http://anapress.net/a/153167609948268
كشف رئيس لجنة العدالة والمساءلة الدولية CIJA ستيفن راب، عن تلقي اللجنة أكثر من 750 ألف وثيقة لمقاضاة رأس النظام السوري بشار الأسد.
وأكد "راب" في حديث لشبكة ABC NEWS الأمريكية، أن الأدلة التي تمتلكها اللجنة عن ارتكاب النظام السوري لجرائم حرب في سوريا هي الأقوى منذ محاكمات نورمبيرغ بجرائم الحرب العالمية الثانية، معتبراً أن الملاحقة القضائية ستصل إلى أعلى مستويات النظام بما في ذلك بشار الأسد.
وأضاف: "لقد تمكنا من تحديد 800 شخصاً على الأقل من الضحايا، جميعهم كانوا من المتظاهرين المدنيين الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون النظام.. وأن أدلة التعذيب في السجون، تعتبر بشكل خاص ضربة قاضية".. lمشيرا إلى أنه في حال "عاش بشار الأسد عقوداً أخرى، فمن المؤكد أنه سيخضع يوماً ما للمحاكمة الدولية، لأن هذه الجرائم لن ينساها العالم".
وبحسب ما نشرته الشبكة، فإن لجنة العدالة والمساءلة الدولية تعمل مع سوريين من داخل البلاد وخارجها، استطاعوا جمع كم هائل من المعلومات والبيانات حول الفظائع التي ارتكبت في سوريا. بالإضافة إلى نحو 2 مليون تسجيل فيديو مصور في سوريا تمتلكه مجموعة "الأرشيف السوري"، ويستند على ما قدمه الطبيب الشرعي السابق "قيصر"، من صور لمئات الجثث التي كانت تصل إلى مشفى تشرين العسكري يومياً.
اقرأ/ي أيضا: يحيى العريضي لـ "أنا برس": روسيا لن تستطيع تأهيل الأسد
وقامت اللجنة التي تضم مجموعة مستقلة من الخبراء القانونيين بتهريب أكثر من 700 ألف صفحة من أرشيف أجهزة المخابرات والأمن الأسدية عن طريق شبكة سرية.
وكان محققون جنائيون في لجنة العدالة والمساءلة الدولية قد قالوا العام الماضي إنهم جمعوا أدلة توثق انتشار عمليات تعذيب وقتل المعتقلين السوريين على يد قوات الأسد استنادا إلى صور رسمية ووثائق مدققة بعناية، بحسب الشبكة.
وقال وليم ويلي -الذي عمل مع محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة ورواندا لوكالة "رويترز" حينها "التوثيق في الأساس أعدته هياكل أمنية مخابراتية وعسكرية وسياسية من داخل النظام".
ويُذكر أن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية كشفت في وقت سابق وجود مستودع بإحدى المدن الأوروبية يضم ملايين الوثائق المخبأة تثبت مسؤولية الأسد في إعطاء أوامر القتل والتعذيب في سوريا.