الأم وإصابة أطفالها الثلاثة، كتب الناشط الإعلامي عبدالقادر الإدلبي واصفًا لحظات مما شاهده في مركز العلاج أو المشفى عند وصول الأطفال، فيقول: هذا ما حدث البارحة في (مجزرة جرجناز)،  بينما كنت أسهم في مساعدة الجرحى في المشفى الوطني استوقفني منظر طفل لم يتجاوز الثماني سنوات وهو ممدد على النقالة فركضت باتجاهه لأقدم ما استطيع، وبعد أن طلبت الطبيب والممرض وأطمأننت لحالته مع وجود شظية سطحية بكتفه الأيسر وأخرى بصدره ذهبت لأكمل عملي بالمساعدة وشيء ما يشدني إلى ذلك الطفل.. عدت بعد دقائق فرأيت طفلًا آخر بجانبه على نفس السرير، عرفت أنه يشعر بالبرد فجلبت له بطانيات عدة وكنت استرق لحظات أنظر فيها إلى الطفلين.

وتابع: كنت عندما أنظر في وجهي هذين الطفلين وهما يحدقان بي وكأن لسان حاليهما يقول لا تتركنا، ولسان حالي يقول إن وجهيهما تعلو عليهما إمارة اليتم.. وبينما كنت أطمئن لحالهما ذات مرة وإذ برجل خمسيني يعلو الشيب رأسه واقفاً بجانبهما فقلت له هل تعرفهما، فقال إنهما أولاد أختي.. قلت وأين ابويهما؟  فجرني من يدي التي ما عدت أحس بها، وقال هما أخوين، ووالدتهما استشهدت منذ قليل وأخيهما الثالث في غرفة العمليات بترت ساقه.




كلمات مفتاحية