تفاصيل جديدة حول الانتهاكات التي يتعرض لها المُهجّرون

دخلت حافلات نقل ركاب سياحية مدينة دوما يوم الثلاثاء الخامس عشر من الشهر الجاري مايو (آيار) تحمل عائلات كانت قد هُجِرَت فيما سبق إلى منطقة حرجلة قرب دمشق، ودخلت حافلات أخرى قبل أيام مدينة سقبا وسط غوطة دمشق.

مصدر داخل المدينة قالت لـ "أنا برس" إن الحافلات عددها خمس تقل عائلات هربت إلى منطقة حرجلة؛ خوفا من قصف النظام السوري على الغوطة في الأيام السابقة، واستقرت في مخيمات اللجوء بعد منعهم من قبل النظام السوري مغادرة المخيمات.

وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أن تلك العائلات غير معروفة حتى الآن، ولا تحوي شبابًا في أعمار الخدمة الإلزامية والاحتياط، وضعها النظام السوري بالقرب من مبنى أمن الدولة الواقع شرق مدينة دوما ومنع باقي المدنيين الوصل إليهم. وأكد أن آلاف العائلات لا تزال مشردة في الخيم قرب دمشق ممنوعة من الدخول والخروج وهي رهن الاعتقال والتحقيق في أي وقت.

تجاوزات واعتقالات

وإلى ذلك، تداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن حالات اعتقال لشباب وناشطين كانوا يقطنون في المخيمات في حرجلة وسجلت حالات اعتقال بالمئات لشباب رفضوا الخروج من دوما عند تهجير أهلها.

ورصد مراسل "أنا برس" حالات اعتقال كان آخرها في مدينة دوما للمهندس خليل عيبور كان فيما سبق يحمل صفة رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما، وذلك على رغم الضمانات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي.

بينما وثق ناشطون كانوا في مدينة دوما عملية اقتياد الشباب من أبناء مدينة دوما للقتال في صفوف قوات النظام ضد تنظيم الدولة "داعش" في الحجر الاسود، فيما لم يعرف مصير الكثير من الشباب التي تم اعتقالها من المنازل في الغوطة الشرقية.

وبحسب مصادر داخلية -رفضت ذكر اسمها- لـ "أنابرس" من الغوطة فإن النظام السوري استباح الأملاك الخاصة التي تعود للمدنيين وتم سحب مئات السيارات السياحية المدينة من امام المنازل الخاصة بأصحابها، بعضها إلى كراج الحجز والبعض الآخر قام عناصر تتبع للنظام بسرقتها.