http://anapress.net/a/145579525854623
أكد مواطنون من ريف دمشق أن ثمة ازدياد في بيع العقارات في قرى وبلدات الريف، نظراً للأوضاع الأمنية السيئة وسيطرة النظام مؤخراً على مجمل الريف.
وأوضح عبدلله الوادي، وهو تاجر عقارات سابق، أن "العرض ازداد بشكل كبير وخصوصاً من مناطق وبلدات الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، باعتبار المنطقة عادت لسيطرة النظام ومعظم قاطنيها من معارضيه، وهم لا يثقون بالبقاء في منازلهم أو العودة إليها كما يعتقدون".
وأردف الوادي، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، أن "البيع أحياناً يتم عبر وكلاء في حال عدم وجود أصحاب المنزل، وهو في الغالب ما يحدث، فيما هنالك الكثير من المغتربين السوريين وذويهم يشترون هذه المنازل، بأسعار مناسبة وفي الكثير من الأحيان أقل مما يجب أن تكون عليه، باعتبار أصحاب المنزل يريدون الانتهاء بسرعة والاستفادة من مبلغ البيع". (اقرأ أيضًا: النظام ينفي إلغاء الملكيات العقارية.. وعشوائيات دمشق ليست لأصحابها).
فيما قال أبو ناصر، وهو بائع عقارات، يستخدم صفحات الفيسبوك للترويج وإجراء عمليات البيع والشراء مبدئياً "تبدّلت الخارطة السكانية للكثير من المناطق في ريف دمشق، وبات سكّانها في معظمهم غريبين، وفق ما ألاحظه" مردفاً "هم من مناطق سورية مختلفة، مع بعض الغرباء من خارج سوريا، لكن بكل الأحوال البائع لا يهتم، طالما أنه يسعى إلى الاستفادة من مبلغ البيع، إما بالسفر أو بالاستقرار في مناطق أخرى هو الآخر".
وتتراوح أسعار الشقق السكنية – بحسب أبو ناصر – في ريف دمشق، بين الـ4 ملايين، و10 ملايين ليرة سورية، لمساحة الـ80 متر مربع، فيما ترتفع الأسعار لتصل إلى 50 مليون ليرة سورية داخل العاصمة دمشق، لذات المساحة. (اقرأ أيضًا: "المرسوم 10" يثير سخط السوريين.. هكذا علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي).